رجا زعاترة:

الهدف من المؤتمر هو مناقشة حملة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل بسبب مواصلة الاحتلال والاستيطان والجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني

المحامية سوسن زهر:

الادعاء المركزي للمحكمة العليا هو أن المقاطعة تؤدي الى تمييز ضد المستوطنين على اساس مكان جغرافي ونحن نرى أن تحليل هذا المنطق خاطئ

نظّم كلّ من "لجنة المقاطعة 48"، "متحركين" و"حراك حيفا" ظهر اليوم الجمعة مؤتمرًا تحت عنوان "المقاطعة وفلسطينيّو الـ 48: ما بين الأصداء الدّوليّة والسّياقات المحلّية"، في قاعة سينمانا في مدينة النّاصرة بمشاركة مجموعة من نشطاء العمل الأهليّ وكافة التّيارات السّياسيّة الفلسطينيّة في الداخل.

وافتتح المؤتمر بكلمة من اللجنة المبادرة، وانقسم المؤتمر إلى ثلاثة محاور، الأول عن "تجارب من المقاطعة ومناهضة التّطبيع في أراضي الـ 48" مع الميّسر محمد كبها، وتحدث فيه كلّ من رجا زعاترة حول "معايير المقاطعة والتّطبيع وتجربة لجنة المقاطعة 48"، وعنات مطر تحدثت عن "الأكاديمية الإسرائيليّة كشريك في القمع"، وناجي الجمل عن "تجربة "متحركين" في مقاطعة HP والتّحديات في أراضي 48"، وسوسن زهر حول "قانون المقاطعة وقرار المحكمة العليا".

أما المحور الثاني فكان تحت عنوان "التّواصل الثّقافيّ ومناهضة التّطبيع: في سياق الدّاخل الفلسطينيّ" مع الميّسر خليل غرّة، وتحدث فيه كل من سهى عرّاف حول "الإنتاج بتمويل إسرائيليّ وتحدياته"، وسيم خير حول "السّينما والمسرح خارج أطر التّمويل الإسرائيليّ".

واختتم المؤتمر مع المحور الثّالث بعنوان "حركة المقاطعة BDS من المحلّي إلى العالميّ" مع الميّسرة راية نعامنة، وتحدثت فيه كلّ من حنين معيكي حول "تجربة القوس في مناهضة الغسيل الورديّ"، هديل بدارنة حول "تواطؤ شركات إسرائيليّة وعالميّة في الربح من الاحتلال" وعمر البرغوثي عن "حركة المقاطعة BDS: التّطورات الأخيرة والآفاق المستقبليّة". واختتم المؤتمر بنقاش حول آليات العمل والخطوات المستقبليّة.

وفي كلمة لنجوان بيرقدار من اللجنة التّحضيريّة للمؤتمر، قالت: "نهدف من وراء عقد هذا المؤتمر الى فتح ساحة حوار ونقاش حول دور وموقف فلسطينيّي الـ 48 من حركة المقاطعة، فمن جهة تلقى الحركة رواجًا ونجاحًا في العالم، ومن جهة أخرى تقوم السّلطات الإسرائيليّة، ومن خلال قوانين عنصريّة ووسائل أخرى، بمحاولات لقمع الحركة ومنع أي حراك".

وفي لقاء لموقع العرب مع رجا زعاترة، عضو في لجنة المقاطعة، قال: "الهدف من المؤتمر هو مناقشة حملة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل بسبب مواصلة الاحتلال والاستيطان والجرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني. وهذه الحملة تقلق اسرائيل بشكل كبير لأن هذه الحملات من الممكن أن تسقط نظام كما حدث في إسرائيل".

رجا زعاترة

وأضاف: "كيف يمكننا المساهمة في حملة المقاطعة من خلال الكشف عن التمييز العنصري كأقلية قومية عربية في إسرائيل، حتى كمواطنين يتم التعامل معنا بشكل عنصري وغير متساو، ثانيا نعمل على هذه الحملة من خلال ناشطين محاضرين وقوى يهودية تنشط ضد إسرائيل والصهيونية للرد على الادعاء الاسرائيلي بأن هذه الحملة هي حملة سامية، مشكلتنا ليست مع اليهود كديانة، نحن نقول مشكلتنا هي مع الصهيونية وممارستنا والظلم الذي يلاحق شعبنا الفلسطيني".

سوسن زهر

أما المحامية سوسن زهر من مؤسسة عدالة، قالت: "المحكمة العليا رفضت التماس مركز عدالة وجمعية حقوق المواطن ضد دستورية قانون منع المقاطعة، وتبنت للأسف لغة حقوق يمينية مثل جمعية "إم ترتسو" و "رجافيم". الادعاء المركزي للمحكمة العليا هو أن المقاطعة تؤدي الى تمييز ضد المستوطنين على اساس مكان جغرافي ونحن نرى أن تحليل هذا المنطق خاطئ لاننا رأينا أن هنالك مسًا شديدا بحرية التعبير عن الرأي خاصة الرأي السياسي".