مصدر لموقع العرب:

خسارة واصل طه كانت بمثابة صدمة كبيرة ولم نتوقعها ابدًا 

الأصوات التي حصدها طه لم تمكنه من الترشح للمنصب مجددًا، فيما ترشح عبدالفتاح وحيدًا على المنصب وحصل على 21 صوتًا مؤيدًا مقابل 18 معارضًا

عوض عبدالفتاح وباسل غطّاس هما من خططا للإطاحة بواصل طه لقربهما من د. عزمي بشارة، وقد نجحا بمخططتهما هذا

النائب باسل غطّاس:

هذه ترهات وأكاذيب صادرة إما عن جهل أو عن نفوس مريضة يزعجها نجاح التجمع في مؤتمره الأخير

علم موقع العرب وصحيفة كل العرب من مصادر مطلعة وموثوقة في حزب التجمع أنّ "اللجنة المركزية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي والمكوّنة من 39 عضوًا، عقدت أمس في مدينة الناصرة اجتماعًا من اجل انتخاب قيادة جديدة للمكتب السياسي للحزب". وقد شكلت نتائج الإنتخابات صدمة كبيرة وهزّة أرضيّة في صفوفه، خاصةً وأنّها أسفرت عن خسارة واصل طه لمنصبه رئيسًا للتجمع الوطني الديمقراطي، ليفوز بالمنصب بديلًا له لمدّة ستة أشهر عوض عبدالفتاح الذي أشغل منصب السكرتير العام، والذي حلّ مكانه منتخبًا د.امطانس شحادة.


واصل طه

وحلّ د. جمال زحالقة في المكان الأوّل، بينما خالد عنبتاوي في المكان الثاني، وفي المكان الخامس حنين زعبي ود. باسل غطّاس في المكان رقم 11 من أصل 13 عضوًا بحيث حلت هبة يزبك في هذا المكان، ولم ينجح مراد حداد والذي يعتبر من أحد الأفراد البارزين في قيادة الحزب من بلوغ أي مكان في الإنتخابات.

وقالت المصادر المطلعة لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "خسارة واصل طه لمنصبه كانت بمثابة صدمة كبيرة بحيث لم نتوقع ذلك أبدًا، علمًا أن الأصوات التي حصدها طه لم تمكنه من الترشح للمنصب مجددًا، فيما ترشح عبدالفتاح وحيدًا على المنصب وحصل على 21 صوتًا مؤيدًا مقابل 18 معارضًا، وهذا ما يجعلنا نرى أنّه وكما يبدو فإن عوض عبدالفتاح وباسل غطّاس هما من خططا للإطاحة بواصل طه لقربهما من د. عزمي بشارة، وقد نجحا بمخططتهما هذا".

وذكّرت المصادر بـ"الإستقالات المتكررة لعوض عبدالفتاح الذي فرض أخيرًا أن يترشح لمدة 6 اشهر للمكتب السياسي". وأضافت المصادر:"لا نعرف كيف ستكون ردود الأفعال عقب النتائج هذه، خاصةً من قبل نشطاء وقيادة الحزب بفروعه المختلفة في الوسط العربي، ولكن بكل الأحوال يجب احترام النتائج حتى نواصل مسيرتنا العملية على كافة الأصعدة".

وقال مصدر اخر من التجمع:" الانتخابات جرت بشكل نزيه جدا، صحيح انه حصل هنالك جدالات ونقاشات لكن الجميع تقبل النتائج وسيتم اصدار بيان بهذا الخصوص حتى نكشف لجمهورنا عن التغييرات التي حصلت".

تعقيب النائب باسل غطّاس
وقال النائب باسل غطّاس في رده على توجه موقع العرب بطلب التعقيب على ما ذكر في الخبر: "هذه ترهات وأكاذيب صادرة إما عن جهل أو عن نفوس مريضة يزعجها نجاح التجمع في مؤتمره الأخير وفي عملية الانتخاب الديموقراطية للمكتب السياسي الذي يعكس إرادة التجمع في تجديد القيادات. واصل طه من مؤسسي الحزب وقياداته التاريخية وهو ليس بحاجة لأي منصب لكي يبقى في الصفوف الأولى لقيادة الحركة الوطنية".

وتابع: "إقحام عزمي بشارة وهو مؤسس الحزب وقائده حتى خروجه للمنفى القسري والذي لم يعد له أي دور أو علاقة تنظيمية بالتجمع إنما ينم عن سوء نية وإطلاق إتهامات ذات طابع مخابراتي تستهدف المس بالتجمع وتشويه صورته. أقترح عليكم رؤية الوجوه الجديدة في المكتب السياسي وزيادة التمثيل النسائي فيه".

هذا وحاول موقع العرب الحصول على تعقيب من كل من واصل طه وعوض عبدالفتاح إلا أنّ أيًا منهما لم يرد على توجهنا، في حين سنعمل على نشر الردود حال وصولها.

بيان حزب التجمع
وجاء في بيان صادر عن حزب التجمع في وقت لاحق: "في اجتماع خاص للجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي، جرى عقده السبت 16.7.2016 في مقر الحزب في الناصرة، بحضور جميع اعضائها الـ39، وبمشاركة لجنة المراقبة المركزية للحزب، جرى انتخاب أعضاء المكتب السياسي للتجمّع وانتخاب رئيس وأمين عام ونائب أمين عام. تنافس على عضوية المكتب السياسي 20 عضوًا من اللجنة المركزية وانتخب من بينهم 13 عضوًا وفيهم 6 أعضاء جدد. وجاءت هذه الانتخابات تبعًا لانتخاب لجنة مركزية جديدة في مؤتمر التجمع الذي عقد بداية الشهر المنصرم".

وتابع البيان: "أعضاء المكتب السياسي المنتخبين حسب الترتيب الأبجدي: د. إمطانس شحادة، د. باسل غطّاس، د. جمال زحالقة، جمعة زبارقة، حنين زعبي، خالد عنبتاوي، طارق خطيب، عمر سعيد، عوض عبد الفتاح، نداء نصّار، نيفين أبو رحمون، هبة يزبك، يوسف طاطور. وانتُخب عوض عبد الفتاح رئيسًا للحزب, و د. إمطانس شحادة أمينًا عامًا ويوسف طاطور نائبًا للأمين العام" وفقا للبيان.

عوض عبدالفتاح