الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 21:02

قصتنا اليوم للحلوين: ريما والبلبل

كل العرب
نُشر: 16/07/16 15:21,  حُتلن: 08:00

استيقظتْ ريما في الصباحِ الباكرِ على صوتِ مجموعةٍ من البلابلِ كانتْ تقفُ عندَ حافّةِ النافذةِ التي تطلُّ على حديقةِ منزلِها، وهي تغرِّدُ أعذبَ الإلحانِ.

فبدا المشهدُ كأنَّ جوقةً موسيقيةً قد بدأتْ عزفَ سيمفونيةِ الصباح..

هُرعتْ ريما إلى والدِها وقالتْ له: بابا.. أريدُ بلبلاً صغيرًا...

أجابَها والدُها: حسنًا.. سأفعلُ... شرطَ أنْ تعتني بهِ.

قالتْ ريما: ثقْ بي يا أبي.. أقسمُ أنّني سأعتني بهِ.


صورة توضيحيّة

حين عادَ والدُها منَ العملِ، كانَ يحملُ قفصًا صغيرًا، في داخلهِ بلبلٌ صغيرٌ زاهي الألوانِ، بديعُ المنظرِ.

فرحَتْ ريما كثيرًا، وشكرتْ والدَها لأنّه لبّى لها طلبَها.

وضعتْ ريما القفصَ قربَ سريرِها، وكانَ البلبلُ يقفزُ في القفصِ وكأنه يبحثُ عن شيءٍ. ما.

في الصباحِ كانتْ البلابلُ تغرّدُ قربَ النافذةِ أعذبَ الألحانِ، بينما البلبلُ في القفصِ كانَ واجمًا.

قالتْ ريما لنفسِها: ربّما لم يعجبْهُ شكل القفصِ..

وأردفتْ: حسنًا أيّها البلبلُ سأزيّنُ لكَ القفصَ بالزهورِ.

زيّنَتْ ريما القفصَ بالزهورِ والدمى الصغيرةِ، لكنّ البلبلَ ظلَّ صامتًا، واجمًا لا يصدرُ منهُ أيّ صوتٍ.

حكتْ ريما لوالدِها ما حدثَ معها فقالَ لها والدُها: يا ابنتي... الأقفاصُ كلّها متشابهة حتّى لو كانتْ من الذهبِ والياقوتِ.. إنها تسلب الحريّةَ
في الصباحِ، فتحتْ ريما بابَ القفصِ للبلبلِ فطارَ ووقفَ قربَ النافذةِ، وأطلقَ تغريدةً رائعةً وكأنّه يقولُ: شكرًا لكِ يا ريما!
 

مقالات متعلقة