الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 15:02

ذكرى المولد النبوي/بقلم:نرجس عباس محسن

كل العرب
نُشر: 23/12/15 20:45,  حُتلن: 09:31

أتقدم بأحر التهاني والتبريكات، للأمة ألإسلامية والعالم العربي بمناسبة ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، راجية من الله سبحانه وتعالى أن يحقق الأمان والسلام والرايات الخضراء ترفرف في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
في ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم: يطيب الحديث عنه عليه الصلاة والسلام ونتنسم في ذكرى مولده المبارك، عبيراً فواحاً ، وأعطاراً وأزهاراً، زكية عطرة. كيف لا وهو سيد الأولين والآخرين، وأعظم مولد عرفه هذا العالم.
في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل (571 م)، حدث في الأرض أمر عظيم رجمت فيه الشياطين، وحرست فيه السماء، قيل انه سقطت أربع عشر شرفه من أبواب كسرى وانطفأت نار المجوس .
لما ولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي وروحي، تقول أمة امنة بنت وهب: أضاء نور إلى السماء رأت ذلك النور قصور الشام. كأن دولته ستمتد إلى الشام رأتها أمة في ذلك اليوم.
يقول سبحانه وتعالى في كتابه العظيم "وأنك لعلى خلق عظيم" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً. بين الله جلّ وعلى انه عليه الصلاة والسلام: الأسوة الحسنة التي ينبغي للأمة تتأسى به في كل شيء.
"لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم " فوصفه سبحانه انه عزيز عليه ما عنتم انه يشق عليه ضرركم وأذاكم . وانه حريص عليكم: أي على ما ينفعكم في دنياكم، وأخركم، وختم ألأيه بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم.
ففي هذه الآيات بيان لمدى رحمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وشفقته لمن دعاهم إلى الهداية فأعرضوا عنها. انه كان يهلك من الحزن والأسى لأنهم لم يؤمنوا، وهذا يدل على ما يحمله هذا القلب العظيم من حب الخير للناس كافة.

{وَمَا أرسلناكَ إلاّ رحمةً للعالمينّ}.

وهذه أبيات من الشعر تصف خير المرسلين:
بماذا أصفك وكل الوصف في حقك قليل
بالصدق، أم بالأمانة أم بكونك جميل
بالكرم أم بالخلق الرفيع أم بالنسب الأصيل
أم أصفك بالحبيب، أم بالمصطفى، أم بالخليل

أم اصف شوق المحبين لرؤياك وكيف الدموع لذكراك تسيل
تعددت صفاتك يا سيدي فلا وسيلة لعدها ولا سبيل
قد عدت لدرب الله تائبة فعسى ان يكون حبي لك هو الدليل
رباه قد ملأ قلبي بحبك وحب نبيك فهل تقبل قلبي الذليل.

وفي ما يلي قصة عن سيد الكون والعالمين:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجاوره جار يهودي، وكان اليهودي يحاول أن يؤذي الحبيب صلوات الله عليه وسلامه فماذا يفعل؟؟؟؟؟
في الليل والناس جميعا نيام، كان يأخذ الشوك والقاذورات ويرمي بها عند بيت الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولما يستيقظ رسولنا الكريم فيجد هذه القاذورات، كان يضحك صلى الله عليه وسلم ويعرف ان الفاعل جاره اليهودي فكان نبينا الكريم صلوات الله عليه وسلامه: يزيل القاذورات عن منزله.
ولم يمل اليهودي عن عادته حتى جاءته حمّى خبيثة فظل ملازما الفراش يتعسر ألماً من الحمّى حتى كادت توشك بخلاصه.
وبينما كان اليهودي بداره، سمع صوت الرسول صلى الله عليه وسلم يضرب الباب يستأذن في الدخول، فأذن له اليهودي فدخل صلوات الله عليه وسلامه وتمنى له الشفاء فسأل اليهودي سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلامه: كيف عرفت أني مريض ؟؟؟ فضحك الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وسلامه بأبي وأمي روحي وقال له: عادتك التي انقطعت (يقصد نبينا الكريم القاذورات التي يرميها اليهودي أمام بابه).
فبكى اليهودي بكاءً حاراً
فنطق بالشهادتين ودخل في دين الإسلام .
من طيب أخلاق الرسول صلوات الله عليه وسلامه.
أين نحن من هذا؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!
ولا ننسى في هذه الأيام القليلة تمر علينا ذكرى ميلاد سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام .
"وكل عام والجميع بألف خير، يمن وبركات والى الله أقرب وأحب "

* نرجس عباس محسن معلمة دين إسلامي

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة