سامر مصاروة من سكان وادي عارة:

فهمت من الاتراك بأنه في حال حصل الانقلاب فإن تركيا ستشهد مجازر كبيرة

لم نتوقع كل ما حصل في تركيا فقبل محاولة الانقلاب كنا نستجم بشكل عادي وخلال ساعات الليل بدأنا نشعر بأن هناك تحركات غريبة


نائل عيسى من سكان كفرقاسم:

انا وأصدقاء لي تواجدنا بين المتظاهرين وشعرنا وكأننا في مهرجان نصر لحزب العدالة ورجب

خرج العشرات من المواطنين العرب في البلاد ممّن تواجدوا في تركيا ضمن جولات سياحية منظمة، الليلة الماضية، للشوارع وهم يرفعون الأعلام التركية، وكانوا من بين المشاركين في المظاهرات الداعمة لتركيا والرئيس رجب طيب أردوغان. وبالرغم من الخطورة التي شهدتها تركيا والتعلميات التي صدرت وناشدت ببقاء السائحين في الفنادق حفاظا على حياتهم، إلا أنهم أصرّوا على المشاركة في الاحتفالات وقالوا: "شعرنا وكأننا في مهرجان نصر لحزب العدالة واردوغان"، كما هتفوا "عاشت تركيا واردوغان وعاشت فلسطين".

وقال سامر مصاروة من سكان وادي عارة: "لم نتوقع كل ما حصل في تركيا، فقبل محاولة الانقلاب كنا نستجم بشكل عادي، وخلال ساعات الليل بدأنا نشعر بأن هناك تحركات غريبة، وبعد أن علمنا بالأمر عدنا الى الفنادق كي لا نتعرض لأي اعتداء، اذ ان الأجواء لم تكن طبيعية، وكل الوقت كنا نسمع صراخًا وذوي اطلاق نار". وتابع: "عندما علمنا بأن محاولة الانقلاب قد فشلت بدأنا نخرج للشوارع والمشاركة مع أعداد كبيرة من المتظاهرين الذين انطلقوا للاحتجاج على محاولة الانقلاب ودعما للرئيس اردوغان".

ونوّه قائلًا: "الآن نحن لا نتخوف من اي شيء، وسوف نواصل رحلتنا كما خطط لها، والأمر الأهم بالنسبة لنا هو فشل محاولة الانقلاب والرئيس اردوغان سيبقى هو الحاكم، حتى انني فهمت من الاتراك بأنه في حال حصل الانقلاب فإن تركيا ستشهد مجازر كبيرة".

أمّا نائل عيسى من سكان كفرقاسم والمتواجد الآن في تركيا فقال: "الحمد لله بأنّ أعدادًا كبيرة من الرجال والنساء خرجوا الى الشوارع ومنعوا محاولة الانقلاب، حيث أن الغالبية الساحقة أعربت عن تأييدها الكبير لأردوغان وأن يبقى في الحكم. انا وأصدقاء لي تواجدنا بين المتظاهرين وشعرنا وكأننا في مهرجان نصر لحزب العدالة ورجب. نحن لا نشعر بأي خوف، وهذا الحدث بالنسبة لنا يعتبر تاريخيًا كوننا كنا فيه دون أن نتوقعه".

جانب من المواطنين من عرب البلاد خلال رفع الأعلام التركية في مظاهرة مؤيّدة للرئيس أردوغان