ليدي- مدرّبة الفلامنكو كيتي نحاس: لكل إيقاع رقصة

ليدي- راقصة ومدرّبة الفلامنكو كيتي نحاس: لكل إيقاع رقصة

كتب: مجلة ليدي كل العرب- الناصرة

نُشر: 2016-08-09 11:22:21

راقصة الفلامنكو والمدربة ال حيفا وية كيتي نحاس:
يعتمد الفلامنكو على 3 عناصر مهمة: الغناء، الرقص، وعزف الجيتار واحيانا يتم دمج مجموعات المصفقين
احتراف الرقص حسب رأيي يتطلب التدريبات وفهم ايقاعات الموسيقى لأن كل إيقاع موسيقي مختلف له رقص بطريقة مختلفة

عشقت راقصة الفلامنكو والمدربة الحيفاوية كيتي نحاس الرقص من جيل مبكر، حيث درست البالية ولكنها ابتعدت عن عشقها حتى تعود اليه كراقصة ومدربة فلامينكو محترفة، عن تجربتها وسحر الموسيقى وأداء الرقص كان لنا معها هذا الحوار.

راقصة الفلامنكو والمدربة الحيفاوية كيتي نحاس
ليدي: ما سبب عشقك لرقص الفلامينكو ؟
كيتي: بدأ حبي وعشقي للرقص منذ نعومة اظفاري، حيث بدأت بتعلم رقص البالية في حيفا من جيل 5 سنوات حتى 12 سنة، بعدها توقفت عن الرقص. قبل 5 سنوات بدأ ينتابني شعور بالرغبة بالعودة لمتابعة مجال الرقص، وراودني سؤال "هل من الممكن في جيل متأخر العودة للرقص؟". دائما انتابني حب الاستطلاع للتعرف على نوع رقص يتم فيه سماع صوت الأرجل، لكنني لم اعرف ما هو نوع هذا الرقص، الى أن تسنى لي بالصدفة حضور عرض للموسيقي وعازف الجيتار العالمي المرحوم باكو دي لوسيا في تل ابيب، وسُحرت بالموسيقى وطريقه أداء الرقص ومن هناك بدأت مسيرتي.

ليدي: ما الذي يميز رقصك؟ وهل من الصعب احتراف رقص الفلامنكو؟
كيتي: يعتمد "الفلامنكو" على 3 عناصر مهمة: الغناء، الرقص، وعزف الجيتار، واحيانا يتم دمج مجموعات ما يسمى بـ " Palmas " – " المصفقين ". من خلال الرقص يتم التعبير عن عدة حالات منها: الفرح، الحزن، الوحدة، الاكتئاب، بالإضافة لحالات اخرى من الممكن ارتجالها. هذا الأسلوب من الرقص برأي يعزز شخصيه الراقصة وأسلوب حركتها، بالاضافة يطور الأذن الموسيقية، بالنسبة لصعوبة احتراف هذا النوع من الرقص ليس هناك صعوبة لكن على الراقصة المثابرة، التمرين على تجسيد الموسيقى بالحركات بالاضافة الى مشاهدة عروض فلامنكو حية.
ليدي: تقومين بتدريس الفلامنكو، هل من الصعب تأديته لمن لم يدرسه من صغره؟
كيتي: ما يميز هذا النوع من الرقص هو كيفية ممارسته في الاعمار المختلفة. احتراف الرقص حسب رأيي يتطلب التدريبات وفهم ايقاعات الموسيقى، لأن كل إيقاع موسيقي مختلف له رقص بطريقة مختلفة. تدريس رقص الفلامنكو من جيل مبكر اسهل من تعلمه في جيل متأخر، حيث أقوم في تطوير الحس الحركي والسمعي مع بعض بأخذ عين الاعتبار بمرحلة نمو الجيل.
ليدي: حدثينا عن الدورات التي تقيمينها؟
كيتي: احد الأهداف لتعلمي رقص الفلامنكو كانت رغبتي بتدريب الفتيات والفتيان الصغار. قبل سنتين توجهت معلمة رقص اسمها نعماه شاني وهي معلمة في ايلات، واقترحت عليّ مشروعا تعليميا للصغار الذي يشمل طرقا تعليمية ملائمة حسب نضوج ومراحل نمو الأولاد، وقامت بإعطائنا فرصة تعليم وتدريب بشكل نظري وعملي. وانا اليوم اخوض السنة الثانيه في تعليمي للصغار في كفرياسيف ومعليا.
ليدي: هل تجيدين الاسبانية، وهل ذلك يساهم في اتقان رقصك؟
كيتي: نعم، لقد تعلمت اللغة الاسبانية منذ صغري من خلال المسلسلات الاسبانية، وقمت بتطويرها خلال ممارسة رقص الفلامنكو. هذه السنة قمت بزياره اسبانيا – الأندلس لمدة شهر ونصف وألتحقت ببعض الدورات للغة الاسبانية، الغناء والرقص، وبالإضافة لذلك تعرفت على اشخاص من هناك يتكلمون اللغة مما أدى الى تحسين وتطوير اللغة عندي اكثر. وأخيرا اعتقد انه توجد علاقة وحاجة ماسة لفهم كلمات الاغنية لكي يتم الرقص على ألحانها بشكل افضل.

ليدي: هل هنالك إقبال على رقص الفلامنكو في الوسط العربي؟
كيتي: في السنة الأخيرة ألاحظ مدى أهمية وانتشار التوعية في الوسط العربي لهذا النوع من الرقص. طبعا كلي أمل ان تزداد معرفة أهمية هذا الرقص لتنمية الحس السمعي، الحركي والايقاعي. و بالنسبة للدورات في كفرياسيف ومعليا سنقوم بعرض نهاية السنة أتمنى للبنات كل النجاح. وفي هذه الفترة يوجد اقبال وطلب للتسجيل للدورة في عدة قرى مجاورة وأجيال مختلفة، وكلي أمل ان يزداد الاقبال على هذا الرقص.

ليدي: ما انواع الرقص الأخرى التي تجيدينها وتعشقينها؟
كيتي: كما ذكرت تعلمت رقص البالية في حيفا من جيل 5 سنوات حتى 12 سنة، بعدها توقفت عن الرقص بسبب دخولي مرحلة التعليم الاعدادي. ومنذ صغري اذكر عشقي للرقص الشرقي في مناسبات واحتفالات عائلية.
ليدي: من راقصة او راقص الفلامنكو المفضل لديك؟
كيتي: يوجد لدي الكثير، لاني أؤمن أن كل راقص ممكن ان يعطي صورة او طريقة رقص مختلفة عن الاخر.. توجد بعض الراقصات الإسبانيات الرائعات مثلا: روسيو مولينا، ماريا خوانكال.