ديفيد كاميرون:

يسهل شراء تلك الطائرات عن طريق مواقع الانترنت

بإمكان التنظيم تحميل الطائرات بمواد إشعاعية إلى قلب المدن المأهولة بالسكان

أوردت صحيفة إكسبرس البريطانية، تصريحات ديفيد كاميرون، رئيس الحكومة البريطاني، خلال كلمة ألقاها أمس في المؤتمر الثاني لقمة الأمن النووي، والتي قال فيها إنّ "باستطاعة تنظيم استخدام طائرات دون طيار يتم التحكم بها عن بعد، وذلك بهدف ضرب المدن الأوروبية بقنابل قذرة مميتة" على حدّ وصفه، خصوصًا أنّه "يسهل شراء تلك الطائرات عن طريق مواقع الانترنت وعليه بإمكان التنظيم تحميل الطائرات بمواد إشعاعية إلى قلب المدن المأهولة بالسكان".

من اليمين: كاميرون وأوباما خلال اللقاء أمس

وقال كاميرون: "ملف الأمن النووي وأمن المواد النووي، خاصة حينما يرتبط الأمر بمشاكل الإرهاب الدولي، فإن مفهوم الإرهابيين والمواد النووية يجتمعان معا، هما أمرين مثيران للقلق".

وكشفت التقارير الأخيرة أن "منفذ عملية العاصمة البلجيكية في بروكسيل التي أدوت بحياة العشرات وإصابة المئات، في شهر آذار المنصرم، حاولوا امتلاك مواد نووية، فيما يملك داعش اليوم نحو 90 باوندا من اليورانيوم منخفض الدرجة، استولى عليها من جامعة الموصل في العراق عام 2014".

أوباما: التهديد ما زال قائمًا
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد قال مساء الجمعة، بعد توقيع اتفاقية حماية المواد النووية التي صدرت عن قمة للسلامة النووية المنعقدة في العاصمة واشنطن، بموافقة 102 دولة إنّ "من شأن هذا القرار أن يجعل وضع من وصفهم بالإرهابيين، على المواد النووية أصعب"، متوقعًا "أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في أسرع وقت ممكن".

وصرّح الرئيس الأمريكي بعد المؤتمر المنعقد في أعقاب هجمات باريس وبروكسل التي أسفرت عن مقتل العشرات، بالقول: "تمكنت دولنا من أن تجعل من الصعوبة على الإرهابيين أن يضعوا أيديهم على مواد نووية، بفضل العمل معا، وعليه سينجح العالم بشكل كبير من الحد من الخطر النووي، على الرغم من أن التهديد ما زال قائمًا". ولفت إلى أن "هذا التعاون بين الدول، هو ما أسفر عن عدم امتلاك جماعات متشددة وإرهابية على قنبلة ذرية أو سلاح نووي"، وقال: "ما من شك أن هؤلاء المجانين إذا وضعوا أيديهم على قنبلة نووية أو مواد نووية، فإنه من المؤكد أنهم سيستخدمونها لقتل أكبر عدد من الأبرياء".