يجب على الأهل عدم التّهرب من أسئلة طفلهم حول الموضوع وما بعد الموت، فهذه التساؤلات صحّيّة ومشروعة

الموت هو سنّة الحياة، وهي حقيقة موجودة بيننا ولا بدّ في بعض الأحيان أن نشرك الطّفل فيها بالذات إذا كان الشّخص قريبًا جدًّا وكان الطّفل يحبّه كثيرًا، عندها تكثر أسئلة الطّفل عن الموضوع، وربّما قد تنحصر أسئلته حول الموت وكل الأمور التابعة له. ولكن عند إخبار الطّفل أو مدّه بالمعلومات يجب أن تكون حسب عمره وحسب فهمه، ويجب أن يكون الذي يخبره بنبأ الوفاة من أحد المقرّبين جدًّا على الطفل ومن المفضّل أن يكون الأب أو الأم، لتجنّب حالات الانهيار والبكاء الشديد.
 

صورة توضيحيّة

يجب على الأهل عدم التّهرب من أسئلة طفلهم حول الموضوع وما بعد الموت، فهذه التساؤلات صحّيّة ومشروعة ويجب أن يتوقّعها الأهل قبل أن تطرح كي يكون لديهم الإجابة الوافية والصحيحة التي تناسب طفلهم.

يجب أن يعلم الطّفل أن هذا الشيء يحدث للجميع وأنّ كل شخص سوف يمرّ بهذه التّجربة، وإيصال الفكرة بسلاسة دون إشعار الطّفل أنّ الموت هو أمر مخيف وكأنّه بعبع، لأنّ هذا الأمر ستكون له تأثيرات سلبية ستقلق الطّفل على مدى طويل.

من الممكن إخبار الطفل أنّ الميت سبقنا إلى مكان جميل ونستطيع أن نتواصل معه عن طريق الكلام إلى السّماء والدّعاء له، وإيصال له الفكرة أنّه يمكننا ان نتواصل مع من نحب قلبيًّا حتّى ولو لم يكونوا احياء ولا نستطيع رؤيتهم. أحيانًا الإجابة بـ "لا أدري" أفضل بكثير من الكذب على الطّفل لأنّه عندما يكتشف الحقيقة سوف يلوم الأهل بشكل كبير ومن الممكن ألّا يسامحهم على الإطلاق، وأن يأخذ هذا وقت طويل في تخطّي الموضوع.

موقع العرب يتيح لكم الفرصة بنشر صور أولادكم.. ما عليكم سوى ارسال صور بجودة عالية وحجم كبير مع تفاصيل الطفل ورقم هاتف الأهل للتأكد من صحة الأمور وارسال المواد على الميل التالي: alarab@alarab.net