الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 02:01

يسرى مارديني.. من لاجئة سوريّة في عرض البحر إلى سبّاحة في الأولمبياد

كل العرب
نُشر: 08/08/16 10:18,  حُتلن: 13:51

هربت مارديني من الحرب السورية إلى ألمانيا، ولم تخسر أيًا من أفراد أسرتها، لكنها فقدت سباحين أو ثلاثة كانوا أصدقاء لها ولأنيس

في آب 2015، صارعت يسرى مع شقيقتها سارة (20 عاماً) الأمواج عندما كاد قاربهما المطاطي يغرق في طريقهما إلى اليونان هرباً من الصراع الدائم في بلدهما

يسرى مارديني:

لم يكن وقتي جيدًا ربما لأني أسبح لأول مرة في مسبح أولمبي، أريد العودة مجددًا إلى الألعاب، وبعد الإنتهاء من الأولمبياد سأركز على التمارين من دون ضغوط

كنت أحلم كل حياتي بالمنافسة في هذه الألعاب، كان شعوري جيدًا في المياه، وأنا سعيدة لذلك

باتت الشابة السورية اللاجئة يسرى مارديني (18 عامًا) نجمة لامعة، بعد وصولها الى أولمبياد ريو 2016. يُذكر أنّ الشابة يسرى قد هربت من وجه الموت في سوريا وعاشت رحلة طويلة وصعبة وقاسية، حيث سافرت من داريا الى لبنان ومن ثم الى تركيا ومن بعدها الى اليونان الى أنّ وصلت الى ألمانيا، وتقف لاعبة فريق اللاجئين في أولمبياد ريو دي جانيرو على منبر الرياضيين في منطقة الصحافيين المختلطة وتتحدث بثقة عالية بالرغم من صغر سنها.


يسرى مارديني 

وشكلت اللجنة الأولمبية أول فريق للاجئين في تاريخ الألعاب الأولمبية، مكوّن من 10 رياضيين، بوجود السباحَين السوريين مارديني ورامي أنيس (25 عاماً) اللاجىء إلى بلجيكا، والذي سيشارك في سباق 100م فراشة.
وغطست مارديني في مجموعة أولى من التصفيات تضم سباحات متواضعات المستوى، فسجلت1.09.21 دقيقة لتحتل المركز 41 من أصل 45، في تصفيات احتلت حاملة الذهبية الأولمبية السويدية سارة سيوستروم ( 56.26 ثانية) المركز الأول فيها.

وصرّحت مارديني لإحدى وسائل الإعلام، قائلة: "لم يكن وقتي جيدًا ربما لأني أسبح لأول مرة في مسبح أولمبي، أريد العودة مجددًا إلى الألعاب، وبعد الإنتهاء من الأولمبياد سأركز على التمارين من دون ضغوط، وأحاول إحتراف رياضة السباحة أكثر".
وحول تجربتها الأولمبية، قالت: "كل شيء كان رائعًا، كنت أحلم كل حياتي بالمنافسة في هذه الألعاب. كان شعوري جيدًا في المياه، وأنا سعيدة لذلك. لقد استمتعت الجمعة بحفل الافتتاح، لكني لم أبق هناك لوقت طويل؛ نظراً لخوضي سباق اليوم".

جدير بالذكر أنّ المحطة المقبلة لمارديني ستكون في تصفيات سباق 100م حرة الأربعاء المقبل، وهي تضيف عن العيش بالقرب من بطلات العالم: "هذا شعور رائع. أنا سعيدة لرؤية بطلات السباحة هنا. المنافسة مع كل أولئك الرياضيات أمر مثير".
كما ويُذكر أنّ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، خصص رسالة خاصة لفريق اللاجئين خلال حفل إفتتاح الألعاب، الجمعة، في ملعب ماراكانا، وقال: "أنتم تبعثون برسالة أمل لملايين اللاجئين حول العالم. اضطررتم للسفر من بلادكم بسبب العنف، الجوع، أو لأنكم فقط مختلفون. الآن ومع موهبتكم الرائعة وروحكم الإنسانية تساهمون بشكل كبير في المجتمع".

قصة يسرى
هربت مارديني من الحرب السورية إلى ألمانيا، ولم تخسر أيًا من أفراد أسرتها، لكنها فقدت سباحين أو ثلاثة كانوا أصدقاء لها ولأنيس. تشتاق إلى دمشق وتعد بالعودة إلى هناك.
ولم تتمكن من تنفيذ التدريبات لعامين بعد تدمير منزلها ، فهي أحرزت لقب بطولة سوريا في مسابقات 200 و400م حرة، و100 و200م فراشة، وقالت: "عدت إلى التمارين بعد انقطاع سنتين، لذا بدأت الآن أستعيد مستوياتي السابقة".
وفي آب 2015، صارعت مع شقيقتها سارة (20 عاماً) الأمواج عندما كاد قاربهما المطاطي يغرق في طريقهما إلى اليونان؛ هرباً من الصراع الدائم في بلدهما، وذلك بعد محطتين في لبنان وتركيا حيث دفعتا المال لمهربين من أجل إيصالهما إلى اليونان.
وبعد وصولهما إلى برلين بفترة وجيزة، انضمت الشقيقتان مارديني إلى أحد أندية السباحة القريبة من مخيم اللاجئين، بفضل المترجم المصري في المخيم، والذي عرفهما على المدرب زفن سبانيكربس.

مقالات متعلقة

Got