الجنرال غيورا آيلاند:

إذا شنّت إسرائيل حربًا شاملة على لبنان سيؤدّي إلى نتائج كارثيّة بالنسبة لبلاد الأرز وهذا الأمر لا يُريده أحد، لا إيران، ولا سوريّة ولا لبنان ولا أوروبا ولا حتى الولايات المُتحدّة الأمريكيّة

احذّر من أنّ يكون تركيز الجيش الإسرائيليّ في الحرب القادمة على حزب الله، لأنه سيأتي بنتائج أخطر بكثير بالنسبية لإسرائيل من نتائج حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006

لقد منحنا مصر الحريّة في إعادة بناء القطاع، شريطة أنْ تصل الأموال إلى السلطة الفلسطينيّة ولكنّ مصر والسلطة الفلسطينيّة، ليستا معنيتين بإعادة بناء قطاع غزّة

أطلق الجنرال المُتقاعد غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القوميّ الإسرائيليّ وقائد وحدة العمليات في الجيش الإسرائيلي، (وهو من أهم المرجعيات في دولة إسرائيل)، تصريحات هامة لموقع "واللا العبري"، حيث حث إسرائيل على التركيز في حربها القادمة على دولة لبنان وليس فقط حزب الله، وزعم أن حزب الله هو أحد مركبات الدولة اللبنانية.

الجنرال السابق جيورا آيلاند

ودعم الجنرال أقوال رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، الذي كان قد صرح في وقت سابق بأن حزب الله هو أحد الاسباب الرئيسية للحرب المندلعة داخل سورية.

وتابع آيلاند حديثه: "منذ حرب إسرائيل مع لينان عام 2006، توسع نفوذ حزب الله الى حد كبير، ولا يتعلق الأمر فقط من الناحيّة الكميّة والدعاية، بل في دقّة الإصابة والقوّة الفائقة، مُشدّدًا على أنّه هنا تكمن مشكلة إسرائيل الحقيقيّة مع حزب الله، ولفت إلى أنّ الخطأ الأكبر الذي ارتكبته إسرائيل فيما يتعلّق بحزب الله هو انتهاجها استراتيجيّة خاطئة، على حدّ قوله".

كما وحذّر من أنّ يكون تركيز الجيش الإسرائيليّ في الحرب القادمة على حزب الله، لأنه سيأتي بنتائج أخطر بكثير بالنسبية لإسرائيل من نتائج حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006. وأضاف قائلاً: "إذا شنّت إسرائيل حربًا شاملةً على لبنان سيؤدّي إلى نتائج كارثيّة بالنسبة لبلاد الأرز، وهذا الأمر لا يُريده أحد، لا إيران، ولا سوريّة، ولا لبنان، ولا أوروبا، ولا الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، على حدّ قوله". ونوه القائد العسكري السابق: "برأيي، السبيل الوحيد لكي يطلب العالم من إسرائيل وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أيّام من اندلاع الحرب هو تدمير الجزء الأكبر من لبنان، مُوضحًا أنّ هذه هي السياسة التي على صنّاع القرار في تل أبيب، من المُستويين السياسيّ والأمنيّ، أنْ يتبنّوها في هذه الفترة الزمنيّة".

آيلاند: مصر غير معنية بإعادة إعمار غزة
وفي سياق آخر تحدث الجنرال آيلاند إلى ما يجري في قطاع غزّة، حيث قال: "إنّ قوّة الردع الإسرائيليّة ضدّ حماس ما زالت قائمةً كما كانت عليه، بعد انتهاء عملية "الجرف الصامد" في صيف العام 2014، مُشيرًا في الوقت عينه إلى أنّ حركة المُقاومة الإسلاميّة ليست معنيةً الآن بخوض مواجهة ضدّ إسرائيل، وذلك على الرغم من أنّ حماس يُواصل سباق التسلّح، بما في ذلك حفر الأنفاق، التي من المُمكن جدًا أنْ تصل إلى الأراضي الإسرائيليّة، بالإضافة إلى أنّ حماس تعكف على تطوير القذائف والصواريخ، على حدّ قوله".

وأردف: "لقد منحنا مصر الحريّة في قيادة العمليّة، أيْ إعادة بناء القطاع، شريطة أنْ تصل الأموال إلى السلطة الفلسطينيّة، ولكنّ مصر والسلطة الفلسطينيّة، ليستا معنيتين بإعادة بناء قطاع غزّة، (مشددا على ذلك)". من جانبه قام الجنرال موني كاتس، قائد كتيبة (أوغدات هجليل 91)، بشن هجمات التهديد والوعيد للبنان، وأشار الى أهمية تحويل لبنان كلّه إلى ضاحية جنوبيّة، كما فعلت إسرائيل في الضاحية الجنوبيّة في العاصمة اللبنانيّة بيروت، في حرب لبنان الثانيّة. وعبّر المسؤول العسكريّ الإسرائيليّ في حديثه للموقع العبري عن إيمانه بأنّ إسرائيل تملك القدرة على تحقيق الحسم في المُواجهة القادمة مع حزب الله، والتي تُشير شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش الإسرائيليّ (أمان)، إلى أنّها قد تندلع خلال العام الجاريّ 2016.