موقع إسرائيلي:

نتنياهو تعهد للسيسي بعدم حدوث أي تصعيد إسرائيلي تجاه الفلسطينيين، وأنه ليست هناك نية لإعادة احتلال قطاع غزة

السفراء الإسرائيليون في الخارج تلقوا توجيهات بطمأنة حكومات تلك الدول بأن ليبرمان لن يغير شيئًا في السياسة الإسرائيلية

أكّد أحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية أنّ "إتصالًا هاتفيًا جرى بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، حيث حرص نتنياهو على تقديم شرح للسيسي حول أسباب ضم حزب "يسرائيل بيتينو" اليميني إلى  الائتلاف الحكومي بدلاً من حزب "المعسكر الصهيوني" بقيادة يتسحاك هرتسوغ.

ليبرمان ونتنياهو

ووفقًا للمعلومات التي نقلها الموقع الإسرائيلي فإنّ :"نتنياهو تعهد للسيسي بعدم حدوث أي تصعيد إسرائيلي تجاه الفلسطينيين، وأنه ليست هناك نية لإعادة احتلال قطاع غزة". ويشار إلى أنّ هذه التطورات تأتي في أعقاب استقالة وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون.

وإدعى الموقع أنّ "توضيحات مماثلة نقلها نتنياهو لواشنطن ولعواصم أوروبية أخرى. وتلقى السفراء الإسرائيليون في الخارج توجيهات بطمأنة حكومات تلك الدول بأن ليبرمان لن يغير شيئًا في السياسة الإسرائيلية، وأن وزير الامن الجديد وعلى العكس سوف يساعد في منع تهيج اليمين المتشدد الذي بإمكانه حتى الآن إسقاط الحكومة في أية لحظة".

وبحسب الموقع الإسرائيلي المذكور فإنّ:"أول خطوة عملية لإظهار حسن النية قرر نتنياهو بالتشاور مع ليبرمان استئناف تزويد قطاع غزة بمواد البناء"، كما جاء في الموقع.

وسبق أن هدد ليبرمان مصر بأنه"حال اندلاع مواجهة عسكرية جديدة سوف يقصف السد العالي"، كما وكان قد صرح أيضًا في مناسبة أخرى أنّه "لو أصبح وزيرًا للأمن سوف يمنح إسماعيل هنية القيادي بحركة حماس مهلة لتسليم رفات جنديين إسرائيليين، وإلا فعليه تجهيز قبره".

يذكر أنّ السيسي دعا إسرائيل، في خطابه يوم الثلاثاء الماضي، إلى التوصل إلى تسوية نهائية مع الفلسطينيين، مؤكدًا أن "ذلك سيفتح أبواب الأمن والاستقرار في المنطقة، وسيمنح الإسرائيليين مزايا لا يمكن تخيلها في العلاقات مع الدول العربية". وقال صحفيون ومحللون إسرائيليون أنّ "خطاب السيسي جاء بالتنسيق مع نتنياهو ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تمهيدًا لضم هرتسوغ للائتلاف الحكومي، وتعيينه في منصب وزير الخارجية، بصفته «الأنسب» لتنفيذ مبادرة سلام جديدة يطرحها السيسي. لكن تعيين ليبرمان جاء ليقتل المبادرة المصرية في مهدها"، بحسب معلقين، وقد اعتبروا أنّ "خطوة نتنياهو الأخيرة هي بمثابة خيانة واضحة لمصر والسيسي الذي يطمح في إعادة مصر إلى مركز التأثير السياسي الإقليمي، عبر بوابة القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل"، وفقًا للتحليلات الإسرائيلية. 

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي