لجنة الزكاة المحلية في بيانها:

اللجنة تقدم مساعدات لأكثر من 550 حالة إضافة إلى عشرات الطلاب الجامعيين

لو أدى الجميع زكاة أموالهم كاملة لخففت المعاناة عن مئات العائلات طوال السنة

اللجنة ستعمل خلال يومين أو ثلاثة على توزيع مئات الطرود التموينية على العائلات المستورة

الأعداد التي تحتاج إلى مساعدات أو تتوجه إلى لجان الزكاة تزداد سنويا بصورة مقلقة ما يشير إلى تردي الأوضاع الاقتصادية

هناك نحو 1880 أسرة تعيش على مخصصات ضمان الدخل، التي تتراوح بين 1300 – 4000 شيكل، يضاف إليها أكثر من 1100 حالة مرضية مزمنة، وأكثر من 6000 شخص يتلقون مخصصات الشيخوخة، وهؤلاء غالبيتهم يحتاجون إلى معونات مختلفة من لجان الزكاة

عمّمت لجنة الزكاة المحلية في الناصرة بيانًا جاء فيه: "يتضح من بحث اقتصادي اجتماعي أجرته لجنة الزكاة المحلية في الناصرة، عشية دخول شهر رمضان المبارك، أن الوضع الاقتصادي يزداد سوءًا في أوساط السكان، وأنه ليس معزولا عن الوضع الاقتصادي العام للسكان الفلسطينيين في الداخل".

الشيخ فارس عابد

وتابع البيان: "وأوضح البحث أن هناك نحو 3000 عائلة مستورة في الناصرة (غالبيتها من المسلمين 92%)، يتلقى القسم الأكبر منها مساعدات مالية وعينية من لجان الزكاة المختلفة في المدينة، والقسم الآخر يعيش الكفاف من مخصصات ضمان الدخل أو البطالة أو العجز الطبي وغير ذلك، علما أن هناك عائلات مسيحية تتلقى مساعدات من اللجنة أيضا، وهناك رجال أعمال مسيحيون يقدمون الدعم للجنة، ولكن عددهم لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة".

وأشارت اللجنة إلى أنها "تقدم من طرفها مساعدات لأكثر من 550 عائلة في رمضان والأعياد، وهي معونات مالية وعينية من مواد غذائية وملابس وأحذية وأثاث، كما تساهم في مصروفات العلاج للحالات المرضية الصعبة، بينما ترافق عشرات العائلات المطحونة طوال السنة بمساعدات مالية بسيطة، ومواد تموينية، هذا إضافة إلى تقديم منح دراسية لعشرات الطلاب الجامعيين الذين يستوفون شروط مستحقي الزكاة".

ولفت البيان: "يذكر أن عدد الأسر في المدينة يصل يتجاوز 20 ألف أسرة (حسب متوسط 4 أنفار للأسرة الواحدة)، وغالبية هذه الأسر لها معيل واحد فقط، هو الأب، في وقت لم يتجاوز متوسط الدخل للأسرة 7 آلاف شيكل (قطريا 9800 شيكل)، وهناك 37% من ذوي الدخل غير العاطلين عن العمل يتلقون أجرا يساوي أو أقل من الحد الأدنى للأجور (الحد الأدنى اليوم هو 4300 ش.)، ومنهم من يحصل على تكملة دخل من مؤسسة التأمين الوطني. وهناك نحو 1880 أسرة تعيش على مخصصات ضمان الدخل، التي تتراوح بين 1300 – 4000 شيكل، يضاف إليها أكثر من 1100 حالة مرضية مزمنة، وأكثر من 6000 شخص يتلقون مخصصات الشيخوخة، وهؤلاء غالبيتهم يحتاجون إلى معونات مختلفة من لجان الزكاة".

وأشار البحث إلى أن "الأعداد التي تحتاج إلى مساعدات أو تتوجه إلى لجان الزكاة تزداد سنويا بصورة مقلقة، ما يشير إلى تردي الأوضاع الاقتصادية، التي بالضرورة يرافقها تردّ في الأوضاع الاجتماعية وأوضاع التعليم في مدارس المدينة".

وذكر مسؤول في اللجنة أن "هناك عدة جهات تعمل في مجال الزكاة في الناصرة، تعتبر هي (لجنة الزكاة المحلية) اللجنة الأولى من حيث الأداء ومن حيث الخدمات واستمراريتها. ونوه إلى أن هناك لجنة أخرى تديرها الحركة الإسلامية الجنوبية، وأفراد ومجموعات في مساجد معينة، تجمع أموال الزكاة وتوزعها على مستحقيها، ولكن كل ما تجمعه هذه اللجان مجتمعة لا يشكل سوى نسبة قليلة من أموال الزكاة، التي لو دفعها أصحابها كاملة لتمكنا من تخفيف نسبة كبيرة من معاناة العائلات المستورة".

وأشار المسؤول إلى أن "اللجنة كانت قد أجرت عام 2010 بحثا خاصا اتضح منه أن أموال الزكاة وصدقة الفطر التي يجب أن تدفع سنويا، سواء مباشرة لمستحقيها أو عن طريق لجان الزكاة، تتراوح بين 20 – 25 مليون شيكل، لا يصل منها إلى لجان الزكاة مجتمعة مليون شيكل. ولو أن هذه المبالغ أو نصفها وصلت إلى العائلات التي تحتاج مساعدة، فإن المرء يمكنه أن يتخيل ما ستحدثه من قفزة اقتصادية واجتماعية في أوساط سكان المدينة بكل شرائحهم. ودعا المسؤول كل من يملك نصاب الزكاة (وهو لهذا العام 13300 شيكل) فما فوق أن يبادر إلى تأدية الزكاة، التي هي ركن من أركان ديننا، ولا يمكن التساهل فيه، فالزكاة إضافة إلى كونها عبادة وركن، هي رافعة اقتصادية هائلة، علينا أن نتحرك جميعا لتطويرها، والنهوض بمجتمعنا اقتصاديا ورفع المعاناة عن الشرائح المطحونة".

وأكد المسؤول أن "لجنته تبذل كل جهد للوصول إلى المزكين وحضهم على دفع زكاة أموالهم، وهذا العام اعتمدت توصيل الرسالة من خلال مطوية وزعت على البيوت، وكذلك من خلال نظام الرسائل القصيرة، التي وجهت إلى نحو 1000 عنوان في بداية شهر رمضان، علما أن هذه اللجنة هي الوحيدة التي تعمل طوال العام وليس في المواسم فقط".

ونوه المسؤول إلى أن "اللجنة ستعمل خلال يومين أو ثلاثة على توزيع مئات الطرود التموينية على العائلات المستورة، وهي طرود وصلت من جهات مختلفة، منها رجال أعمال وحتى مديري بنوك في المدينة، ومدارس ثانوية مثل بيت الحكمة، وحتى من رياض الأطفال مثل شبكة روضات الخنساء، ومن منتدى عائشة بن الصديق في مركز بلال وجهات أخرى عديدة، مع توقع وصول كميات إضافية من الطرود خلال الأيام القادمة" إلى هنا نص البيان.