الرئيس السوري - بشار الأسد:

إذا كنا نتعرض لحملة أكاذيب منذ بداية الحرب على سورية فإن موافقتي على هذه الأكاذيب لا تجعلني شخصا ذا مصداقية

إذا كنا نقتل السوريين وندمر المستشفيات ونرتكب كل هذه الفظاعات، ونحن نواجه كل القوى العظمى و"البترودولار" في العالم كيف لي أن أبقى رئيسا بعد حوالي ست سنوات من بداية الحرب؟

أكّد الرئيس السوري، بشار الأسد، أنّ "التأييد الشعبي الكبير الذي يتمتع به هو ما ابقاه رئيسا لسورية طيلة ما يقارب ست سنوات منذ اندلاع الأزمة"، مشيرا إلى أنّ "بلاده تتعرض لحملة أكاذيب منذ بداية الحرب عام 2011"، بحسب التصريحات التي أدلى بها لقناة "تي في 2" الدنماركية.

الرئيس السوري بشار الأسد

ووجهت القناة الدنماركية للأسد سؤالًا حول الاتهامات التي يوجهها البعض له ولحكومته وإلقاء المسؤولية عليهم في قتل المدنيين وتدمير المستشفيات، وإنكاره التم لهذه الإدعاءات، حيث قال الرئيس السوري:"إذا كنا نتعرض لحملة أكاذيب منذ بداية الحرب على سورية، فإن موافقتي على هذه الأكاذيب لا تجعلني شخصا ذا مصداقية، لن يكون من قبيل المصداقية أن أقول "نعم أنت محق"، كما قال.

وتابع الأسد حديثه:"لم أنكر أي خطأ قد يرتكبه شخص ما، قلت إن الأخطاء تقع دائما، هناك أخطاء ترتكب في أي حرب، فإذا أنا واقعي جدا. لكن القول بأن هذا هو هدفنا كحكومة وأننا نعطي الأوامر لتدمير المستشفيات أو المدارس أو قتل المدنيين، فهذا غير صحيح لأنه يتعارض مع مصالحنا...حتى لو وضعنا الأخلاق جانبا، فإننا لا نفعل ذلك لأنه يضر بنا"، على حدّ تعبيره.

وشدّد الأسد على أنّ التأييد الشعبي له هو الذي سمح له بالبقاء في منصبه، قائلًا:"إذا كنا نقتل السوريين، وندمر المستشفيات ونرتكب كل هذه الفظاعات، ونحن نواجه كل القوى العظمى و"البترودولار" في العالم، كيف لي أن أبقى رئيسا بعد حوالي ست سنوات من بداية الحرب؟". وتابع الأسد:"أنا لست "سوبرمان"، لو لم أكن أتمتع بالتأييد، لما كنت هنا. ولأنني أتمتع بتأييد ولأننا ندافع عن السوريين فإننا نحظى بالدعم كرئيس وكحكومة، هذا يفند كل هذه المزاعم، في المحصلة فإن الواقع يتحدث عن نفسه"، على حدّ قوله.