الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 00:02

سرقة مياه الضفة ستسبب ضائقة

العرب
نُشر: 12/07/08 22:02

حذّر رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية من إستمرار  إسرائيل في سرقة مياه الفلسطينيين في الضفة الغربية دون حسيب أو رقيب.وقال في هذا السياق :" لا يعقل أالله:ي سكان الضفة الغربية من نقص في المياه على مدار أيام السنة كافة، بينما ينعم المستوطنون بوفرة المياه، مؤكداً أن معدل استهلاك الماء للشخص الواحد في اليوم للاستعمالات البيتية والبلدية في البلدات المرتبطة بشبكة المياه الرئيسية في الضفة الغربية إلى حوالي 60 لتر، بينما يصل المعدل في إسرائيل إلى حوالي 280 لتر، أي أكثر بأربعة أضعاف ونصف الضعف".



وأضاف الشيخ النائب إبراهيم عبد الله :" على ضوء هذه الحالة ستضطر الكثير من العائلات إلى أن تقلص استهلاكها للماء، الأمر الذي يمس بقدرتها على توفير الاحتياجات الأساسية مثل النظافة والعناية الشخصية، نظافة البيت، غسيل الأواني، غسيل الملابس وما شابه. وقد أشارت الكثير من الأبحاث إلى العلاقة الواضحة بين التدني في مستوى النظافة والعناية الشخصية نتيجة النقص في المياه، وبين ظهور أمراض جديدة، من بينها الأمراض الجلدية، مؤكداً إن سياسة إسرائيل بخصوص تزويد المياه في الضفة الغربية ليست قانونية ويشوبها التمييز العنصري، وأنها تشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي الذي يلزم إسرائيل بالاهتمام بالسير السليم للحياة العامة من كافة النواحي، واحترام جميع حقوق الإنسان للسكان، وبضمنها حق كل إنسان في الحصول على كمية كافية من الماء لسداد احتياجاته الأساسية"...



وطالب الشيخ النائب، دول العالم وكافة المؤسسات المعنية بحلول عاجلة للأوضاع المائية والبيئية والصحة العامة التي يعاني منها الفلسطينيين لتجنب حدوث دمارا كاملا وشاملا للأحواض المائية الجوفية.
يذكر إن السبب الأساسي الكامن وراء أزمة المياه في الضفة الغربية يعود إلى التقسيم غير العادل لموارد المياه المشتركة ما بين إسرائيل والفلسطينيين. أحد هذه الموارد هو المخزون الجوفي الجبلي المكون من عدة مخازن من المياه الجوفيه التي تتجاوز الحدود بين إسرائيل والضفة. وعلى الرغم من أن هذا المورد هو مصدر المياه الحصري الذي يستعمله اليوم سكان الضفة الغربية، فإن إسرائيل تستغل حوالي 80% منه بينما يستغل الفلسطينيون الـ 20% الباقية. وترفض إسرائيل تغيير هذا التوزيع لمياه المخزون الجوفي الجبلي، أو أن تتيح للفلسطينيين الوصول إلى مصادر المياه البديلة، مثل حوض نهر الأردن، وبهذا تحول دون قيام السلطة الفلسطينية بربط بلدات إضافية بشبكة المياه وتحسين التزويد في الأماكن التي يوجد فيها مثل هذه الشبكة.



مقالات متعلقة