عضو الكنيست عيساوي فريج :

اقولها صراحة، ليس من الأمر السهل على اليهودي ان يكون عضو كنيست في ميرتس في ايامنا هذه، والأصعب من ذلك أضعاف الاضعاف هو ان يكون عربيًا عضو كنيست في ميرتس بأيامنا، هذه الحقيقة

اوجه رسالتي لكل اعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، لكل موزعي الألقاب من بينهم، لا اريد القابكم، من حقي ان افكر بطريقة أخرى، انا لا احب حزب الله، وحقي ان اؤمن بالعيش المشترك مع ميخال وزهافا وداني واليلان، حقي... انتم لا تمنحوني الألقاب، والتاريخ سيعاقبكم

عقد حزب ميرتس مساء الاحد مؤتمراً استثنائياً في فندق بلازا في الناصرة وذلك في أعقاب الهجمة الشرسة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية مؤخراً ضد المواطنين العرب في اسرائيل.

وشارك في المؤتمر المئات من اعضاء حزب ميرتس من الوسط العربي واليهودي ، و اعضاء الكنيست عن ميرتس وشخصيات اجتماعية .
وقالت رئيسة ميرتس عضو الكنيست زهافا جلؤون خلال المؤتمر:" في هذه الأيام التي تسعى فيها جهات سياسية ذات مصالح ضيقة لإلحاق القت زعيمة ميرتس، عضو الكنيست زهافا جلؤون، كلمة انتقدت فيها حزبي التجمع والجبهة اللذين عارضا تعريف حزب الله منظمة ارهابية، وقالت:" قرار التجمع والجبهة التجند مع النضال والصراع ضد تعريف حزب الله تنظيما ارهابياً يُعتبر انحطاطا اخلاقيا، والتذرع بالقول" لم نكن نعرف، لم يأخذوا برأينا"، ليس بكافٍ..وتابعت جلؤون تقول:" تأييد حزب الله، والتي اعلنت عنه الجامعة العربية تنظيما ارهابيا، تحطم صراع المواطنين العرب في اسرائيل للحصول على المساواة والاعتراف بالحقوق، وتلعب دوراً لصالح اليمين في الكنيست الذي يطرح مبادرات واقتراحات قوانين تهدف الى اقصاء اعضاء الكنيست العرب من الكنيست".وتطرقت جلؤون بإسهاب الى سياسة اليمين العنصرية في الاشهر الاخيرة وقالت:" حكومة نتنياهو لا تعمل من اجل اصلاح الغبن والتمييز، لأنها بحاجة لها، والتمييز ضد العرب تخدم مصالحه".
واضافت جلؤون:" نتنياهو يؤجج الخوف والكراهية، ويستخدم بشكل جليّ ومستفز العنصرية والشك تجاه المواطنين العرب بواسطة التشريع غير الديمقراطي حتى يجمع اصواتا ويُنتخب مرة اخرى". وانهت جلؤون تقول:" انا اؤمن، بأنه علينا العمل من اجل تغيير الواقع، والحياة المشتركة تمر عن طريق خطوات عملية لتصليح الغبن والتمييز وتطوير برنامج واسع للتمييز المصحح لصالح المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل في جميع المجالات".وخلُصت بالقول:" طالما لم يتم تصليح التمييز، ستبقى تعيش هنا مجموعتان من السكان- مواطنون وشبه مواطنين".


عيساوي فريج :شهادات الاجلال والاحترام عديمة القيمة

من جهته رفض النائب عيساوي فريج شهادات الاجلال والاحترام عديمة القيمة التي يوزعها اعضاء في القائمة المشتركة مؤخراً، من خلال المقابلات الصحافية التي يجرونها، وقال انكم اخر من توزعوا الألقاب والشهادات علينا في ميرتس.وتابع يقول يجب احترام الرأي الآخر وعدم نفيه مهما اختلف عنهم، مؤكدا على اصراره على موقفه من ان حزب الله ليس المنقذ لنا.
وقال عضو الكنيست عيساوي فريج: " المؤتمر يقام على خلفية الهجمة السياسية المنظمة والفاضحة التي تمارسها حكومة اليمين ضد المجتمع العربي في اسرائيل".وتابع:" اختيار مدينة الناصرة لاحتضان المؤتمر جاء للتأكيد على التزام ميرتس بالمساواة بين العرب واليهود".
ورحب عيساوي فريج بالضيوف الذين شاركوا في المؤتمر، وقال:"ليس سرًا اننا نجتمع اليوم في الناصرة في ظل أمواج التحريض والكراهية والعنصرية التي تغرقنا بدون رحمة، لنقول بصوت واحد لكل من يلوح بالسيوف والمؤيدين للقتل من جميع الأطراف، ليقول ميرتس الجواب الأبسط، انا هي الأمل، ولهذا انا أبدأ من هنا، آتي الى الناصرة من اجل ان أؤكد ان لا بدّ من النور في آخر النفق، وفعلًا هنالك نور في آخر النفق".
واضاف:"اقولها صراحة، ليس من الأمر السهل على اليهودي ان يكون عضو كنيست في ميرتس في ايامنا هذه، والأصعب من ذلك أضعاف الاضعاف هو ان يكون عربيًا عضو كنيست في ميرتس بأيامنا، هذه الحقيقة، وانا اقول لكم هذا بصورة أخرى، يؤسفني انه في الجانب اليهودي فإن القول العنصري المتداول (العربي هو ذات العربي، كما البحر هو ذات البحر) مازال يأخذ صداه، ومن الجانب الآخر، جانبنا نحن العرب، (كلنا عرب، واذا نغير تصرفاتنا فهذه سذاجة، سريعًا جدًا ستكتشفون اننا مهما فعلنا سنبقى عربًا في عيون اليهود، وهم يهود لا فرق بين يهودي لعربي كل واحد في طرفه)، وما يتعرض له زملائي اعضاء الكنيست في ميرتس، القاب خلف الألقاب (خائن لإسرائيل، خادم العرب) وغيرها، وحتى في المجتمع العربي لم نسلم نحن العرب في ميرتس من ذلك، ففي الآونة الاخيرة شكلت كلية، كلية توزع الألقاب في المجتمع العربي لكل من يفكر بطريقة اخرى، هذه الكلية سأسميها ما سأسميها كلية حنين ممكن، كل من يفكر بطريقة مختلفة امنحه اللقب "عربي جيد، عربي لطيف ودود، عربي صهيوني"، نعم يا زملاء كل ما تتعرضون له في جانبكم، نتعرض له في جانبنا، ونحن ما بين الحالين في ميرتس نعطي الإجابة في ظل هذا الحوار القومي، رغم انه بات كل يومٍ اصعب من سابقه، بتنا نعتقد ان العيش المشترك بات أمرًا بعيدًا".

واضاف:"من هنا اوجه رسالتي لكل اعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، لكل موزعي الألقاب من بينهم، لا اريد القابكم، من حقي ان افكر بطريقة أخرى، انا لا احب حزب الله، وحقي ان اؤمن بالعيش المشترك مع ميخال وزهافا وداني واليلان، حقي... انتم لا تمنحوني الألقاب، والتاريخ سيعاقبكم، وانا سأقول رأيي بكل مكان، في كفرقاسم والناصرة وتل ابيب واحدًا منكم لن يسكتني، وهذا هو الوضع".

وقال اوري زكي رئيس هيئة رئاسة مؤتمر ميرتس:" نتائج استطلاع الرأي الأخير الذي تم نشره مؤخراً والتي تشير الى ارتفاع منسوب العنصرية والتقاطب في المجتمع الإسرائيلي مقلقة جداً، وللحكومة دور في هذا التحريض والانقسام".وتابع يقول:" مؤتمر ميرتس في الناصرة جاء ليؤكد ان هناك طريقاً اخر يعتمد على المساواة والتضامن والعيش المشترك بين اليهود والعرب".