جوزيه جيمارايس زعيم حزب العمال البرازيلي الحاكم:

الانقلابيون انتصروا هنا في المجلس ولكن هذه الهزيمة الموقتة لا تعني خسارة الحرب

جاك واجنر مدير العاملين بالرئاسة البرازيلية:

الحكومة واثقة من رفض مجلس الشيوخ اقتراح مساءلة الرئيسة ديلما روسيف الذي وافق عليه مجلس النواب مساء الأحد

تواجه الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف خطر العزل عن منصبها، بعد ان نجحت المعارضة في مجلس النواب البرازيلي، في تأمين أغلبية الثلثين اللازمة للمضي قدماً في عملية عزل روسيف المتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة.

رئيسة البرازيل ديلما روسيف

وعلّق جوزيه جيمارايس زعيم حزب العمال البرازيلي، وهو الحزب الحاكم، على الامر مقرًا بالهزيمة وقال:"إنه سيركز على إحباط الخطوة الرامية إلى عزل روسيف في مجلس الشيوخ"، وأضاف:"الانقلابيون انتصروا هنا في المجلس ولكن هذه الهزيمة الموقتة لا تعني خسارة الحرب"، وذلك في الوقت الذي كانت فيه عملية التصويت لا تزال مستمرة والميزان يميل بقوة لمصلحة المعارضة مع 325 صوتاً لمصلحة الإقالة و117 صوتاً ضدها.

يشار إلى أنّ عدد الأصوات المؤيدة للإقالة بلغت 342 صوتاً أي أكثرية الثلثين اللازمة لإحالة قضية روسيف إلى مجلس الشيوخ الذي بات عليه أن يقرر ما إذا كان سيحيل الرئيسة إلى المحاكمة أم لا. وما إن بلغ عدد الأصوات المؤيدة للعزل 342 صوتاً حتى انفجر نواب المعارضة اليمينية فرحاً وتصفيقاً، وانشدوا نشيد مشجعي المنتخب الوطني في كرة القدم خلال مونديال 2014 "أنا برازيلي بكثير من الفخر وكثير من الحب".

من جهته، قال جاك واجنر مدير العاملين بالرئاسة البرازيلية إنّ الحكومة واثقة من رفض مجلس الشيوخ اقتراح مساءلة الرئيسة ديلما روسيف الذي وافق عليه مجلس النواب مساء الأحد". وأضاف أنّ "تصويت مجلس النواب بتأييد مساءلة روسيف يمثل نكسة للديمقراطية في البرازيل وأن معارضيها الذين لم يقبلوا قط إعادة انتخابها في 2014 هم الذين نسقوا هذا الإجراء". وكانت روسيف بحاجة لتأييد ثلث النواب على الأقل كي تنجو من مقصلة الإقالة.

ومع هذه النتيجة فإن روسيف التي دخلت التاريخ في 2010 كأول اول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل، تجد نفسها اليوم في وضع حرج جداً، إذ يكفي أن يصوت أعضاء مجلس الشيوخ بالأكثرية البسيطة بحلول 11 مايو/آيار لمصلحة إقالتها من أجل توجيه التهمة إليها رسمياً وإبعادها عن الحكم لفترة أقصاها 6 أشهر في انتظار صدور الحكم النهائي بحقها.