تشير المعطيات ايضا الى ان 75% من الضحايا هم من العمال العرب في اسرائيل وعمال من الضفة الغربية، و 20% من هم من العمال الاجانب و5% هم عمال من الوسط اليهودي

أظهرت معطيات الائتلاف لمحاربة حوادث العمل- فرع البناء انه منذ بداية عام 2016 قتل حتى هذا اليوم 35 عامل بناء فيما اصيب 155 عاملا بجراح وصفت بين متوسطة وخطيرة، وذلك خلال اداء عملهم داخل ورشات عمل في مناطق متعددة، والتي كان اخرها حادث انهيار موقف للسيارات مكون من اربع طوابق في منطقة تل ابيب، بينما في العام الماضي وصل عدد الضحايا من العمال الى 38 عاملا.
وتشير المعطيات ايضا الى ان 75% من الضحايا هم من العمال العرب في اسرائيل وعمال من الضفة الغربية، و 20% من هم من العمال الاجانب و5% هم عمال من الوسط اليهودي.

خالد سالم والد مجدي سالم

اسماء الضحايا
جير بالذكر ان العمال الذين لقوا مصرعهم خلال العمل هم: عمر صالح (43 عاما) من الجديدة مكر، اشرف طه (50 عاما) من كفر قاسم، قاسم ابو راس (34 عاما) من عيلوط، ظاهر شبلي (37 عاما) من دير حنا، ربيع ابو ديبة (37 عاما) من طرعان، مجدي سالم (25 عاما) من دير حنا، سليمان فايد (46 عاما) من يافة الناصرة، يحيى عزب (25 عاما) من عرعرة، خالد عابد (43 عاما) من الناصرة، موسى غنطوس (50 عاما) من سخنين.

لم يُعرف مصيرها
كما ويشار الى انه منذ عام 2011 حتى عام 2016 تم تقديم 21 لائحة اتهام فيما يتعلق بمجال البناء فقط، بينما بقية القضايا لم يعرف ما هو مصيرها.

ضحايا العمل هم شهداء
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع خالد سالم وهو والد الفقيد مجدي سالم الذي قتل خلال عمله في ورشة بناء قال:" منذ ان قتل ابني ونحن نعاني من حالة نفسية صعبة، وحتى هذا اليوم نكاد لا نستوعب فقدانه. مؤسف جدا باننا أصبحنا نسمع عن عمال يقتلون بورشات عمل بشكل يومي، فقد تأثرت كثيرا عندما علمت بالكارثة التي حصلت في تل ابيب، فانا اشعر بالألم الذي تمر به عائلات الضحايا التي لن يكون عليها سهلا مواجهة مثل هذه الظروف".

ومضى وهو يقول: "بالرغم من وقوع حوادث قاتلة، الا ان الجهات الحكومية المسؤولة لا تزال تستهتر بكل ما يجري، ولا نرى من يعالج القضية من اجل توفير مناخ عمل امن ومريح للعمال لإنقاذ حياتهم من الخطر، فلا يعقل ان يكون هنالك نقص في الأيدي العاملة التي تشرف على العمل وعدم توفير خطة عمل التي من شانها ان توفر شروط عمل مناسبة للعمال، فاذا بقي الحال على ما هو فسوف تشهد البلاد كوارث اصعب، والعمال هم من يدفعون الثمن بحياتهم الغالية".
وأضاف قال: "حسب رايي يجب ان نطلق على الضحايا شهداء، وحسب اعتقادي على العمال ان يتحدوا ويعلنوا عن الاضراب وعدم العودة للعمل حتى يحصلوا على ظروف عمل كما يتطلعون عليها، فحياتهم ليست اقل اهمية ممن يجلسون داخل غرف مكيفة".

‏وجاء من الائتلاف لمحاربة حوادث العمل: "كل يوم وكل ساعة تقع حوادث عمل وكوارث كبيرة داخل ورش البناء، واننا دائما نحذر من ظروف العمل غير الامنة، لكن مع الاسف لا نرى من يهتم في الامر بل ان الحوادث تتكرر ولا نجد من يحرك ساكنا. نحن بدورنا نتابع هذه القضايا ووناضل من اجل حقوق العمال".

مجدي سالم