الطفل في كل حالات التحرّش هو ضحيّة، ضحيّة مجتمع وضحيّة كبت جنسي فلا يجب أن نزيد من مأساته مأساةً وأن نلومه

يرفض أغلب الأهل بشكل عام قبول فكرة أنّه من الممكن ان يتعرّض طفلهم لتحرّش جنسي، إن كان مجرد لمس أ حتّى تحرّ كامل، لأنّ هذه الفكرة غير مقبولة في عقل الأهل فيوقعون أنّ أطفالهم هم الأفضل دائمًا وأنّهم لن يتعرضوا لأي شيء على الإطلاق، ولكن عندما يتعرّض الطفل للتحرش يدخل الأهل في صدمة كبيرة وبدلًا من أن يواجهوا المشكلة مع أطفالهم منذ البداية يصبح أنّه يجب على الأهل الخروج من الصدمة أولا وتقبل الفكرة ثم العمل على حلّها.

صورة توضيحيّة

ولكن أخطر ما في الموضوع الأهل الذين يلومون نفسهم من جهة، ومن جهة أخرى يلومون الطفل. لنتفق أوّلًا على أنّ الطفل في كل حالات التحرّش هو ضحيّة، ضحيّة مجتمع وضحيّة كبت جنسي فلا يجب أن نزيد من مأساته مأساةً وأن نلومه. أفادت دراسات عديدة بأنّه على الأهل وبالذات على الأم أن تكون حريصة على الأطفال وأن تنتبه للتصرفات الغريبة أو الأعراض التي تلاحظها على طفلها النفسية والجسدية.

بعض العوارض التي تشير إلى أنّه من المحتمل أن يكون طفلك قد تعرض للتحرش:
أولًا: الانطوائية غير المبررة بعد أن كان الطفل مفعمًا بالطاقة والحيوية. من الممكن أن يصل الحد إلى انعزال كامل حتّى أن يبقى صامتًا طيلة الوقت.
ثانيًا: العدوانية في الكثير من الحالات وبصورة غير مبررة أيضًا. 
ثالثًا: حكة مستمرّة في مناطق معيّنة من جسمه. 
رابعًا: إفرازات على ملابسه الدّاخلية.

ماذا يجب فعله عند الكشف عن العوارض:
أولًا: يجب عدم التقليل من أهميّة الموضوع، وأوّل شيء على الأم أن تقوم به هو اجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد وإخبار الطبيب بالشك الذي يدور في رأسها.
ثانيًا: لا تتردد في أخذ الطفل إلى الطبيب النفسي إذا تأكدت من أنّه تعرّض بالفعل لتحرش أو اعتداء جنسي.
ثالثًا: عليها التحدّث مع طفلها في الموضوع وإذا لم يستجب يجد أن تدعه حتّى يقرر هو اخبارها بذلك فمن المهم عدم الضغط على الطفل أبدًا.
رابعًا: من المهم أن يعرف الاهل أن يكون أطفالهم وأن لا يؤمّنوا لجميع الأشخاص حتّى ولو كانوا قريبين من العائلة.