الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 01:01

مُوسَى الرَّضِيع/ شعر: عبد الحي إغبارية

كل العرب
نُشر: 07/01/16 15:03,  حُتلن: 15:10

أَلقَتهُ فِي اليَمِّ لا خَوفٌ وَلا حَزَنُ وَالعَقلُ فِي رَأسِهَا وَاعٍ وَمُتَّزِنُ

وَالقَلبُ فِي صَدرِهَا نِيرَانُهُ وَهَجَتْ وَالبَوحُ لا أَلَمٌ فِيهِ وَلا شَجَنُ

وَحيٌ مِنَ اللهِ لا مَسٌّ أَلَمَّ بِهَا حَاشَا لَهَا سَفَهٌ فِي الرَّأيِ أَو وَهَنُ

قَد ضَمَّهُ المَوجُ مُشتَاقًا لِضَمَّتِهِ كَمَا تُضَمُّ إذَا مَا عَامِتِ السُّفُنُ

وَسَاقَهُ البَحرُ حَيثُ الغِيدُ لاهِيَةٌ حَيثُ الجَمَالُ وَحَيثُ المَرتَعُ الحَسَنُ

يَا سَعدَهُ وَفَتَاةُ القَصرِ تَحمِلُهُ وَحَظَّهُ وَلَهُ فِي قَصرِهَا سَكَنُ

جَاءَت بِهِ أُمَّهَا تَمشِي عَلى عَجَلٍ أُمَّاهُ ! هَذَا رَضِيعٌ سَاقَهُ الزَّمَنُ

تَلَقَّفَتْهُ وَفِي الأَضلاعِ مُعتَمِلٌ مَيلٌ إِلى مِثلِهِ وَالشَّوقُ مُندَفِنُ

وَرَاوَدَتْ زَوجَهَا عَنهُ فَوَافَقَهَا مَا كَانَ يَعلَمُ أَنَّ اللهَ يَمتَحِنُ

قَالُوا:وَمَن يُرضِعُ الطِّفلَ الصَّغِيرَ فَلا أُمٌّ لَدَى القَومِ يَجرِي عِندَهَا لَبَنُ

قَالَت لَهُم أُختُهُ وَالنَّاسُ تَجهَلُهَا: عِندِي الكَفِيلَةُ لا فَضْلٌ وَلا مِنَنُ

وَارتَدَّ بَعدَ غِيَابٍ نَحوَ وَالِدَةٍ تَحنُو عَلَيهِ وَلا هَمٌّ وَلا حَزَنُ

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة