الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 23:01

لبنان ملتزم الإجماع وسلام يحمل تحديات الإرهاب واللاجئين /بقلم: سابين عويس

كل العرب
نُشر: 24/07/16 07:50,  حُتلن: 07:51

سابين عويس:

تشكل مشاركة رئيس الحكومة تمام سلام في القمة العربية التي ستنعقد في نواكشوط يوم الاثنين المقبل، إطلالة جديدة على الاسرة العربية

بدا لافتا ان الاستحقاقات الداخلية الداهمة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي لن يكون حاضرا في كلمة سلام على قاعدة أن هذا الاستحقاق هو شأن لبناني داخلي

يواجه لبنان اختباراً جديداً في موضوع التضامن العربي وعودته إلى الحضن العربي بعد الفتور الذي ساد العلاقات اللبنانية – الخليجية في الاشهر القليلة الماضية والذي انعكس بشكل سلبي على الساحة الداخلية بدءا من وقف المساعدات السعودية للجيش وصولا إلى الحظر على الرعايا العرب في المجيء الى لبنان.

وتشكل مشاركة رئيس الحكومة تمام سلام في القمة العربية التي ستنعقد في نواكشوط يوم الاثنين المقبل، إطلالة جديدة على الاسرة العربية حيث يلقي خلالها كلمة لبنان ويغتنم المناسبة لعقد بعض اللقاءات الجانبية على هامش القمة، (علما ان لا مواعيد مسبقة محددة لهذه الغاية).
وعلم من اوساط السرايا الحكومية أن كلمة سلام ستركز على 3 محاور اساسية، حيث سيجدد التأكيد على أهمية وقوف المجتمع العربي إلى جانب لبنان في مواجهة الاعباء الباهظة لأزمة اللاجئين السوريين، والتي فاقت وفق تقرير وزير المال علي حسن خليل الاخير الـ15 مليار دولار.
اما الموضوع الثاني فيتمثل بتأكيد موقف لبنان الرافض للإرهاب وما يتعرض له العالم نتيجة الاعمال الارهابية. والمعلوم ان هذا الموضوع سيشكل بندا اساسيا على جدول اعمال القمة وسط مخاوف من أن تؤدي الانقسامات والتباينات العربية حيال الملفات الخلافية المطروحة على القمة إلى فشلها في الوصول إلى قرارات هامة.
وفي هذا السياق، يأتي المحور الثالث من كلمة سلام والذي سيجدد فيه موقف لبنان من التضامن العربي والتزامه الاجماع العربي في القضايا المطروحة. ويسعى سلام من خلال هذا الموقف إلى طي صفحة الازمة التي نشأت نتيجة خروج لبنان عن هذا الاجماع سابقا ونأيه عن قرار إدانة تفجير السفارة السعودية في طهران.
وبدا لافتا ان الاستحقاقات الداخلية الداهمة وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي لن يكون حاضرا في كلمة سلام على قاعدة أن هذا الاستحقاق هو شأن لبناني داخلي ولم يعد مقبولا أو جائزا ذكره في ظل فشل القوى اللبنانية في إنجازه.
وفي معرض تأكيده على التضامن العربي، سيطلب سلام في كلمته من القادة العرب المشاركين في القمة، (حيث التمثيل سيكون على أعلى مستوى إذ تم تأكيد حضور أكثر من عشرة من القادة والملوك العرب)، المساعدة العربية في دعم مؤسسات الدولة الامنية والسياسية، حيث يعول لبنان على وقوف الاشقاء العرب إلى جانبه لمواجهة التحديات الامنية التي يتعرض لها نتيجة الارهاب المستشري.
وعلم أن الوفد اللبناني الذي سيترأسه سلام سيضم وزير الخارجية جبران باسيل، ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ووزير الصحة وائل ابو فاعور، فيما اعتذر وزير المال علي حسن خليل عن المشاركة في عضوية الوفد منذ نحو عشرة ايام، وذلك بسبب تزامن القمة مع وجود رئيس المجلس نبيه بري في الخارج في إجازة خاصة. وفهم أن خليل كان ابلغ الى سلام اعتذاره عن المشاركة لوجوب بقائه في لبنان في غياب بري، والمعلوم ان خليل هو المعاون السياسي لبري والرقم 2 في حركة "امل"، وذلك خلافا لما تردد عن أن بري رفض مشاركة خليل في الوفد على خلفية موقف سلام من التفاهم النفطي. وافادت مصادر سياسية في هذا المجال أن لا علاقة لملف النفط او لمواقف بري من سلام من مسألة عدم سفر خليل.

نقلا عن جريدة النهار

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة