الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 12:02

ما بين المطرقة والسندان طلابنا في التربية والتعليم/ بقلم: سهاد أبو أحمد

كل العرب
نُشر: 14/06/16 10:39,  حُتلن: 08:36

سهاد أبو أحمد في مقالها:

هل لهذا الحد وصل ببعض من العاملات في سلك التربية والتعليم الاستهتار بأبنائنا؟

ألاحظ في الفترة الاخيرة نفور بعض المعلمات من الطلاب لحجج متعددة منها التحصيل العلمي ومنها السلوكي

تسود مجتمعنا في الفترة الأخيرة العديد من الشوائب في مجالات مختلفة ومتنوعة. منها المتجددة ومنها حديثة الولادة... مجتمعنا العربي الذي عايش بإصرار كل قضاياه المجتمعية يقف اليوم أمام مشكلة تربوية ولن تكون الاخيرة وفقا لما نشهده في ساحات مدارسنا من مواقف مختلفة لطواقم تربوية في مدارس متعددة.

ألاحظ في الفترة الاخيرة نفور بعض المعلمات من الطلاب لحجج متعددة منها التحصيل العلمي ومنها السلوكي ومنها اللا تسامح مع الاهل ورفضهم بشكل جدي. هذه المشاكل المختلفة والمتعددة اليوم التي تسود مجتمعنا من أخلاقيات في مهنة التربية والتعليم التي بات بعض ممن يمارسونها يفتقدونها، نلاحظ ان بعض المربيات قد اجتزن كل المعايير في العمل على تهديم شخصية الطالب من خلال المحفزات المختلفة السلبية لتحصيله العلمي كما وان بعض المربيات لا يتحلين بصفات اساسية التي من واجبهن تمريرها للطلاب مثل: التسامح وتقبل الآخر. اضف إلى ذلك واننا في الشهر الفضيل بالرغم من التوقيت الخاص الذي يتناسب مع الشهر ويسهل من عملية الصوم نلاحظ ان بعض المعلمات من مربيات الصفوف يتوجهن بشكل واضح الى الطلاب، طالبات منهم التغيب بعد انتهاء الامتحانات أي ان بإمكان الطالب التغيب في الـ15 يومًا حتّى نهاية الشهر؟؟

هل لهذا الحد وصل ببعض من العاملات في سلك التربية والتعليم الاستهتار بأبنائنا؟؟ هل لهذا الحد يشعرن أن العبء ثقيل على كاهلهن؟ وإن كان كذلك ويشعرن بالتعب فلماذا لا يحفظن ماء الوجه ويخرجن من مهنة التربية والتعليم ويعملن في مكان آخر... يتناسب مع أذواقهن.

لربما أنّه على الأهالي اثم معين اذ اننا نؤمن ايمانا مطلقا بطاقات المعلمات والمعلمين في الجهاز التربوي واننا نضع بين ايديهم اهم ما نملك واثمن ما نملك لكن بعضهم ليس قادرا على حمل الأمانة.

كما وأنّ البعض منهم يترك مواد تعليميّة لا يتطرق إليها خلال العام الدراسي وفجأة نرى أنّ الابن لا يتعلم إلا هذا الموضوع بحجة أنّ المعلمة تريد ان تستوفي ما نقصها من مواد خلال العام. فتركض مع المادة وتنسى الطالب لتضع اشارة "صح" وانها قامت بعملها".

لكن من يراقب هذه النوعية من المعلمات اللواتي يحظين بتغطية كاملة ودعم مطلق من ادارات المدارس المختلفة وعندما تتوجه للإدارة تجد جوابا واضحا، المعلمة تعمل لما هو مصلحة الطالب واذ توجّهت إلى المعلمة ذاتها تجد جوابا اكثر غرابة الا تثقون بي؟؟ وسؤالي هل هناك من تجديد للثقة ممكن ان نعقدها مع هذا النوع مع من يتربعون في التربية. أم أنّ التربية والتعليم باتت مساحة مفتوحة لمن يصوب الاهداف أوّلا ليقول انني فعلت.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة