الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 19:01

نتنياهو يضم الجولان إلى الأبد/بقلم: مكرم محمد احمد

كل العرب
نُشر: 24/04/16 02:19,  حُتلن: 02:21

 ابرز ما جاء في المقال:
كيف لعالم تسمح قواه العظمى ومؤسساته الدولية لرئيس وزراء إسرائيل أن يعلن على الملأ عزمه على ضم الجولان إلى الأبد رغما عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التى رفضت محاولات إسرائيل ضم الجولان عام 1981

رحم الله الرئيس السادات وجزاه خيرا لأنه رفض أن تبقى سيناء أسيرة الضعف والخلاف العربي

 اعتقد أن التصريحات المفجعة التى صدرت عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بعد اجتماع مجلس وزرائه فى هضبة الجولان، تؤكد عزم إسرائيل على ضم الجولان للأبد بعد 43 عاما من احتلالها، ورفض الانسحاب من الهضبة السورية تحت أي من الظروف الاقليمية والدولية ومهما تكن الأسباب!، ونصيحته الساخرة إلى المجتمع الدولي بأن يعترف الآن بشرعية امتلاك إسرائيل للهضبة، ينبغى أن تشكل درسا قاسيا للحكم والمعارضة السورية اللذين يجتمعان فى جنيف، أملا فى تسوية سياسية توقف هذه الكارثة الانسانية التى أدت إلى مقتل أكثر من 300 ألف سوري وتهجير نصف الشعب وتدمير كل المدن السورية، كما تشكل درسا قاسيا لكل القادة العرب الذين لا يتحمس بعضهم لسرعة انهاء هذه الحرب القذرة التى تحولت إلى بؤرة صديد لا تنتج سوى الشر والتطرف!

كما أن عالما تسمح قواه العظمى ومؤسساته الدولية لرئيس وزراء إسرائيل أن يعلن على الملأ عزمه على ضم الجولان إلى الأبد رغما عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التى رفضت محاولات إسرائيل ضم الجولان عام 1981، عالم كاذب منافق لاتزال تحكمه قوانين الغابة، يمكن أن يعطى نتنياهو هذه الفرصة فى اطار أفكار التقسيم التى لاتزال تسيطر على رءوس البعض!
لكن الأكثر إيلاما أن تصمت معظم العواصم العربية عن هذه التصريحات، مكتفية بتصريح الأمين العام للجامعة العربية الذى لا يستتبعه أية خطوة عملية واحدة، ترفع ولو مجرد شكوى إلى مجلس الأمن.
رحم الله الرئيس السادات وجزاه خيرا لأنه رفض أن تبقى سيناء أسيرة الضعف والخلاف العربي.

نقلا عن العربية

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة