* المراقب: أنا أفهم العربية وأنتم كلكم قمامة

* احمد عودة يطالب رئيس بلدية عكا بفصل المراقب عن العمل على الأقل حتى يتم استيضاح الحادث

* المراقب وجّه الإهانات الشخصية والتفوهات العنصرية لمديرة الروضة والأهالي الحاضرين والمرشدين

* المربية: خرّب علينا فرحتنا في آخر أيام المخيم دون الأخذ بعين الاعتبار بأن الأولاد هم من ذوي الاحتياجات الخاصة

علم مراسل موقع العرب من السيد احمد عودة ان أحد مراقبي بلدية عكا، قام بالاعتداء الكلامي العنصري على الحفل الاختتامي الذي نظمته روضة "المحبة" العلاجية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، في حرش "نابليون" في المدينة، حيث وجّه الإهانات الشخصية والتفوهات العنصرية لمديرة الروضة والأهالي الحاضرين والمرشدين.

الاعتداء التعسفي على الحفل الاختتامي للمخيم
وجاء في رسالة وجهتها المربية برلين عودة، مديرة روضة "المحبة"، إلى رئيس بلدية عكا ومديرها العام ومستشارتها القانونية ومدير قسم المراقبة وعدد من المسؤولين، شارحة فيها حيثيات الاعتداء التعسفي على الحفل الاختتامي للمخيم الصيفي، "كجزء من فعاليات المخيم دعونا مرشدًا من جمعية "تحديات" المختصة بفعاليات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي الساعة 12:15 حضر المراقب يوسي زوهر (الذي رفض إعطاءنا تفاصيله التي أخذناها من ورقة المخالفة)، وسأل من صاحب السيارة المتوقفة في الحرش فأجابه المرشد بأنها له، وعندها بدأ بتسجيل المخالفة، حاول المرشد أن يشرح له بأنه اضطر لذلك لأن السيارة مليئة بالمعدات الخاصة بالفعاليات، لكنه رفض الاستماع له وقال له "أغرب عن وجهي، لا أريد أن أسمعك بالمرة".

احمد عودة

وتضيف المربية برلين عودة "توّجهت للمراقب وطلبت منه أن يعطينا بعض الدقائق لإنهاء الفعالية، بعدما رأيت أن النقاش قد احتّد بينهما، وخصوصًا أن الباص الخاص بالأطفال يستعد لإعادتهم إلى الروضة، فقال صارخًا إن كل هذا لا يهمه ولا يتعلق بمهمته، طلبت منه ألا يصرخ ويتكلم بصورة لائقة بموظف جمهور وأجابني أنني وقحة وإذا كنت كذلك فواضح أية تربية سأعطي للأولاد، وعندما حاول الأهل الإشارة له بأنه يبالغ قال:"كلكم نفس الشيء"، وواضح ماذا كان يقصد بكلمة كلكم".
"إحدى النساء التي لم تكن معنا في المجموعة لكنها شاهدت كل الجدال وقالت "هذا التصرف كالقمامة"، فأجابها "أنا أفهم العربية وأنتم كلكم قمامة!". وتضيف المربية عودة "لقد توجهت اليوم للشرطة وقدمت شكوى ضد المراقب وننوي أنا وبعض الأهالي تقديم دعوى قضائية ضده في المحكمة"، واختتمت رسالتها بأن أكثر ما آلمها هو أن ذلك المراقب "خرّب علينا فرحتنا في آخر أيام المخيم دون الأخذ بعين الاعتبار بأن الأولاد هم من ذوي الاحتياجات الخاصة وأنه استمر بالاستفزاز الذي لا داعي له رغم ردة فعلهم الهستيرية، بالإضافة إلى تصريحاته العنصرية".

كل شيء ضد العرب مباح ومسموح
وعلى أثر هذا الاعتداء طالب عضو البلدية أحمد عودة (الجبهة الديمقراطية)، في رسالة عاجلة وجهّها إلى رئيس بلدية عكا شمعون لانكري، "بفصل المراقب عن العمل على الأقل حتى يتم استيضاح الحادث" كما طالب "بردع وشجب مثل هذة التصرفات".
وجاء في رسالة أحمد عودة "انني افترض انه حتى لو جرت أي مخالفه فانه على المراقب ان يتصرف بطريقه لائقه كممثل بلديه وبشكل محترم وانساني"، وأضاف " ان التفوهات العنصرية البذيئة التي تفوه بها المذكور انما هي نتيجة للجو العام وللنهج السائد تبعًا لسياستكم وكأن كل شيء ضد العرب مباح ومسموح".