رفع المشاركون شعارات تندد بجرائم القتل وتطالب الشرطة في العمل بجدية للتوصل الى الجناة وتقديمهم للعدالة

انطلقت صباح اليوم الأحد مظاهرة من أمام مقر الشرطة في أم الفحم بعد مقتل محمد سعادة وحسين محاجنة من المدينة يوم الجمعة رميًا بالرصاص، هذا ورفع المشاركون شعارات تندد بجرائم القتل وتطالب الشرطة في العمل بجدية للتوصل الى الجناة وتقديمهم للعدالة. هذا وشارك العشرات من مواطني أم الفحم في المظاهرة  وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح وعضو الكنيست يوسف جبارين وعضو الكنيست أسامة السعدي. وعبّر المشاركون عن استيائهم من استفحال الجرائم والعنف في المدينة. 

هذا وقد أعلنت بلدية أم الفحم ولجنة مكافحة العنف في لجنة المتابعة عقب اجتماع طارىء عقد ظهر أمس السّبت، "الإضراب العام والشامل في مدينة أم الفحم اليوم الأحد، بما في ذلك المدارس، استنكارًا لحادثتي القتل التي شهدتهما مدينة أم الفحم يوم الجمعة، كما تقرر تنظيم مظاهرة حاشدة امام مكتب رئيس الحكومة في مدينة القدس يوم الأحد من الأسبوع القادم الموافق الأوّل من أيّار".

وقال الشيخ رائد صلاح في كلمته خلال التظاهرة:""لا بدّ من وضع برنامج عمل يقوم على اساسين، الأساس الأول ان نواصل معالجة ظاهرة العنف من جذورها، ومن الخطأ الكبير ان نستيقظ من سباتنا عندما يقع الحادث ثم نعود اليه بعد ذلك، لأن هذا لن يغير من الواقع، ونحن مطالبون بناءً على رؤية واضحة من اللجنة الشعبية والبلدية ان نقاوم بكل ما يحتاج الأمر اليه من نشاطات، ولدّي الكثير مما اقول، كما ان لغيري ما يقول وعليه أنصح بأن كل من لديه فكرة ان لا يسكت عليها بل يتوجه للجنة الشعبية او للبلدية من اجل تسمع هذه الأفكار ونستفيد منها ونصوغ منها مخطط ليس لعلاج حدث فقط بل لعلاج الظاهرة كاملةً الأمر الذي قد يحتاج لسنوات يجب ان نصبر فيها وخطوات جريئة يجب ان نقوم بها".
واقترح الشيخ رائد صلاح اقامة خيمة اعتصام امام مقر الشرطة في ام الفحم، والمطالبة بإجثتثاث ظاهرة العنف او اغلاق المقر لأنه يكون بذلك لا يفي بالغرض بوجوده، وإلا إبقاء الخيمة الى أمد غير مسمى. 

 اما الشيخ نائل فواز رئيس الحركة الإسلامية في ام الفحم، قال:"نعزي انفسنا ونعزي اهلنا والداخل الفلسطيني لما حدث في ام الفحم، من كارثة لا بدّ وان توقفنا وقفة رجل واحد حتى نغير هذا الواقع الأليم الذي اصبح ان نراه كمشهد يومي في بلداتنا العربية".
واضاف:"صحيح ان الكارثة التي وقعت في ام الفحم كان لها وقع عظيم وكبير على اهلنا في المدينة والوسط العربي، ولكن هذا لا يعني ان نبقى صامتين بل يجب ان نتوحد من اجل ان نحارب هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا وقيمنا واخلاقنا وبلدنا الحبيب ام الفحم".

وقال رجا اغبارية في كلمته له:"تعلموا من اخوتنا في الضفة الغربية، فهناك لا يوجد قتل ولا يوجد من يخالف القانون، لأن السلطة الفلسطينية التي نشتمها كل يوم تسيطر بشكل تام وتفرض مكانتها، وتقف بالمرصاد للمجرمين، ومن هنا فأنا اتهم الشرطة بالتقصير، لأنها لن تلقي القبض على المجرمين الذين ارتكبوا جريمتي القتل يوم أمس، كما لم تلق القبض على مجرمين سابقين، وستغلق ملفات التحقيق!".

من جهته حمل عضو الكنيست اسامة السعدي المسؤولية للشرطة وقال:" دائمًا كنا نقول ان السلاح يقتلنا وان العنف يدمرنا، ولكن المسؤولية المركزية تقع على عاتق الشرطة، التي تحركت فقط بعد وقوع حادثة ديزنغوف بحيث بدأت تتحدث عن جمع السلاح من الوسط العربي، رغم اننا منذ سنوات في الكنيست نطالب في كل الإجتماعات ونطرح كقادة المجتمع العربي ظاهرة انتشار السلاح وعملية تشجيع الشرطة لهذا السلاح لأنه كان يستعمل ضد ابناء المجتمع العربي، ولكن عندما وجه للشارع اليهودي قامت الدنيا ولم تقعد".

اما عضو الكنيست إبن مدينة ام الفحم د. يوسف جبارين فقال:"القتل اعظم جريمة، ولا للعنف، شعارات كثيرة سمعناها من ابناءنا وشبابنا وشاباتنا في مدينة ام الفحم، تمثل حالنا اليوم، ولكن مع ذلك فأم الفحم كغيرها من البلدات العربية في البلاد، ولا تتميز بجرائم العنف ابدًا، فما شهدته مدينتنا قد يحدث في اي بلدة اخرى في اي لحظة، ولكن ام الفحم بشكل خاص تتألم اليوم لأنها تعودت على اجواء اخرى، اجواء الإخوة والتسامح والمحبة والعبر الدينية والوطنية".