المحامي رشاد سليم:

لقد تم تعويض موكلي بهذا المبلغ الذي يعتبر انجازا كبيرا بالرغم من عدم اعتراف الشركة ومؤسسة التأمين الوطني بدورهم بالقضية

لكن كان على الشركة تحذير اصحاب مصانع الشايش والعمال من تواجد مادة السيليكا في ألواحها واعطائهم التعليمات المطلوبة لكيفية استخدامها وهذا ما لم تفعله

صادقت المحكمة المركزية في حيفا على الاتفاق بالتراضي بين شاب من إحدى قرى الشاغور في الاربعينات من عمره وموكله المحامي رشاد سليم وإحدى الشركات ومؤسسة التأمين الوطني والدولة على تعويض الشاب المذكور بمبلغ 3,100,000 شيكل نتيجة إصابته بمرض "سيليكوزيس"  بالرئتين نتيجة مادة السيليكا المتواجدة في أحد انواع الشايش.

المحامي رشاد سليم 

فبعد عدة جلسات بين الطرفين تمت المصادقة على الاتفاقية بموجبها لا تعترف الشركة بمسؤوليتها عن المرض الذي أصيب به الشاب المذكور وعن عدم نشرها تحذيراً من مادة السيليكا المتواجدة بألواح الشايش للشركة لكنها وافقت على تعويض الشاب بمبلغ 1.417 مليون شيكل بمشاركة التأمين الوطني والدولة.
وقد عوضت مؤسسة التأمين الوطني الشاب بمبلغ 1.7 مليون شيكل منذ اصابته حتى قرار المحكمة والاتفاق بين كافة الاطراف ليصل المبلغ الاجمالي الى 3ملايين ومئة الف شيكل.

وكان الشاب المذكور قد عمل منذ بلوغه سن الـ18 في مصنع للشايش بملكية والده وتعرض خلال سنوات خلال عمله في قص الشايش لمرض "سيليكوزيس" الذي أصابه برئتيه. وبعد الفحوصات التي أجرها ووفق تقرير طبي من مختص لأمراض الرئة تبين أنه أصيب بهذا المرض نتيجة استنشاقه لمادة السيليكا المتواجدة في ألواح شايش معينة الذي لم تحذر مستعملي منتجاتها من هذه المادة الخطيرة.

موكل الشاب المحامي رشاد سليم عقب على قرار الاتفاق بين الطرفين قائلا: "لقد تم تعويض موكلي بهذا المبلغ الذي يعتبر انجازا كبيرا بالرغم من عدم اعتراف الشركة ومؤسسة التأمين الوطني بدورهم بالقضية. لكن كان على الشركة تحذير اصحاب مصانع الشايش والعمال من تواجد مادة السيليكا في ألواحها واعطائهم التعليمات المطلوبة لكيفية استخدامها وهذا ما لم تفعله.
بالإضافة لذلك فقد حملنا المسؤولية على الدولة بصفتها مسؤولية عن حماية العمال في اماكن عملهم وفق قانون الدولة منذ عام 1984 ( גיהות תעסוקתית ובריאות הציבור והעובדים , באסבסט , טלק וצורן דו חמצני גבישי ) – 1984".