دعم حزب ميرتس هذا يأتي في الوقت الذي تعمل فيه جهات يمينية من اجل منع رئاسة عودة للمعارضة حتى بعد دخول المعسكر الصهيوني للإئتلاف الحكومي في حال تم ذلك

قالت مصادر مطلعة لموقع العرب وصحيفة كل العرب ان حزب ميرتس اليساري الإسرائيلي قرر التصويت ودعم النائب ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة ليترأس المعارضة في حال انضمام حزب المعسكر الصهيوني (هرتسوغ-ليفني) للحكومة، في ظل المفاوضات الأخيرة بين حزب الليكود الحاكم والمعسكر الصهيوني.

ويأتي دعم حزب ميرتس هذا في الوقت الذي تعمل فيه جهات يمينية من اجل منع رئاسة عودة للمعارضة حتى بعد دخول المعسكر الصهيوني للإئتلاف الحكومي في حال تم ذلك، نظرًا لحساسية واهمية هذا المنصب. بحيث تحاول هذه الجهات العمل على تنصيب يئير لابيد رئيسًا للمعارضة. 

دعم ميرتس ذات اهمية بالغة
وبحسب القانون الإسرائيلي، فإن رئيس اكبر قائمة في المعارضة يحصل بشكل تلقائي على رئاسة المعارضة الا اذا قام اكثر من 50% من اعضاء الكنيست في المعارضة بطرح مرشح اخر. وعند دعم ميرتس للقائمة المشتركة ورئيسها يصبح هناك اغلبية واضحة ليترأس النائب عودة رئاسة المعارضة. كما أنه منذ الكنيست الأولى حتى الآن كان رئيس المعارضة هو رئيس القائمة الأكبر بالمعارضة، ولم يحدث في أية مرة اعتراض على ذلك.

الليكود يمتعض ويعارض
من جهته اعرب اورن حازان عضو الكنيست عن حزب الليكود عن بالغ قلقه من هذه القضية وقال:" فكرة ان يكون النائب ايمن عودة رئيسا للمعارضة تشعرني بالقلق الشديد، عربي يتحدث بأسلوب هادئ ويمثل امة اخرى غير الشعب اليهودي. سيدخل الى منصب حساس ويستمع الى حتلنة شهرية من رئيس الحكومة. كيف يمكن إدارة دولة رئيس المعارضة فيها هو أيمن عودة؟ فهو يمثل اسوء اعدائنا!".
اما افيغدور ليبرمان، وزير الخارجية السابق المعروف بمواقفه المتطرفة قال:"سنعمل كل ما بوسعنا لمنع رئاسة المعارضة عن النائب ايمن عودة".

رئاسة المعارضة
واشار المصدر الى ان رئاسة المعارضة هو موقع حساس جدًا وذات اهمية بالغة، بحيث ان رئيس المعارضة لديه عدة حقوق تميزه عن اعضاء الكنيست العاديين في المعارضة، من بينها حقه في القاء خطاب فور انتهاء خطاب رئيس الحكومة، والاجتماع مع رؤساء الدول الذين يزورون البلاد، ومحادثات سرية مطلعة على الأوضاع مع رئيس الحكومة وذلك بموجب قانون رئيس المعارضة مما سيزيد من تأثير ممثلي الجمهور العربي في الكنيست بشكل غير مسبوق.