الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 05:02

مازن غنايم: اهتموا بالملك العام وقريبا لن تكون مواقف السيارات مجانا

أمين بشير -
نُشر: 29/02/16 11:24,  حُتلن: 12:41

مازن غنايم: 

في المستقبل القريب جدًا سنخصص لكل صاحب محل تجاري موقفين خاصين

بالنسبة لمكسّري أعمدة الباطون على المتنزه، فبالضبط مثلما نتعب على زرع شجرة ويأتي شخص ويقتلعها يجب علينا ألا نرفع الراية البيضاء، بل يجب أن نزرعها مرة أخرى وأخرى وأخرى

للأسف الشديد هناك قسم لم يؤمن بعد بأن هذا المتنزه ملكه والمقاعد لخدمته والأشجار وحتى أن سماء هذا البلد له ونحن بدورنا كإدارة بلدية لن نيأس 

في خضم تجاوزات قلة قليلة من المواطنين القوانين وعدم الحفاظ على الملك العام في سخنين، وتذمر أصحاب المحال التجارية على امتداد المتنزه في منطقة المركز التجاري والكليات من إحتلال مواقف السيارات لساعات طويلة من النهار، إلتقينا بمازن غنايم رئيس بلدية سخنين والذي قال: "عندما أقمنا المتنزه على طول المنطقة الشرقية في سخنين بتكلفة عالية جداً، فمن المفروض أن نحافظ عليه، أطلب من أصحاب المحلات التجارية وأهلنا المتواجدين جانب المتنزه بالحفاظ عليه والايمان بأن الملك العام أهم بكثير من الملك الخاص، ويجب العناية به والمحافظة عليه من منطلق أنه يخدمهم بالذات هم بشكل خاص أكثر بأضعاف من أهل البلد عامةً، ومن الطبيعي أن أصحاب المحال التجارية يعانون من امتلاء مواقف السيارات منذ ساعات الصباح، وتم اجراء أكثر من جلسة في البلدية لحل هذه المشكلة".

خلال اللقاء مع مازن غنايم 

وأضاف غنايم: "في المستقبل القريب جدًا سنخصص لكل صاحب محل تجاري موقفين خاصين، كما وسنجد طريقة لنستفيد من ناحية مادية من المواقف. عندما نذهب الى كرميئيل أو القدس ندفع ثمن موقف السيارة، وهكذا سيصبح في سخنين، وبهذه الخطوة سنحافظ على جمال هذا المتنزه، ثانياً نضمن أن يحصل أصحاب المحلات التجارية على موقف خاص ويخدم مصالحه، وبهذا ننبه كل شخص يريد ايقاف سيارته لخمس أو ست ساعات بأن الموقف ليس ملكه فحسب، بل سيدفع ثمنها حسب عدد الساعات".

وأشار غنايم: "بالنسبة لمكسّري أعمدة الباطون على المتنزه، فبالضبط مثلما نتعب على زرع شجرة ويأتي شخص ويقتلعها يجب علينا ألا نرفع الراية البيضاء، بل يجب أن نزرعها مرة أخرى وأخرى وأخرى ليعلم المقتلع بأن هذه الشجرة لن تزول وستبقى ملكًا عامًا، فهم يكسرون ونحن سنبني من جديد، هم يقتلعون ونحن سنزرع من جديد، ويجب علينا جميعاً أن نذوت ونبلور في أعماقنا تربية خاصة فينا تجعلنا نؤمن بأن الشجرة ستحمينا من حرارة الطقس، وأن المقاعد بنيت لراحة كبار السن الذين يقصدون المؤسسات المختلفة مثل البنك أو البريد، وأعمدة الباطون جاءت لتحمي هذا المتنزه وتحمي أيضا الأشخاص الذين لا يأبهون للمصلحة العامة عندما يسير هو وزوجته وأولاده على الرصيف".


مازن غنايم 

وأكد غنايم: "الحمدلله توجد مجموعة من الناس تحافظ على الملك العام وتعتبره ملكًا خاصًا، وتؤمن بأنها اذا اقتلعت شجرة يجب عليها أن تزرع شجرة أخرى من مالها الخاص، ولكن للأسف الشديد هناك قسم لم يؤمن بعد بأن هذا المتنزه ملكه والمقاعد لخدمته والأشجار وحتى أن سماء هذا البلد له، ونحن بدورنا كإدارة بلدية لن نيأس ولن نرفع الراية البيضاء ونستسلم وسنعمل كثيراً على الاصلاحات وزيادة الوعي".

وعبر مازن غنايم عن خجله من قيام البعض بافعال يقومون بها في سخنين أو أي بلدة عربية اخرى بينما لا يسمح لنفسه أن يفعل الشيء نفسه في كرميئيل أو في نهاريا، ويجب على السائق أن يدرك بأن كل شيء في الدنيا عبارة عن ذوق وأخلاق. أريد أن يسأل كل سائق نفسه سؤالًا واحدًا وهو: "لماذا الممنوع في كرميئيل، مسموح في سخنين والبلدات العربية الأخرى؟" وأنا متأكد بأنه سيعلم الجواب ويخجل من نفسه، وعندما يتلقى المواطن أية مخالفة يتهم ادارة البلدية، وكأنها هي من أمرت الشرطة بتحرير المخالفات، ففي حالات كثيرة يسأل المواطنون أين الشرطة، وعندما تدخل الشرطة يتساءلون لماذا دخلت الشرطة ومن دعاها؟".

وخلص غنايم:" كل شيء في الحياة ذوق، فالسير بسرعة معقولة ذوق، وايقاف السيارة بالشكل الصحيح ذوق، ويجب على كل مواطن سخنيني بأن يؤمن أنه مثلما يتصرف في أي بلدة يهودية يتصرف بالمثل في البلدات العربية بل أكثر، بنينا المتنزه لنزيد من جمال المدينة، ليس لإمتاع النظر فحسب، ولا لأفتخر بإنجازاتي، فأنا ذاهب وأنتم باقون يا اهلي في سخنين، وفي النهاية جميعنا راحلون وسخنين باقية، وسخنين أغلى منا جميعاً، فتعالوا نتكاتف جميعاً ونحافظ على هذا الشيء المقدس الذي اسمه "سخنين".

مقالات متعلقة