يثرب سعيد في مقالها:

من المهم أن ندرك أن التربية ليست شيئا يمتلكه الأفراد ولكنها عملية لها مراحلها وأهدافها

التربية عملية ضرورية لكل من الفرد والمجتمع معا فضرورتها للإنسان ( الفرد ) تكون للمحافظة على جنسه وتوجيه غرائزه وتنظيم عواطفه وتنمية ميوله

يتضح أن التربية عمل إنساني وأن مادتها هي الأفراد وحدهم دون غيرهم من الكائنات الحية الأخرى أو الجامدة ومعنى هذا أنه قد يكون هناك تدريب للحيوان ولا يكون تربية له

بات مصطلح أو كلمة التربية في مجتمعنا وحياتنا اليومية تتلاشى يوما بعد يوم، حتى آلان لم افهم هؤلاء الأشخاص لأي تيار ومفهوم من التربية ينتمون.

فمفهوم التربية بحد ذاته هو العالم والمجتمع الذي يمتد من الجنوب للشمال، التربية هي صناعة إنسان، صناعة مجتمع لإحياء مجتمع سليم خالٍ من الشواذ، هي ظاهرة اجتماعيه لا تتم من فراغ أو دون وجود لمجتمع إذا لم يكن لها وجود لا وجود لمجتمع إن لم تكن هناك كلمة تربية في حياتنا لم يكن هناك وجود للإنسان بالأساس.

التربية عملية ضرورية لكل من الفرد والمجتمع معا فضرورتها للإنسان ( الفرد ) تكون للمحافظة على جنسه وتوجيه غرائزه وتنظيم عواطفه وتنمية ميوله بما يتناسب لثقافة المجتمع الذي يعيش فيه، والتربية ضرورية لمواجهة الحياة ومتطلباتها وتنظيم السلوكيات العامة في المجتمع من أجل العيش بين الجماعة عيشة ملائمة.

اعتقد أنها أوكسجين كل فرد منا وشريان الحياة لكل مجتمع، أرى أن كل تصرفاتنا في هذا العالم هي مبنية على أسس من التربية ... كيف ( أتكلم ) تربية، كيف ( امشي ) تربية، كيف ( آكل وأقرا واطلب وأعطي حق الأولوية واعتذر واشكر الآخرين وأتعامل معهم ) هذه أيضا تربية.
يتضح أن التربية عمل إنساني وأن مادتها هي الأفراد وحدهم دون غيرهم من الكائنات الحية الأخرى أو الجامدة ومعنى هذا أنه قد يكون هناك تدريب للحيوان ولا يكون تربية له، وبذلك تتميز طبيعة الفرد ( الإنسان ) عن غيره من سائر المخلوقات الأخرى مثل الحيوانات وبعض المخلوقات الأخرى.
ويتوجب علينا أنه يجب أن لا يفوتنا أن نذكر أن اهتمام التربية وتركيزها على الفرد الإنساني وحده لا ينفي وجود اتصال بين نوع معين من الحيوانات وبعض ممن ينتمون إلى الفصيلة ( الإنسانية ) .
ومن المهم أن ندرك أن التربية ليست شيئا يمتلكه الأفراد ولكنها عملية لها مراحلها وأهدافها، فالمعرفة أو المهارة أو الأخلاق الحسنة ليست في حد ذاتها تربية ولكنها تدل فقط على أن الفرد قد تربى بهذا الشكل وعندما نقول أن المدرسة تربي فمعناه أنها تنشغل بعملية معينة وعندما نقول أن الفرد قد تربى معناه أنه قد مر بعملية معينة من المراحل لوصوله لهذه المرحلة من التربية الصالحة.
نعم، نطرح أفكارا نتناقش، نتذمر من تصرفات وتربية الآخرين التي تبدر منهم بأي مكان كان، لكن علينا إنقاذ الجيل الصاعد من هذه الظاهرة السيئة. عندما أرى أطفالنا وأبنائنا على وضعهم الحالي احزن على الوضع الذي وصلنا إليه ووصل أبناؤنا إليه، ماذا عنهم وعن مستقبلهم وعن أبنائهم، سلسلة انهيار بطيء صامت قاتل للإنسانية .
وأضيف مقولة الكاتب كريم الشاذلي : "أحد أكثر أخطائنا التربوية شيوعاً عدم وعينا بأنّ التربية عملية تهذيب مستمر، تبدأ منذ اللحظة الأولى لميلاد الطفل، وتستمر طوال عمره " ، ألتربيه ومتابعة أبنائنا لن تنتهي لمرحلة معينه، أو مرحله عمريه.
التربية شجره دائمة مثمره إما أن تثمر لنا الثمار ألصالحه أو الثمار الطالحة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net