الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 20:02

الحذر والأمان على الطرق في ثانوية كفرقرع

إبراهيم أبو عطا-
نُشر: 16/03/16 10:37,  حُتلن: 10:38

الطلاب شاركوا في ورشات تطبيقية تجريبية رادعة والتي ترمي إلى غرس مفهوم أهمية ربط حزام الأمان وعدم السرعة والحذر على الطرقات

المحامي حسن محمد عثامنة رئيس مجلس كفرقرع المحلي:

دعم المجلس المحلي لمثل هذه الفعاليات الهادفة والمدروسة ولكل فكرة يمكن لها أن تخدم شعبنا من اجل نبذ آفة العنف على الطرقات وتقليصها مستمر وعلى قدم وساق

تحت رعاية رئيس مجلس كفرقرع المحلي المحامي حسن عثامنة وإشراف وتنظيم قسم الثقافة ووحدة الحذر على الطرقات وبتمويل السلطة الوطنية للأمان على الطرقات، وبالتعاون المبارك مع إدارة المدرسة الثانوية بكفرقرع، أقيمت هذا الاسبوع سلسلة من الفعاليات التثقيفية الهادفة الرامية إلى تذويت وتعزيز العدد الاقصى من آليات وقيم الحذر حين السياقة بين صفوف طلاب العواشر في ثانوية كفرقرع الشاملة على اسم المرحوم أحمد عبد الله يحيى على المنحيين، النظري والتطبيقي العملي وهم مشرفين على نيل رخص القيادة. وتجدر الاشارة الى أن كفرقرع اختيرت ضمن سبع بلدات عربية اخرى لتحظى بميزانية اكبر لهذا العام من قبل السلطة الوطنية للامان على الطرقات من اجل تخصيص العديد من الفعاليات الهادفة لنشر الوعي بين صفوف الشباب والمراهقين بالتلاؤم مع ما تشير اليه الاحصائيات في مراكز الشرطة من مخالفات سياقة لدى شريحة الشباب تحديدا بما يشمل سياقة التراكترون بشوارع القرية. ويأتي هذا اليوم الدراسي كلبنة من بين العديد من الافكار والمشاريع في هذا السياق.


خلال البرنامج

وشارك في الفعالية صفوف العواشر في المدرسة، وذلك في إطار برامج التوعية التثقيفية التي يعكف مجلس كفرقرع المحلي على تعزيزها وتمريرها للطلاب على مدار السنة الدراسية لمختلف الفئات العمرية من الصفوف الأولى والبساتين وحتى الثواني عشر بشكل مبرمج انطلاقاً من الإيمان بضرورة سيرورة عملية التأثير لأجل التذويت والتغيير نحو خلق تثقيف وثقافة في عالم الحذر والأمان على الطرقات كمشاة وكسائقين، بالإضافة إلى سلة البرامج التثقيفية والمسرحيات، المحاضرات والندوات والكراسات التي تزور المدارس في هذا السياق ناهيك عن الزيارة الميدانية لمشفى ليفنشتاين التأهيلي من اجل الالتقاء بضحايا حوادث الطرق والتعلم من التجارب المؤلمة لمن أسرع وتهور على الشوارع.

وقد رافق طلاب العواشر بالتنقل بين الورشات التطبيقية والمحاضرات كل من مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة ووحدة الامان على الطرقات في المجلس المحلي ورنا طيارة مركزة التربية الاجتماعية لطبقة العواشر في المدرسة، كما واطلع على الورشات كل من مدير المدرسة المربي هاشم عبد الباقي مشاركًا الطلاب قسماً من الفعاليات موضحاً لهم القيمة المضافة لمثل هذه الفعاليات والورشات والمربي حسن مصالحة، مركز طبقة العواشر.

وقد استمع الطلاب الى محاضرات هادفة ومفصلة من أكرم سرور مدير دائرة المراقبة في السلطة الوطنية للامان على الطرقات/وزارة المواصلات الذي تحدث بشكل دوري لطلاب كل صفوف العواشر من خلال محاضرة وعارضة مميزة شدت اهتمام الطلاب ومقاطع فيديو من ارض الواقع والتي تطرقت الى الاحصائيات المشيرة الى تفاقم سلبي لعدد ونسبة الشباب العرب بحوادث الطرق وهي نسبة تفوق نسبة الجماهير العربية من مجمل السكان في البلاد. كما وأشار سرور بمحاضراته التي استمرت من الصباح حتى نهاية الدوام الدراسي الى حوادث الدهس بساحات البيوت وقضية اهمية حزام الامان من الامام والخلف داخل البلدة وخارجها والمنظور القانوني للفكرة رابطا الموضوع بالقيم والأخلاق الانسانية والمسئولية بتسبيب الضرر للغير على الشارع لا سمح الله ولا قدر. ومن ثم انتقل الطلاب للاستماع الى محاضرة قيمة من الضابط يونس ابو ليل والتي تطرقت الى المنظور القانوني الشرطوي لعقوبات مخالفات السير لأبناء الشبيبة او حديثي رخصة السياقة، والذي اسهب بالتحدث عن اسباب حوادث الطرق وقوفا عند العقوبات المفصلة لكل مخالفة صغيرة او كبيرة، وقد تفاعل الطلاب مع هذه الفقرة من خلال التساؤلات التي طرحها ابناء الشبيبة حول العقوبات وكيفية تجنبها.

وبعد ذلك تنقل الطلاب بين الورشات التطبيقية، بعدما تزودوا بوافر من المعلومات النظرية قانونياً وشرطوياً، ليعيشوا ورشات تطبيقية تجريبية رادعة والتي ترمي إلى غرس مفهوم أهمية ربط حزام الأمان وعدم السرعة والحذر على الطرقات لجمهور طلاب الثانوية الشامل في كفرقرع، كما وتمرس الطلاب بتجربة السياقة تحت تأثير "الملهيات" مثل الانشغال بالهاتف النقال- الواتس اب او الفيسبوك او حتى الكحول وبعث الرسائل النصية وكيف تكون سياقة المركبة تحت هذه الظروف، التي قد تودي بحياة الفرد ومن يرافقه بالمركبة وربما من يقابله بالشارع. وفي الختام انكشف طلاب العواشر على عمل شرطة السير والماكنات الحديثة التي تستعملها الشرطة لاكتشاف سرعة السائق ومعرفة اذا كان ثملا وبأي نسبة وما الى ذلك من مخالفات على الشارع.

وقد لاقت الفعالية الشيقة والتنقل بين المحاضرات التثقيفية التنويرية والورشات التطبيقية تفاعلا راقيا من ابناء وبنات كفرقرع وحماساً ورواجاً كبيراً بين جمهور الطلاب والطالبات والمربين والمربيان والذين تابعوا الفعاليات وشاركوا بحب وإصغاء منقطع النظير للمرشدين والموجهين على أمل تذويت آليات فكرية وتطبيقية في سياق الحذر على الطرق والحذر في التصرف داخل السيارة كمشاة في الحاضر وسائقين في المستقبل القريب جداً وكركاب داخل السيارة ومع الأهل والأصدقاء والأقارب لنبني سويةً مجتمعاً حضارياً وراقياً برقي المواطنين، جيل المستقبل وعماد التغيير الاجتماعي المرجو.

وفي تعقيب له حول مضمون الفعالية، أكد المحامي حسن محمد عثامنة رئيس مجلس كفرقرع المحلي، على أن التجربة الفعلية التي مر بها الطلاب ممزوجة بالإحصائيات والمعلومات النظرية هي ناجعة وذات تأثير بعيد المدى ومضمون عميق سيرافق الطلاب مدى حياتهم على شارع السياقة كرُكاب في السيارة وكسائقين. وبعث رئيس المجلس بتحيه لطلاب العواشر على انضباطهم وتعاونهم وإصغائهم لإنجاح هذا اليوم الدراسي منادياً إياهم لاتخاذ كل سبل الحيطة والحذر والأمان والاحتياط ومن ثم الاتكال على الله وألا نرمي أنفسنا في التهلكة. مشيراً إلى ان دعم المجلس المحلي لمثل هذه الفعاليات الهادفة والمدروسة ولكل فكرة يمكن لها أن تخدم شعبنا من اجل نبذ آفة العنف على الطرقات وتقليصها، مستمر وعلى قدم وساق.

من جهته، أعرب مدير المدرسة المربي هاشم عبد الباقي عن غبطته وسروره بالنجاح الكبير الذي لاقته الفعالية في المدرسة من حماس الطلاب وتفاعلهم البناء مع كافة مراحلها ومحطاتها مؤكداً ان المحاضرات جددت بل وحددت لما نحن جمهور السائقين الكبار الكثير من المعلومات التي غفلنا عنها مسبقا. مؤكدا ان واجب المدرسة تزويد الطلاب بهذه النصائح لتكون لهم عتادا برحلة السياقة طيلة العمر.

من جهتها، تقدمت مها زحالقة مصالحة بالشكر لمدير المدرسة المربي هاشم عبد الباقي على روعة وحفاوة التعاون والاستقبال، كما وأشادت بالجهود الجبارة التي قام بها المربية رنا طيارة مركزة التربية الاجتماعية لطبقة العواشر والمربي حسن مصالحة مركز طبقة العواشر، على تنظيم التقسيم الرائع للصفوف والتي أتاحت إشراك كل صفوف العواشر في المدرسة بكل المراحل التطبيقية والنظرية لليوم الدراسي ورافقت الطلاب طيلة اليوم المميز ، كما وأثنت في كلمتها الترحيبية أمام الطلاب على حب الطلاب وحماسهم وإصغائهم المميز لهذه الفعالية. مشيرة الى القيم والرسائل التي تعود على الطلاب وذلك إيمانا منا بأنه يجب علينا أن نكون جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة وأن نكون التغيير الذي ننادي به ونرجوه في هذا العالم في العديد من مناحي الحياة وفي هذا السياق بخصوص قضية نبذ العنف على الطرق، الانضباط بقوانين السير والسياقة وتذويت ثقافة الأمان والحذر على الطرق بشكل مُمأسس ومتين في منهاج حياتنا اليومي كتصرف نابع عن اقتناع وقناعة.

مقالات متعلقة