الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 23:01

يدلين يحذر: حزب الله يقف على رأس تدريج التهديدات التي تواجه إسرائيل وقوته لم تضعف

كل العرب
نُشر: 27/08/16 18:03,  حُتلن: 08:23

الجنرال عاموس يدلين:

حزب الله شكَّل وحدةً خاصّةً لدعم المقاومة الفلسطينية خلال الانتفاضة الثانية عام 2000

لبنان جرح عميق في إسرائيل، وتحديدًا بعدما مرت سنوات قاسية نتيجة حرب عصابات نوعية شنّها حزب الله

وقيادة الجيش في تل أبيب تعرف الحزب جيدًا وأيقنت بأنّ الدخول البريّ إلى لبنان سيكون باهظ الثمن من دون إنجازات واضحة وبالتالي ما من داع للعودة إلى هذا البلد

حزب الله يقف على رأس تدريج التهديدات التي تُواجهها إسرائيل في العام الحاليّ، وليس النوويّ الإيرانيّ أو حماس أو داعش وغيرها من التنظيمات

تحدّث رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيليّ الجنرال عاموس يدلين عن العديد من محطات المواجهة بين حزب الله وإسرائيل، ضمن دراسة موسعة له في ذكرى حرب لبنان الثانيّة. حيث تطرق إلى وصول إلرائيل إلى الحزام الأمني وصولاً إلى حرب 2006. مؤكدًا أنّ:"حزب الله يقف على رأس تدريج التهديدات التي تُواجهها إسرائيل في العام الحاليّ، وليس النوويّ الإيرانيّ أو حماس أو داعش وغيرها من التنظيمات"، كما قال.


الجنرال عاموس يدلين

هذا، وأوضح يدلين أنّ "المقاييس التي تُحدد هذا الأمر هي كمية المواد المتفجرّة التي يمكن للطرف الآخر إنزالها على إسرائيل وعمقه الإستراتيجيّ، مُشدّدًا على أنّ حزب الله هو الجهة الوحيدة التي لم تضعف قوتها في السنوات الخمس الأخيرة، وتُواصل التسلح بصواريخ طويلة المدى"، بحسب الدراسة.. 

وفي العودة إلى تفاصيل الدراسة فقد ذكر يدلين أنّ "إسرائيل قامت بعمليتين كبيرتين عامي 1993 و1996 ضدّ حزب الله الذي برز كتنظيم حرب عصابات محترفٍ ونوعيٍّ. لكنهما انتهتا إلى معادلة بات فيها استهداف المقاومة للجنود الإسرائيليين شرعيًا، وسمحت لحزب الله بإطلاق الصواريخ على الجليل عندما يستهدف الجيش البيئة المدنية للمقاومة. هكذا استطاع الحزب، بشكل بطيء ولكن بإصرارٍ شديدٍ أنْ يُحقق الردع، مركّزًا صراعه في الحزام الأمنيّ في الأماكن التي لعمله فيها شرعية"، بحسب يدلين.

وقال يدلين في دراسته أيضًا إنّ :"حزب الله ركَّز ردعه أيضًا من خلال العمليات الخارجية، كاستهداف السفارة الإسرائيلية في بيونس ايرس بعد اغتيال أمينه العام السيد عباس الموسوي، واستهداف المركز اليهودي في العاصمة الأرجنتينية في التسعينيات. وهكذا صمَّم حزب الله نفسه باعتباره تنظيمًا قادرًا على أنْ يقول لدولة إسرائيل بأنّها تخضع لقيود خطيرة جدًا في المواجهة معه، على حدّ تعبير الجنرال الإسرائيليّ المُتقاعد.

نتيجة بحث الصور عن site:alarab.net نصرالله
الامين العام لحزب الله اللبناني - حسن نصر الله

وجاء في دراسة يدلين أيضًا:"بعد تحرير عام 2000، كانت لدى حزب الله ثلاث ذرائع: مزارع شبعا، والأسرى المعتقلون، وتحليق الطائرات الإسرائيليّة في الأجواء اللبنانيّة". كشف يدلين أنّ "حزب الله شكَّل وحدةً خاصّةً لدعم المقاومة الفلسطينية خلال الانتفاضة الثانية عام 2000". ولفت إلى أنّ "عملية مستوطنة متسوفا، التي قُتل خلالها ستة إسرائيليين قرب الحدود اللبنانية في آذار (مارس) من العام 2002، كانت ترجمة لهذا الدعم، وإدراكًا من الحزب بأنّ إسرائيل غير قادرة على فتح جبهة ثانية في وقت تخوض مواجهة في الداخل الفلسطينيّ، الأمر الذي عزَّز مفهوم حزب الله بأنّ إسرائيل كانت مردوعةً. وساق يدلين قائلاً إنّه كانت هناك رهانات إسرائيليّة بأنّ التطورات الإقليميّة والدوليّة ستؤدي إلى إضعاف حزب الله وكبحه. ومن المحطات الأساسية التي عزّزت هذه الرهانات قبل أن يتبيّن لاحقًا فشلها: أحداث 11 أيلول وما تبعها من إعلان واشنطن الحرب على الإرهاب، الغزو الأمريكيّ للعراق عام 2003، والقرار 1559 الذي كان يدعو إلى نزع سلاح حزب الله تحت عنوان حلّ كل الميليشيات"، وفقًا لدراسة يدلين.

وأشار الجنرال الإسرائلي في دراسته إلى أنّه "بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 وخروج الجيش السوريّ من لبنان، بدا في حينه أنّ حزب الله ضعف في مقابل تصاعد نفوذ القوى الموالية للغرب، ما أعطى انطباعًا في إسرائيل بأنّ الأمور تتطوّر إلى الجانب الصحيح، وأن حزب الله سيتفكك تلقائيًا»، مذكَّرًا بمقولة رئيس أركان الجيش السابق موشيه يعلون (2002-2005) بأنّ صواريخ الحزب ستصدأ. لكن في الواقع، العكس هو ما حصل، وبدلاً من أنْ يضعف الحزب تعزّزت قوته أكثر وحصل من دون قيد على الصواريخ البعيدة المدى من الرئيس السوريّ بشار الأسد، بحسب يدلين. وأضاف أيضًا أنّ "لبنان جرح عميق في إسرائيل، وتحديدًا بعدما مرت سنوات قاسية نتيجة حرب عصابات نوعية شنّها حزب الله. وقيادة الجيش في تل أبيب تعرف الحزب جيدًا وأيقنت بأنّ الدخول البريّ إلى لبنان سيكون باهظ الثمن من دون إنجازات واضحة، وبالتالي ما من داع للعودة إلى هذا البلد". وأضاف:"كان هناك شعور بأنّ عامل الزمن يعمل لصالحنا. فنحن نمتلك قوة أكبر بكثير وقدرة أكبر على التحمل والتسلّح أكثر، وأنّ تنظيمًا صغيرًا مثل حزب الله سيصل في النهاية إلى نقطة انكسار. لكن الوضع لم يكن كذلك"، على حدّ تعبيره.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.66
USD
3.95
EUR
4.62
GBP
259584.10
BTC
0.51
CNY