الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 07:02

قصتنا للحلوين: البطتان والسلحفاة

كل العرب
نُشر: 27/08/16 15:24,  حُتلن: 07:33

زعموا أنّ غديرًا كان عنده عشب وفيه بطّتان. وكان في الغدير سلحفاة بينها وبين البطتين مودّة وصداقة.

فحدث أن غيض ذلك الماء، فجاءت البطتان لوداع السّلحفاة وقالتا: السّلام عليك. إنّنا ذاهبتان عن هذا المكان بسبب نقص الماء عنه.


صورة توضيحيّة

فقالت: إنّما يبيّن نقص الماء على مثلي. فأنا كسفينة لا أقدر على العيش إلاّ بالماء. أمّا أنتما فتقدران على العيش حيث كُنتما، فاذهبا بي معكما.

قالتا لها: نعم.

قالت: وكيف السّبيل إلى حملي؟

قالتا: نأخذ بطرفيّ عود وتتعلّقين بوسطه، ونطير بك إلى الجو، وإيّاك إذا سمعت النّاس يتكلّمون أن تنطقي.

فأخذتاها فطارتا بها في الجوّ.

فقال النّاس: عجيب،‍ سلحفاة بين بطّتين قد حملتاها!

فلمّا سمعت السلحفاة ذلك، قالت: فقأ الله أعينكم أيّها النّاس!

فلمّا فتحت فاها بالنّطق وقعت على الأرض، فماتت.

مقالات متعلقة