يبدو أن ألعاب الدوحة 2006 ليست دورة استثنائية في حفلها الافتتاحي أو منشآتها فقط ولكن أيضا في الأرقام القياسية العالمية التي تتحطم فيها وآخرها الرقم الذي حققته الرباعة التايلاندية باوينا ثونغسوك في رفعة النتر ضمن مسابقة رفع الأثقال لوزن 63كغم، وهو ثاني رقم عالمي وليس الأخير في الدورة الآسيوية الخامسة عشرة التي ما زالت في انتظار العديد من المفاجآت وتحطيم الأرقام هنا على أرض الدوحة.
كانت ثونغسوك قد رفعت وزنا بلغ 142كلغم في رفعة النتر لتتخطى بذلك الرقم السابق المسجل باسم الروسية سفيتلانا شيتكوفا في مايو الماضي بفارق كيلوغرام واحد، وتصبح بذلك حاملة الأرقام القياسية العالمية الثلاثة في هذا الوزن، بعد أن كانت قد حطمت الرقم القياسي في رفعة الخطف والمجموع العام على أرض الدوحة عام 2005، عندما حققت الفوز ببطولة العالم، علما بأنها فائزة أيضا بذهبية دورة أثينا الأولمبية عام 2004 في وزن 75كلغم.

بدأت ثونغسوك برفع 105 كلغم في رفعة الخطف ثم زادت الوزن في المحاولة التالية إلى 110كلغم بنجاح قبل أن تفشل في رفع 115 كلغم في المحاولة الثالثة، لتنتهي مرحلة الخطف في المركز الثاني خلف الصينية تسياوفانغ أويانغ بطلة العالم الحالية بفارق 5كلغم.
وفي مرحلة النتر رفعت الرباعة التايلاندية 132كلغم في المحاولة الأولى ثم زادت الوزن إلى 136 في الثانية قبل أن تحطم الرقم العالمي في الثالثة برفعها 142كلغم، لترفع مجموعها الى 252كلغم، وتحقق ذهبيتها الأولى في دورة الألعاب الآسيوية، بينما كانت أفضل محاولات اويانغ 132كلغم، ليصبح مجموعها 246 وتحصل على الفضية، في الوقت الذي حصلت فيه رباعة ميانمار، ثاو فاو على الميدالية البرونزية بمجموع بلغ 227كلغم.
تجدر الإشارة إلى أن تحطيم الأرقام القياسية في الدورات الآسيوية يعد حدثا غير عادي فإذا كان ذلك واردا في بطولات العالم أو الدورات الأولمبية فإنه في دورات آسيا لا يحدث كثيرا غير أن ألعاب الدوحة مثلما قلبت الموازين في التنظيم والإعداد وفي كل شيء ووضعت خريطة جديدة للرياضة قد تشهد أيضا تحطيم عدد قياسي من الأرقام.