أجرى لاحقا رئيس الوزراء والرئيس الرواندي لقاء مطولا في مقر الرئاسة ثم تم عقد لقاء موسع بين البعثتين انطوى على محادثات من شأنها توسيع رقعة التعاون بين البلدين في مجالات عديدة

 وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان من أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي جاء فيه:" هبط رئيس الوزراء نتنياهو وعقيلته صباح الاربعاء في كيغالي العاصمة الرواندية حيث استقبلهما في المطار الرئيس الرواندي بول كاغامي وعقيلته في مراسم رسمية انطوت على استعراض حرس شرف وعزف النشيدين الوطنيين.وسافر من هناك رئيس الوزراء برفقة الرئيس الرواندي إلى النصب التذكاري للإبادة الجماعية التي ارتكبت في رواندا في العام 1994 ووقع في سجل الزوار ووضع إكليلا من الزهور".

واضاف البيان :" أجرى لاحقا رئيس الوزراء والرئيس الرواندي لقاء مطولا في مقر الرئاسة ثم تم عقد لقاء موسع بين البعثتين انطوى على محادثات من شأنها توسيع رقعة التعاون بين البلدين في مجالات عديدة ومنها التعاون العسكري والأمني والطاقة والبنى التحتية والسايبر والزراعة والمياه.ووقع سفيرا البلدين على اتفاقيات حول إعفاء جوازات السفر الدبلوماسية من تأشيرات الدخول ومذكرات تفاهمات حول التعاون في الابتكار والبحث والتطوير ومذكرة تفاهمات حول تشجيع السياحة.

وقال رئيس الوزراء نتنياهو في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الرواندي كاغامي :
"أتشرف كثيرا بزيارة بلدكم الجميل. لقد زرتم إسرائيل عدة مرات والآن أتشرف بزيارة رواندا. تطلعت إلى ذلك منذ زمن طويل. أجرينا محادثات ممتازة ومباشرة جدا حول التعاون في الزراعة والمياه والمواصلات والسياحة وتبادل طلاب وكل ما يمكن التفكير فيه وقضايا مهمة لأمن دولتينا.أخذت انطباعا شديدا عن رواندا. إنها دولة نشطة ومصممة وأنجزتم أشياء رائعة وهذه الإنجازات مؤثرة أكثر عندما نأخذ بعين الاعتبار ما عشتموه.

زرنا هذا الصباح نصبا تذكاريا غير عادي ومؤثر بشكل كبير. وصدمنا عندما شاهدنا صور الأطفال الذين كانوا في بعض الأحيان رضعاء. تم عرض قصص حياتهم القصيرة أمامنا. كانت هناك عائلات قتلت على يد جيرانها وناس سكنوا إلى جانبها طول عمرهم. وهناك ذكريات مؤلمة من المأساة التي عشتموها تشابه ذكريات مأساتنا.

شعبي يعرف أيضا ألم الإبادة الجماعية. وهذه هي علاقة خاصة كان كلا شعبينا يفضلان أنها لم تكن موجودة. ولكن الشعبين بقيا على قيد الحياة رغم الألم ورغم الفظائع. بقينا على قيد الحياة. لم نفقد أملا وأنتم لم تفقدوا أملا أبدا.

واليوم, إسرائيل ورواندا هما دولتان ناجحتان ومثال للتقدم.

تعلم شعبانا, حسب رأيي, عبرة هامة من ماضينا المأسوي. التحريض على التدمير الجماعي يسبق الإبادة الجماعية. يوجد معنى للكلمات. لها القدرة على القتل. وكلمات يتم بثها, سواء على الإذاعة أو في وسائل إعلام أخرى, لها قدرة أكبر على القتل. وفي رواندا, سلبت الإذاعة إنسانية الكثير من الناس قبل أن تم ذبحهم. أنتم طلبتم أنه سيتم وقف هذا البث في إطار كفاحكم ضد الإبادة الجماعية ولكنكم لم تنجحوا في ذلك.

بدأ النازيون بتجريد اليهود من إنسانيتهم وقت طويل قبل أن بدؤوا في قتل الملايين من أبناء شعبنا. إذن, عندما نرى اليوم زعماء في غزة يدعون إلى قتل أي يهودي في كل أنحاء العالم, ملقى على عاتقنا الواجب بأن نسمّع صوتنا. يلقى على عاتقنا تحذير العالم من الخطر الذي يكمن في الكلمات المسمومة بالكراهية.

سيادة الرئيس, هذه هي العبرة الأولى التي استخلصناها ولكننا استخلصنا عبرة أخرى وهي أن في الأوقات الصعبة يجب علينا أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا بقوانا الذاتية. قوات الأمم المتحدة في رواندا لم تنجح في حماية السلام. إنها لم تخفق في حماية السلام فحسب بل هي لم تلبِ النداءات العاجلة للنجدة من المحرقة الآخذة بالقدوم. إنها هربت. لن نسطيع أن نسلم سلامتنا وأمننا لطرف خارجي.

سيادة الرئيس, وصلت إلى إفريقيا لأن هذه هي قارة صاعدة ولأنها لم تحظى دائما بالاهتمام التي هي تستحقه, على الأقل ليس من إسرائيل, ولكنها تحظى به الآن. أقدر جدا استعدادكم لمساعدتنا, مع زعماء آخرين في القمة التاريخية التي عقدناها في أوغندا. إنني متفائل بالنسبة لمستقبل دولتكم وقارتكم. أخذت انطباعا شديدا عن الإعمار الذي شاهدته في طريقي من المطار إلى هنا.

إننا متحدون في كفاحنا ضد الإرهاب الذي يهدننا جميعا. إننا مصممون على العمل سويا في مجالات كثيرة للغاية من أجل ضمان المستقبل والازدهار والسلام لشعبينا. أتطلع إلى تعميق صداقتنا وأشكركم مرة أخرى على حفاوة الاستقبال وصداقتكم".

وقال رئيس الوزراء ردا على سؤال وجه له حول الموقف الأمريكي من البناء في أورشليم:
"إننا نعرف الموقف الأمريكي. إنه ليس جديدا ولا نقبل به أيضا. البناء في أورشليم وفي معالي أدوميم, مع كل الاحترام, ليس ما يبعد السلام. ما يمنع السلام هو أولا التحريض الفلسطيني المستمر ضد وجود دولة إسرائيل بأي حدود كانت. وحان الوقت لدول العالم بأن تعترف بهذه الحقيقة البسيطة. وهنالك حقيقة أخرى - الوسيلة لحل الصراعات هي إجراء مفاوضات. نحن مستعدون دائما لإجراء مفاوضات دون شروط مع جيراننا ولكنهم يرفضون إجراءها. هذان الشيئان يمنعان تحقيق السلام وليس عدة شقق جديدة قرب بلدية معالي أدوميم أن عدة أحياء في أورشليم".