عبد الله الثاني:

نحن نرفض رفضًا قاطعًا أي اعتداء على حرمات الأماكن المقدّسة، وحماية القدس والتي تعتبر ركيزة السلام في العالم من الاعتداءات التي تتعرّض لها بشكل كبير 

سورية تحتاج لكل شعبها بكل مكوناته لتخرج من أزمتها والنهج العسكري المتبع لن يحقق الانتصارات لأي جهة بل إنّه سيزيد من معاناة السوريين

هناك الكثير من الأفكار الخاطئة التي انتشرت بالذات في الفترة الأخيرة حول الدين الاسلامي والمسلمين والتي تصب في الأجندة الارهابية التي لا تمتّ للإسلام بأي صلة

أكّد عبد الله الثاني ملك الأردن في كلمته في المؤتمر السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة بأنّ: "بلاده ترفض كل ما تتعرض له الأماكن المقدسة للمسيحيين والمسلمين في القدس من اعتداءات، وليس هنالك ظلما أكبر من حرمان الفلسطينيين من حقّهم بإقامة دولة"، وتابع قائلًا: "نحن نعيش في منطقة مليئة بالأجواء المضطربة، فعلى اسرائيل أن تتخذ خطوة إلى الأمام وأن تتقبّل عملية السلام، فالسلام يتخذ عن إدراك ووعي، وإلّا ستحاط اسرائيل بالكراهية من قبل الجميع وهذا ليس لصالحها" كما قال.

الملك عبد الله الثاني

وتابع عبد الله: "نحن نرفض رفضًا قاطعًا أي اعتداء على حرمات الأماكن المقدّسة، وحماية القدس والتي تعتبر ركيزة السلام في العالم من الاعتداءات التي تتعرّض لها بشكل كبير هو في سلم أولوياتي وأولوية كل المسلمين والمسيحيين، ولن أسمح بأي تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى الشريف وسأحمي القدس وأتصدّى لأي هجمات ممكنة بحكم وصايتي على المقدسات الاسلامية في القدس" كما قال.

وأكمل قائلًا: "وتطرّق في كلمته لسورية والوضع القائم فيها حيث أكّد بأنّ سورية تحتاج لكل شعبها بكل مكوناته لتخرج من أزمتها والنهج العسكري المتبع لن يحقق الانتصارات لأي جهة بل إنّه سيزيد من معاناة السوريين، أمّ بالنسبة للعراق، يجب ضمان إشراك جميع مركبات الشعب العراقي في إدارة مؤسسات الدولة لتكون هنالك إدارة سليمة، عدا عن أن الدعم الدولي للعراق هو أمر غاية في الأهمية في هذا الوقت بالذات" كما قال.

واختتم حديثه مدافعًا عن الاسلام والمسلمين قائلًا: "هناك الكثير من الأفكار الخاطئة التي انتشرت بالذات في الفترة الأخيرة حول الدين الاسلامي والمسلمين والتي تصب في الأجندة الارهابية التي لا تمتّ للإسلام بأية صلة، وذلك لهدف واحد هو إشعال فتيل حرب عالمية جديدة لتغذية الانقسامات بين الشرق والغرب، وإكثار سوء الظن بالآخرين الأمر الذي سيشعل الفتنة أكثر وأكثر، وأكّد: "للمسلمين دور مهم في بناء مستقبل هذا العالم، ومن غير المنصف إقصائهم وحرمانهم من المساهمة وأداء دورهم بسبب التحيّز ضدهم أو الجهل بحقيقة الإسلام، فهم يشكلون ربع سكان العالم ويتواجدون في كل دول العالم ولهم الحق في أن يكون لهم دور فعّال في أي مجتمع، وإذا بقي الحال على حاله في تهميش المسلمين ووضعهم في خانة الارهاب دون التفريق والجهل بحقيقة الاسلام، فحتمًا سيحدق الخطر بمستقبل العالم بأسره" كما قال.