الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 16:02

حين يدمر العامل الاجتماعي الاطفال والمجتمع/ بقلم: هاني نجم

كل العرب
نُشر: 13/03/16 22:30,  حُتلن: 12:29

هاني نجم في مقاله:

المرأة هي الأم والزوجة البنت والشريكة في العمل والزميلة ولها فضل كبير على كل المجتمع

المشكلة كبيرة حين تصمم مؤسسات العمل الاجتماعي الدفاع المستميت عن امرأه كانت هي العنيفة والمدمرة

في الأسبوع الماضي احتفل العالم بيوم المرأة وتعالت الأصوات بضرورة مساواتها بالرجل وتسابقت الأطر المختلفة بينها لإبراز ما تعمله من أجل تقدم المرأة وتطورها.

إنّ المرأة أساس الحياة والمجتمع وفضلها كبير ويجب بذل كافة الجهود من أجل ضمان حقوقها وتطورها ودعمها للإنماء التربوي الاقتصادي السياسي والاجتماعي.

المرأة هي الأم والزوجة البنت والشريكة في العمل والزميلة ولها فضل كبير على كل المجتمع وعلى كل رجل يعتقد انه يستطيع الحياة دون دعمها ومؤازرتها له.
ان هناك مجموعة من النساء ظلمت ومورس بحقها العنف والحرمان وعاشت حياة صعبه تتعقد احيانا لتصل بها إلى طلاق بعد أن تزوجت وأنجبت فتصبح مسؤوليتها كبيرة وواجباتها كثيرة من أجل أن تحافظ على نفسها وعلى ابنائها لحياة كريمة في ظلّ تفكك الأسرة. هذه المجموعة بحاجة ماسة لكل الدعم من كافة الأطر من أجل ضمان حياة كريمة وشريفة دون إهانة لها ولأبنائها.

ولكن المشكلة كبيرة حين تصمم مؤسسات العمل الاجتماعي الدفاع المستميت عن امرأه كانت هي العنيفة والمدمرة، كسرت بتصرفاتها كل قواعد الاخلاق الاجتماعية الانسانية والأخلاقية لتصل بها إلى الطلاق وإلى نفور كل من يعرفها بدءا من أهلها وحتّى معارفها وأصدقائها لأنهم يعرفون حقيقتها ولا يرغبون التقرب منها، ومع وضوح الصورة كوضوح الشمس تحاول هذه المؤسسات كمؤسسة الشؤون الاجتماعية والمستشارات في المدارس وحتى الشرطة أحيانا التستر عليها واستغلال مكانتهم القانونية بمكر من أجل حماية المرأة دون اعطاء أية أهمّيه لظلمهم اطفالها والمجتمع بأسره.

وبدل أن يحاولوا بناء برنامج علاجي وسلوكي للمرأة أساسه العيش بكرامة على أسس الاخلاق والتربية الصالحة في بيئة صالحة لها ولأبنائها يقومون بتشجيعها على الكذب واحيانا الفسوق تحت شعار الحرية والتّحرر.

اليوم في عصر التكنولوجيا والتطور اثبات الحقيقة في الكثير من الملفات أصبح سهلا من خلال وسائل تسجيل ومراقبه شرعية ولكن لماذا لا يكون العمل بإخلاص ألا يخافون الله ألا يخافون أن يصيبهم وابناءهم ما يفعلونه بالناس فإنّ الله يمهل ولا يهمل.

استمعت قبل ايام الى قصة مع الشؤون الاجتماعية حين تسمع الحديث تعتقد أنّك تستمع لإحدى روايات ألف ليله وليله وتظن أنّ في الأمر مبالغة، لكن حين تسمع تشاهد وترى الاثباتات تتأكد أنّ الأمر حقيقة وأنّ محاولة طرح الأمور من قبل المؤتمنين على الأطفال والمجتمع فيها الكثير من المغالطة، وان الجميع مستعد ان ينكر وجود الحقيقة بطريقة ذكية خبيثة محاولا دائما إيجاد أسباب خفية لكل معلومة سلبية تصله عن المرأة، فالمستشارة في المدرسة تنكر فجأة ما قالته بنفسها، والعاملة الاجتماعية تدعي أنّها لم ترى ما هو غير طبيعي والمسؤول عن ملف العنف يتغير آخر لحظه بعد ان أعد تقريرا مفصلا وقدمه للشرطة موضحا فيه العنف اتجاه الابناء والمؤتمنة من قبل المحكمة تخفي ما تعرفه وتركز على اشياء خيالية من أجل عدم توضيح الصورة الحقيقية والقاضي في المحكمة يعتمد على هؤلاء فيكذب الصادق ويصدق الكذاب ويظلم الاطفال والمجتمع.

حينما تم سؤال الشخص، لماذا لا تكشف كل ما لديك من ادلة ومعطيات، اجاب "انها أم اولادي لا اريد ان تسجن اريدها ان تتعالج وان تبتعد عن مراكز الخطر من أجل أن تكون لديها القدرة الحقيقيّة مستقبلا ان تساعدني في تربية الأبناء على اساس قواعد المحبة والاخلاق بعيدا عن ظواهر ومراكز العنف المخدرات الكحول وغيرها، لكنه تنهد قليلا وقال مع كل محاولاتي في الشرح ان هدفي حماية ابنائي وليس ايذائها بالقانون، فرسالة صغيرة مع بعض ما لدي من حقائق لمؤسسة التّأمين أو لوزارة الاسكان من الممكن ان تورطها ماليا وقانونيا لعشر سنوات قادمة، للأسف ان المسؤولين لا يفهون ويستمرون في النفاق ومؤازرتها على الكذب، ثم قال سأستمر في المحاولة ولكن إذا لم تنجح محاولاتي فسأتوجّه إلى الصحافة والمسؤولين في الوزارات المختلفة فإنّ ما لدي من مواد مصورة مسموعة ومكتوبه ستفتح باب نقاش كبير لأن ما يحدث ربما يكون ظاهرة يظلم من خلالها الكثيرون، وحينها ستقام لجان تحقيق في المواقع المختلفة وستنشط المواقع الاجتماعية في الحديث وستتم اقالة الكثيرين ممن خانوا الأمانة من مناصبهم وربما يسجنون على الكذب واخفاء الحقائق.
ويؤكد لا أريد أن يقوم أي شخص بتغيير أو تفسير أي ظاهرة أو معطى من أجلي انا، أريد فقط الحقيقة وما يهمني ان يترعرع ابنائي في بيئة جيدة ليكونوا عنصرا ايجابيا في المجتمع متأملا ان يكون ذلك بمساعدة كاملة من امهم بعد ان تعالج وتبتعد عن بؤر المخاطر لها ولهم. وأنا أتساءل هل هذه ظاهرة؟ هل فعلا تحت شعار الحرّيّة والتحرر تدمر البيوت والاجيال، لماذا لا تعالج المشاكل الزوجية من خلال مسارات توفيقيه بناءه تعتمد الاحترام المتبادل والالتزام بالابتعاد عن المخاطر؟
اتمنى لأبناء هذا الشخص الحماية والعيش في بيئة حاضنة ايجابية، اتمنى لطليقته الهداية والابتعاد عن المخاطر واتمنى من المؤسسات الاجتماعية العمل من خلال ضميرهم وملائمة عملهم للقيم الاجتماعية والتربوية المناسبة لبيئة مجتمعنا، والاهم أمل أن لا تصل ملفات هذه القصة للصحافة لأنها ستضر بالكثير من الامهات المظلومات حقا فيستغل الظالمون القصة للدفاع عن انفسهم اتجاه امرأة ظلمت.
 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة