الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 14:02

لأننا نستحق/ بقلم: محمد جبارين

كل العرب
نُشر: 12/06/16 16:47,  حُتلن: 16:25

 محمد جبارين في مقاله:

من المستحيل أن نبقى واقفين مكتوفي الأيدي أمام هذا التمييز

البلدات الفقيرة تزداد فقراً والبلدات الثرية تزداد ثراء ويبقى السؤال هل من المنطقي أن يتم تحويل ميزانيات البلدات العربية محدودة الدخل للمدن اليهودية

لا يخفى على أحد منا حجم معاناة مدارسنا العربية ولا حجم الفجوة بين مدارسنا العربية والمدارس اليهودية. وانه ليس سراً ولا بالطرح الجديد أن نقول أنّ هذه المعاناة أو الفجوات هي نتائج لسياسيات ممنهجة مقصودة. 

السياسية الحالية المتّبعة في تمويل التعليم في مدارس الدولة هي نفسها المتبعة في تمويل كل ما يتعلق بالرفاه الاجتماعي، تنص هذه السياسية أنّه على الدولة تمويل75% من ميزانية التربية والتعليم أو الرفاه بشرط أن تقوم البلدية أو المجلس المحلي بتمويل25% من الميزانية وفي حال لم تستطع الثانية دفع اشتراكها تخسر كل الميزانية بل ويتم تحويلها لمدينة استطاعت أن تدفع اشتراكها، الناتج المباشر لهذه السياسة هو: البلدات الفقيرة تزداد فقراً والبلدات الثرية تزداد ثراء. ويبقى السؤال هل من المنطقي أن يتم تحويل ميزانيات البلدات العربية محدودة الدخل للمدن اليهودية التي تنعم بالتبرعات الدولية، ايرادات المناطق الصناعية والموانئ وغيرها؟. في الواقع هكذا تسقط من سقف احلام بلداتنا العربية مشاريع تطويريه فالبلدة التي ترغب بتوظيف عامل اجتماعي أو بتخطيط مشروع جديد تقف عاجزة أمام هذه المهمة الشبه مستحيلة.

إنه لمن المستحيل أن نبقى واقفين مكتوفي الأيدي أمام هذا التمييز حتّى وإن فعلنا ذلك حتّى الآن، بل إنّه من واجبنا أن نفك رباط الأيدي ونباشر بالعمل. 
هذه الأيّام يتمّ العمل على تكوين شراكة واسعة هدفها إعادة المساواة في ميزانيات التعليم والرفاه أقل ما يمكننا فعله هو دعمها معنويا وذلك عبر صفحتها على الفيس بوك.
 
طالب عمل اجتماعي

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة