الرئيس الأسد:

التحركات التركية في سورية تعتبر غزوا يتنافى مع القانون الدولي والأخلاق وضد سيادة سوريّة

استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب ستكون نقطة انطلاق مهمة لدحر الإرهابيين إلى تركيا

السعودية عرضت علي المساعدة مقابل الابتعاد عن إيران دون مبرر وفقط لأنهم يكرهون طهران

"استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب ستكون نقطة انطلاق مهمة لدحر الإرهابيين إلى تركيا" هذا ما أكّده الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لصحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، مشيرًا إلى ضرورة الاستمرار في تطهير هذه المنطقة ودحر الإرهابيين إلى تركيا ليعودوا من حيث أتوا أو لقتلهم، لعدم وجود أي خيار آخر" على حدّ تعبيره.

الأسد خلال المقابلة مع صحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية

وصرح الأسد بالقول: "حلب ستكون نقطة الانطلاق خصوصًا وأن الحرب الداخلية في سروية باتت بمثابة صراع ونزاع بين الغرب وروسيا وأن ما نلحظه في الأشهر الأخيرة يفيد اننا نعيش في حرب باردة وأكثر من ذلك". واعتبر الرئيس السوري "التحركات التركية في بلاده، غزوا يتنافى مع القانون الدولي والأخلاق وضد سيادة سوريّة".

وقال مسؤولون أمريكيون إن من المقرر أن يجتمع الرئيس باراك أوباما مع كبار مستشاريه للسياسة الخارجية اليوم الجمعة لبحث الخيار العسكري وخيارات أخرى في سورية.

وأكد الأسد بالقول: "السعودية عرضت علي المساعدة مقابل الابتعاد عن إيران دون مبرر، وفقط لأنهم يكرهون طهران". وأضاف: "لم يقدموا المساعدة قبل الأزمة بل أرادوا استخدام سورية بشكل غير مباشر إذ أرادوا إقناعنا بفعل شيء ما، في الوقت الذي انشغل فيه العالم بقضية الملف النووي الإيراني،، وعليه أرادوا منا إقناع إيران بالعمل ضد مصالحها حينها".

وتابع قائلا: "كان من المفترض أن يمر أنبوب من الشرق، من إيران فالعراق فسورية إلى البحر المتوسط وأنبوب آخر من الخليج إلى أوروبا بحيث تصبح سورية بذلك هي المركز في مجال الطاقة بشكل عام، ولا أعتقد أن الغرب كان سيقبل سورية هذه، سورية التي رفضت أن تكون دمية في يد الغرب لا يسمح لها أن تحظى بهذا الامتياز أو النفوذ، وبالتالي أعتقد أن هذا أحد العوامل التي لم يتحدثوا عنها مباشرة، بعد الحرب أتى العرض مباشرة من السعودية بمعنى إذا قمت.. إذا ابتعدت عن إيران وأعلنت قطع أي شكل من أشكال العلاقات مع إيران فسنساعدك، هكذا وببساطة شديدة وبشكل مباشر".