أجمع المتحدثون على أن هنالك عدة تنظيمات جماهيرية ومؤسسات للمجتمع المدني في المدينة وهم مستعدون للقيام بواجب جماعي لمواجهة ظاهرة البطالة وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية

ماجد أبو يونس: 

البطالة والفقر عند العرب بمثابة قنبلة اجتماعية لا نعرف متى تنفجر

سهيل دياب:

مواجهة البطالة تتطلب برنامجا شاملا ومراقبا وسنطرح الموضوع على طاولة جميع الهيئات في لجنة المتابعة ولجنة الرؤساء والبرلمان والحكومة والهستدروت

وصل بيان صحفي صادر عن كتلة الجبهة في الهستدروت، جاء فيه: "قام النقابيان سهيل دياب رئيس دائرة تعميق المساواة ورئيس كتلة الجبهة في الهستدروت وماجد أبو يونس عضو قيادة الهستدروت في جولة ميدانية في مدينة رهط في الجنوب حيث أنها تتربع على رأس لائحة البلدات العربية المنكوبة في البطالة 31.5%، بينما المعدل العام في البلاد6.2%".



وتابع البيان: "هذا، وشملت الجولة زيارات ولقاءات مع مدير مكتب العمل في رهط السيّد أمين القريناوي ورئيسة جمعية " يديد " الناشطة الاجتماعية الهام الكمالات، ومدير مؤسسة الرازي للاحتياجات الخاصة السيّد وطني أبو صالح، وعدد من الناشطين الاجتماعيين في الجنوب منهم فتحي القريناوي الناشط في مجال أصحاب الاعاقات, والأخوة حسين العبرة وناصر نصار الناشطين في المدينة. وأجمع المتحدثون في كل مكان على الصعوبات الكبيرة والتي تواجه المجتمع العربي في الجنوب في مجال التشغيل أهمها:
1. غياب أماكن عمل متوفرة واقتراحات عمل في المدينة. والبطالة في ارتفاع مستمر خاصة أولئك الذين أمضوا أكثر من 270 يوم بطالة والذين يشكلون أكثر من %50 من المعطلين عن العمل.
2. تعاني ألنساء من التمييز والاضطهاد أكثر من غيرهم خاصة في مجال التشغيل والاستغلال.
3. لا توجد أي حلول لتشغيل الشباب أجيال " 20- 18 " ولا حق لهم بالتشغيل في مكاتب الاستخدام.
4. لا يوجد فرع للهستدروت في رهط، وأقرب مكان لتلقي الخدمات النقابية في مدينة بئر السبع الأمر الذي يصعب التوجه لهناك لأسباب مادية وجغرافية.
5. غالبية موظفي التأمين الوطني لا يتكلمون العربية، الأمر الذي يعيق تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين.
6. عدد المستخدمين الذين يعالجون قضايا المعطلين عن العمل لا يتناسب مع عدد المتوجهين لمكاتب الاستخدام ( 4 مستخدمين فقط ).
7. نقص كبير في التوجيه والتوعية خاصة لجمهور النساء.
مع وجود هذه العقبات فقط أجمع المتحدثون على أن هنالك عدة تنظيمات جماهيرية ومؤسسات للمجتمع المدني في المدينة وهم مستعدون للقيام بواجب جماعي لمواجهة ظاهرة البطالة وأبعادها الاجتماعية والاقتصادية".

وأكد البيان: "وصرّح النقابي سهيل دياب رئيس دائرة تعميق المساواة في الهستدروت ورئيس كتلة الجبهة أن "مواجهة البطالة تحتاج إلى برنامج شامل ومراقب من جميع الهيئات الحكوميّة والهستدروتيّة والبرلمانية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية بالتعاون الكامل مع مؤسسات المجتمع المدني في المجتمع العربي، وواضح أن للبطالة وجه قومي وتمييزي وليس فقط وجهاً طبقياً". وأكد دياب على أن "دائرة تعميق المساواة التي يرأسها قامت بإعداد ورقة عمل مفصلة حول الموضوع سيتم عرضها على جميع الهيئات والمؤسسات العامة".

وإختتم البيان: "وبدوره أكد النقابي الجبهوي ماجد أبو يونس عضو قيادة الهستدروت ان البطالة والفقر عند العرب بمثابة قنبلة اجتماعية لا نعرف متى تنفجر في وجه المؤسسة الحاكمة مؤكداً أن الجبهة ستواصل جولاتها الميدانيّة حيث قمنا بجولة في أم الفحم ورهط وسنقوم بجولة قريبة إلى عكا وديمونا وسائر الاماكن المنكوبة في البطالة لفحص وضع البطالة هناك، والاهم من كل ذلك هو تصعيد الكفاح الميداني للمعطلين عن العمل ورفع صوتهم عالياً لضمان أماكن عمل مناسبة لهم".