الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 14:01

رسائل نصرالله/ بقلم: سابين عويس

كل العرب
نُشر: 16/08/16 14:04,  حُتلن: 14:08

سابين عويس:

في الرسائل الداخلية الأخرى لنصرالله، دفع في اتجاه إنجاز ملف النفط من اجل الإفادة من مداخيل هذا القطاع

 لا تخفي المراجع في هذا السياق أسفها لتراجع الدور العربي والدور المصري تحديدا في الاهتمام بالقضايا العربية

إذا كانت المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى العاشرة لحرب تموز قد خرقت الجمود المسيطر على المشهد السياسي، فهي، على أهمية الرسائل التي حملتها في اكثر من اتجاه سياسي وأمني ونفطي، لن تغير كثيرا في هذا المشهد ولن تفتح كوة في جدار الأزمة الرئاسية، على ما تقول مراجع سياسية بارزة.

جل ما يمكن ان تحمله تلك المواقف يذهب في اتجاه تسهيل قرار التمديد لقائد الجيش في ظل التهديدات العونية من الاستقالة من الحكومة اذا تم التوافق على هذا التمديد . وفي رأي المراجع ان المخرج - السيناريو يذهب في اتجاه طرح الاقتراحات الموضوعة في شأن قيادة الجيش على طاولة مجلس الوزراء، وعند تعذر التوافق حيالها، يأخذ وزير الدفاع المنوطة به صلاحية بت هذا الموضوع، قرارا إداريا بتمديد ولاية قائد الجيش على ان يكون هذا التمديد مشروطا بإعادة النظر فيه عند انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

في الرسائل الداخلية الأخرى لنصرالله، دفع في اتجاه إنجاز ملف النفط من اجل الإفادة من مداخيل هذا القطاع.
وهذا ما يعزز الاعتقاد بأن هذا الموضوع سيشكل مادة بحث أساسية هذا الاسبوع، بعدما توافرت معلومات عن نية رئيس الحكومة تمام سلام دعوة اللجنة الوزارية الى الانعقاد.
اما الرسائل السياسية لنصر الله في اتجاه تيار "المستقبل"، فأصابت مطرحين احدهما في اتجاه رئيس التيار الرئيس سعد الحريري، ومفادها بأن "حزب الله" سيكون منفتحاً بالنسبة الى رئاسة الحكومة بعد انتخاب رئيس الجمهورية...
اما المطرح الثاني فاستهدف "الغلطة المقصودة" من الرئيس فؤاد السنيورة في ما يتعلق بطرح النائب محمد رعد لرئاسة المجلس النيابي، وفي المطرحين تجديد لمواقف الحزب من الرئاسة والحكومة والبرلمان.
وإذا كان استمرار تمسك نصر الله بالعماد ميشال عون مرشحا للرئاسة ليس بالأمر الجديد، وإنما جديده الانفتاح على الحريري لرئاسة الحكومة، وهو الأمر الذي كان مرفوضا رفضا قاطعا من الحزب، فإن هذا الموقف بحسب قراءة مراجع مستقبلية ليس الا بسبب إدراك الحزب ان المشكلة ليست في الحريري بل في عون.
وفي رأي المراجع ان هذا الكلام لا يفتح الباب لأي شخص، لأن الأمر منوط بالعملية الدستورية التي تتطلب القيام بمشاورات. وعليه، فإن مثل هذا الانفتاح لا يعبد الطريق امام حل لأزمة الرئاسة لأن المشكلة أساسا مع عون وليست مع الحريري، لأن رئيس الحكومة يستمد شرعيته من المجلس النيابي ومن الاستشارات النيابية الملزمة.
وبناء عليه، لا ترى المراجع ان مواقف نصر الله تدفع في اتجاه كسر الحلقة المفرغة التي يدور فيها الملف الرئاسي، ما يعني بالنسبة اليها ان لا تغيير حتى الآن في سياسة الحزب وفريقه حيال هذا الملف.

وهي على اقتناع بأن هذا الملف أساسا لم ينضج بعد، وليس في الأفق الاقليمي والدولي ما يشي بأي تغيير في الوجهة.
حتى زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري غدا الى بيروت، لا ترفع توقعات المراجع حيال الموضوع الرئاسي. ذلك ان الزيارة استكشافية ولم برشح عنها أي معطى يؤشر الى وجود مبادرة او وساطة. ولا تخفي المراجع في هذا السياق أسفها لتراجع الدور العربي والدور المصري تحديدا في الاهتمام بالقضايا العربية.
اما عن رد نصرالله على ما وصفها بـ"الغلطة المقصودة" لرئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة فتكتفي المراجع بترداد بيت شعر للمتنبي:" أنام ملء جفوني عن شواردها، ويسهر الخلق جراها ويختصم".

نقلا عن جريدة النهار

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 


مقالات متعلقة