الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 04:02

مركز محمود درويش يستضيف الرحالة أحمد نعامنة من عرابة

أمين بشير -
نُشر: 11/01/16 10:48,  حُتلن: 12:55

الدكتور احمد نعامنة:

شغف أهل الأندلس بجمع الكتب واقتنائها وإنشاء المكتبات

كانت سوق الكتب في قرطبة من أشهر الأسواق ولم يكن هذا الشغف من نصيب المسلمين وحدهم بل كان ايضا نصيب للملل الأخرى

كان أهل الاندلس الاكثر إجادة للغة العربية الفصحى ويتذوقون الأدب والشعر والفلسفة وقد أسّس الحكم عددًا كبيرًا من المدارس ليتعلم فيها الفقراء مجانًا لذا خطى التعليم في عهده خطوات كبيرة

بأجواء دافئة إستضافت إدارة مركز محمود درويش الثقافي في بلدة عرابة البطوف وتحت رعاية مجلس عرابة المحلي أمسية ثقافية فيها عبق من تاريخ الاندلس (الفردوس الموعود) تم خلالها التطرق الى تاريخ الحضارة الإسلامية في ارض الأندلس والآثار الإسلامية العريقة الباقية وشاهدة على حقبة من الزمن كانت للدولة الاسلامية صولة وجولة، وكان فارس الأمسية ابن عرابة الباحث والرحالة احمد نعامنة بمبادرة مركزة مشروع التطوع في مركز محمود درويش شكرية نعامنة وبحضور مميز من رئيس مجلس عرابة المحلي ونائبه الحاج احمد كناعنة وعضو إدارة المجلس حسين الصح ومدير المركز محمود أبو جازي وعدد من المهتمين والمدعوين في حين تولت عرافة الأمسية احلام نعامنة والتي افتتحت الأمسية مستعرضة قسط من تاريخ المسلمين في الاندلس وأهمية التعرف على معالم كل دولة يقوم المرئ بزيارتها لما سيعود بالفائدة للتعرف على الارض والانسان.

رئيس المجلس المحلي المربي علي عاصلة رحب بالحضور وأشاد بالدكتور أحمد نعامنة، وأكد أن ما قام به هو من توثيق جولاته وصولاته في العالم وإحدى الجولات المهمة كانت الاندلس والتي تشد الزائرين العرب والمسلمين إليها بإستمرار كونها تمثل أكثر المواقع والبلدان في العالم إزدهارا في حقبة مهمة في تاريخ البشرية.

الباحث والرحالة الدكتور أحمد نعامنة والذي زار الاندلس وبحث في تاريخ المعالم الإسلامية فيها قدم عرضا لشرائح مصورة لبعض المعالم الإسلامية التي وثقها هو بنفسه مؤكدا أن الكثير من المعالم الإسلامية والتي تدل على عظمة الاسلام في الأندلس ما زالت شاهدة إلا أن البعض الآخر تم إزالته، مؤكدًا أن الاندلس كانت درة ثمينة في التاريخ الاسلامي على مدار سنين طويلة إستطاعت الخلافة الاسلامية أن تنطلق من الاندلس وصدرت للعالم الكثير من المؤلفات في العلوم والتاريخ والأدب وتخرج منها كبار العلماء والمفكرين المسلمين على مدار التاريخ الاسلامي حتى إستطاعت الاندلس أن تستحوذ على العقول قبل الافئدة في العالم لما تتميز به من سجر وجمال وبالرغم من تحويل المساجد إلى كنائس وتدمير الحضارة الإسلامية في اسبانيا، إلا أن هنالك معالم إسلامية بقيت صامدة، بل ساهمت في إنعاش السياحة الاسبانية.

واضاف الدكتور احمد نعامنة: "شغف أهل الأندلس بجمع الكتب واقتنائها وإنشاء المكتبات، وكانت سوق الكتب في قرطبة من أشهر الأسواق، ولم يكن هذا الشغف من نصيب المسلمين وحدهم؛ بل كان ايضا نصيب للملل الأخرى، وكان أهل الاندلس الاكثر إجادة للغة العربية الفصحى ويتذوقون الأدب والشعر والفلسفة، وقد أسّس الحكم عددًا كبيرًا من المدارس ليتعلم فيها الفقراء مجانًا لذا خطى التعليم في عهده خطوات كبيرة، لدرجة أن أبناء الشعب جميعا كانوا يعرفون القراءة والكتابة.. وكانت أيضًا جامعة قرطبة من أشهر جامعات العالم وكان مركزها في المسجد الجامع وتدرس في حلقاتها مختلف العلوم.. ومما يحمد للحكم أنه كان يسبغ رعايته على سائر العلماء من مختلف الملل والنحل، مسلمين وغير مسلمين، لقد كان الحكم عالمًا فقيهاً بالمذاهب إمامًا في معرفة الأنساب حافظاً للتاريخ جامعًا للكتب، يقول ابن حبان: "لم يسمع في الإسلام بخليفة، بلغ مبلغ الحكم في اقتناء الكتب والدواوين، وإيثارها والاهتمام بها، أفاد على العلم، ونوّه بأهله، ورغّب الناس في طلبه، وصلت عطاياه وصلاته إلى فقهاء الأمصار النائية".
وكان الحكم يبعث إلى أكابر العلماء المسلمين من كل قطر، بالصلات الجزيلة، للحصول على النسخ الأولى من مؤلفاتهم.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.79
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
234431.36
BTC
0.52
CNY