الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 10:02

الكذب والخداع الامريكي على الحكام العرب لا سقف له ولا حدود/ بقلم: عوض حمود

كل العرب
نُشر: 24/08/16 17:50,  حُتلن: 08:17

عوض حمود  في مقاله:

لهاث هؤلاء الحكام خلف امريكا على مدار اكثر من نصف قرن دون ادنى حساب لهم ودون ان يحقق او يحققوا ولو مطلبًا واحدًا لصالح القضايا العربية والفلسطينية خاصة

إسرائيل لا تقلق من التصريحات الامريكية المتعلقة بقضية الاستيطان لا من قريب ولا بعيد وليس هناك ما يقلق امريكا لكل ما تتخده اسرائيل من اجراءات قمعية ظالمة ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية

رغم كل هذا العداء والتآمر الامريكي على الحقوق العربية ترى لهاث هؤلاء العربان في الخليج اكثر لهاثا من كلاب الصيد خلف مدجنهم وحارسهم في واشنطن. باعتقادي أن لهاث هؤلاء الحكام خلف امريكا على مدار اكثر من نصف قرن دون ادنى حساب لهم ودون ان يحقق او يحققوا ولو مطلبًا واحدًا لصالح القضايا العربية والفلسطينية خاصة، عوضًا عن لهاثهم هذا اللهم الا أمرًا واحدًا تحقق لصالح هؤلاء الا وهو مداومة الحفاظ الامريكي على عروش وامارات هؤلاء اصحاب القروش، ناهيبي ثروات بلادهم وشعوبهم على حد سواء.

عندما يصبح بقاء هؤلاء على كراسيهم بمشيئة قرار (البوس الامريكي) يصبح من السهل التربص بهم وذلك دون عناء من قبل امريكا. وان كذب المتآمر الاصيل الامريكي على اتباعه من الوكلاء العرب يصبح من السهولة والتمرير لاهدافه. لأن هؤلاء المأجورين خارجين عن ارادة واحساس شعوبهم وليس لديهم ادنى الاهتمام والاعتناء لمصالح هذه الشعوب المقهورة والمظلومة من قبلهم. وان همهم الاول والاخير هو الحفاظ على بقائهم في سدة الحكم في بلادهم ليس الا. فمثلا يحضرني هنا تصريح وزير خارجية امريكا لزيارته الشرق اوسطية قبل مدة من الان وعندها زار نتنياهو وعباس آنذاك صرح قائلا ان اقامة المستوطنات بالمناطق المحتلة غير شرعي ويفرمل عمليه السلام؟! (صح النوم) أي سلام واي عملية سلام يتحدث عنها كيري هذا؟ لقد سئمنا وسئم العالم باسره ان يسمع او يستمع لمثل هذه الترهات والاكاذيب الامريكية التي لا حدود ولا سقف لها والتي يطلقونها ويتحدثون بها زعماء امريكا امام وسائل الاعلام المختلفة وذلك بهدف كسب ماء الوجه وليس هناك في مضمونها ولا محتواها سوى ذلك فقط.

بدليل انه منذ عام 67 عندما بدأت اسرائيل اقامة المستوطنات بالضفة الغربية وقطاع غزة ونحن والعالم بأسره يستمع الى مثل هذه الترهات والاكاذيب الامريكية. فمثلا نقلا عن صحيفة الاتحاد الناطقة بأسم الحزب الشيوعي في عددها الصادر يوم 7 آذار الماضي وعلى لسان التفكجي مدير الجمعية العربية للخرائط ان اسرائيل تعتزم مزاولة سياسة الاستيطان بمدينة القدس المحتلة ومحيطها تطبيقا لسياسة نتانياهو الذي اكد بشكل دائم ان الاستيطان لم يتوقف بالقدس مهما جرى الى هنا الاقتباس عن صحيفة الاتحاد. لقد اقامت اسرائيل مئات الالوف من الوحدات الاستيطانية ومنها على حساب الملك الخاص للفلسطينيين وان اسرائيل لا تتوقف عن مشاريعها الاستيطانية يعلن عنها من حين لآخر توسعا لتلك المستعمرات القائمة وكل ذلك على حساب الاراضي الفلسطينية. بعد كل هذا التوحش الاستعماري الاستيطاني تاتي امريكا (صاحبة الدفاع عن حقوق الانسان) وتهمس بآذان حكام زمن الربيضة بان امريكا لا تؤيد اقامة المستوطنات وهكذا كان وسيبقى الاسلوب المتبع لدى الادارة الامريكية بالضحك على ذقون هؤلاء الحكام التررلي حيث اصبحت الشعوب العربية تضيق بهم درعا. سبعون عاما وامريكا على نفس الموال بأعلانها بان اقامة المستوطنات بالمناطق المحتلة ليس شرعيا وهي تكتفي بهذا التصريح (ثقيل الوزن) وكأن اسرائيل بعد القاء هذا (الدلو الامريكي الكبير) (ترتجف خوفا ورعبا).

إنّ اسرائيل لا تقلق من التصريحات الامريكية المتعلقة بقضية الاستيطان لا من قريب ولا بعيد. وليس هناك ما يقلق امريكا لكل ما تتخده اسرائيل من اجراءات قمعية ظالمة ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية، من هدم البيوت ومصادرة الاراضي بآلاف الدونمات وتهجير الفلسطينيين من مكان لآخر على مرأى ومسمع من كل العالم انتقاما منهم. وأن اسرائيل لا ترى بالتصريحات الامريكية حول عدم شرعيه اقامة المستوطنات بالمناطق المحتلة أي جدية بهذه تصريحات الجوفاء وخالية من أي مضمون فعلي يمنع اقامتها وما هي فقط الا لضر الرماد بالعيون وكسب ماء الوجه فقط. ان هناك قرارات اممية ايضا حول عدم اقامة المستوطنات وان التصريحات الامريكية هذه لا قيمة لها ولا اعتبار وفقط لارضاء بعض من جواسيسها واتباعها في العالم العربي. وهنالك امثلة لا تعد ولا تحصى بالنسبة لامريكا وموقفها من القضية الفلسطينية العدائية. مثلا الم تتخد اميركا موقفا معاديا لعدم قبول فلسطين عضوا بالامم المتحدة؟ الم تقم اسرائيل جدار الفصل العنصري على مرأى ومسمع من امريكا وبقية الدول الاستعمارية كبريطانيا فرنسا وايطاليا وغيرهما؟ هؤلاء الذين يتشدقون كذبا وهراء صبحا ومساءا بحقوق الانسان. الم يرى العالم باسره ما يرتكب بشكل يومي من جرائم بحق الفلسطينيين؟ اذا نحن نعيش اليوم بزمن الدجل والنفاق والكذب الامريكي بحيث تغض الطرف عما يرتكبه اجراؤها وعملاؤها من شن الحروب على الشعوب الاخرى المجاورة؟. فمملكة الرمال وآل سعود شنت على اليمن منذ ما يزيد على سنة ونصف على وجهه التقريب حربا ظالمة متوحشة راح ضحيتها الآلاف من القتلى والجرحى من الشعب اليمني؟ أضف على ذلك تدخلهم ضد الشعب البحريني على مرأى ومسمع من امريكا والدول الاستعمارية؟

إنّ الشعب اليمني يتمتع باصالة العرب وعادات العرب ووقف دائما الى جانب القضايا العربية دون تردد وهو يتعرض اليوم من دولة مجاوره تدعي عروبتها كذبا وهي بعيدة كل البعد عن العرب والعروبة وأن هذه الحرب الذي شنت عليها مدعومة امركيا وغير امريكيا ايضا لأن اليمن قالت لا لآل سعود وترفض الذل والخنوع والانصياع لسيطرة امراء الميسرة والكازينوهات في اوروبا. وان الكذب والخداع الامريكي هو من اوصلكم الى ما وصلتم اليه ايها العملاء من الدرك الاسفل. بسلوككم ومنهجكم وهذا ليس بغريب على ماضيكم وحاضركم.

ديرحنا

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة