عمري حمودي:
عد أن تعرّضت لحادث عنصري من قبل متدين يهودي تلقيت تهديدات إضافية من معارفه الذين وجهوا لي تهديدات خطيرة وقالوا لي إذا لن تتنازل عن الشكوى فسوف نقتلك
لوبا السمري:
الخلفية ليست عنصرية، بل إنّ الحديث يدور عن شاب يهودي كان ثملا واعتقد أنّ العامل يهودي
قدم الشاب عمري حمودي وهو في العشرينات من عمره من سكان مدينة قلنسوة شكوى للشرطة ادعى فيها "إنّ شابًا متدينًا من الوسط اليهودي حاول الاعتداء عليه وهدده بالقتل خلال أداء عمله في محطة وقود في منطقة نتانيا، ولاحقا تلقى تهديدا آخر بالقتل من قبل يهود اخرين".
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الشاب عمري حمودي قال: "يوم أمس قرابة الساعة الواحدة والنصف ليلا كنت أعمل في محطة الوقود في منطقة نتانيا، وفجأة قام متدين يهودي بإلقاء زجاجة كحول باتجاهي الأمر الذي اسفر عن اصابتي بجراح طفيفة في يدي، وعندما اقتربت منه رأيته يحمل في يديه سكينًا ومفكًّا، ومن ثمّ سألني: "هل انت يهودي"، ومن شدة الخوف قلت له نعم انا يهودي، عندها قال لي "اذا كنت عربي لا تعد مرة أخرى إلى هنا، واإذا رأيتك سأقتلك".
ومضى وهو يقول: "بعد أن شعرت بخطر يهدد حياتي، اتصلت بالشرطة ودخلت إلى إحدى الغرف داخل محطة الوقود وعامل عربي آخر، وأغلقنا الباب على أنفسنا حتّى أتّت الشرطة إلى المكان ومن ثمّ عدنا إلى البيت، وقدّمت شكوى في الشرطة حول كل ما حصل".
وأردف قائلا: "بعد أن تعرّضت لحادث عنصري من قبل متدين يهودي تلقيت تهديدات إضافية من معارفه الذين وجهوا لي تهديدات خطيرة وقالوا لي "إذا لن تتنازل عن الشكوى فسوف نقتلك"، كذلك شتموني بشتائم قاسية وغير اخلاقية".
وقال أيضًا: "عمليًّا هذه تصرفات خطيرة، وبسببها قررت بعدم العودة للعمل في نتانيا، كي لا أعرّض حياتي للخطر من قبل المتطرّفين العنصريين الذين يريدون الانتقام من العرب بأي طريقة، وآمل أن تعالج الجهات المسؤولة الظواهر العنصرية التي تتفشى بصورة كبيرة ويقع ضحيتها المواطنون العرب".
تعقيب الشرطة:
وعقبت الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري قائلة: "الخلفية ليست عنصرية، بل إنّ الحديث يدور عن شاب يهودي كان ثملا واعتقد أنّ العامل يهودي والتحقيق ما زال جاريا" بحسب الشرطة.
يشار إلى أنّه في الشهر الأخير تعرض ثلاثة اشخاص اثنين من قلنسوة وشابة من جت لاعتداءات عنصرية في نتانيا ورعنانا، وقد أصيبوا بجراح متفاوتة لكونهم عربًا.
الشاب حمودي عمري