نضال حجلة والد المعتقلين الثلاثة:

لا أوافق وأرفض رفضا تاما كل التهم التي نسبت لابنائي، فأنا اعرف كيف ربيت ابنائي، ويستحيل أن يكون لهم أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بتنظيم داعش

ما حصل أن أحد أبنائي كان صديقا للشاب الذي تسلل الى سوريا قبل ثلاثة اسابيع، وكانوا يتدربون سوية اللياقة البدنية وكما يبدو فإن هذه الصداقة جعلت جهاز الامن يتخذ قرارا باعتقال ابنائي

تربطنا علاقة وطيدة مع الكثير من المواطنين اليهود، ونؤمن بشكل قاطع في الحياة المشتركة، وجميع اصدقائنا من الطرف الاخر لم يصدقوا التهم كونهم يدركون جيدا من نحن وكيف هي توجهاتنا

بعد الكشف عن قضية إعتقال ستة اشخاص من قرية جلجولية وتقديم لوائح اتهام بحقهم بتهم تأييد جهات خارجية معادية، ومحاولة الانضمام لمنظمة داعش، تعيش عائلة حجلة بحالة من القلق والألم بسبب اعتقال ثلاثة من أبنائها في هذه الحملة وهم حسام (27 عاما)، ايهاب (24 عاما)، انس (19 عاما)، إذ أن العائلة تنتظر مصير ابنائها وعودتهم اليها.

نضال حجلة والد المعتقلين الثلاثة قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لا أوافق وأرفض رفضا تاما كل التهم التي نسبت لابنائي، فأنا اعرف كيف ربيت ابنائي، ويستحيل أن يكون لهم أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بتنظيم داعش، لذلك ما ذكر ويتداول عار عن الصحة، وإن شاء الله قريبا ستظهر الحقيقة على ارض الواقع".

ثم قال: "ما حصل أن أحد أبنائي كان صديق للشاب الذي تسلل الى سوريا قبل ثلاثة اسابيع، وكانوا يتدربون سوية اللياقة البدنية، وكما يبدو فإن هذه الصداقة جعلت جهاز الامن يتخذ قرارا باعتقال ابنائي، حيث توقعنا أن يتم التحقيق معهم لمدة ساعة أو ساعتين الا أنهم ما زالوا معتقلين حتى هذا اليوم ظلما وبهتانا".

نضال حجلة

ومضى قائلا: "ما أردت ذكره هنا في هذا اللقاء أن إبني حسام قبل ثلاث سنوات سافر الى سوريا، لكنه لم ينضم لاي جهة معادية، بل الهدف من تلك الخطوة كان مهمة انسانية لمساعدة المصابين السوريين، وبعد أربعة أشهر عاد الى البلاد وتم اعتقاله والحكم عليه بالسجن فترة قصيرة ومن ثم اطلق سراحه وعاد لحياته الطبيعية ليعمل معنا في محلنا التجاري، وهو لا يرتكب أي افعال غير قانونية، بل مهتم وبشكل كبير في مستقبله وحياته. كما يبدو فإن سفره لسوريا كان احد الاسباب لاعتقال ابنائي، إذ أن جهاز الامن إعتقد بأن إبني له علاقة بتسلل الشاب من جلجولية الى سوريا قبل ثلاثة اسابيع، مع أن هذه الادعاءات ليست صحيحة".

الوالد تابع حديثه وقال: "تربطنا علاقة وطيدة مع الكثير من المواطنين اليهود، ونؤمن بشكل قاطع في الحياة المشتركة، وجميع اصدقائنا من الطرف الاخر لم يصدقوا التهم كونهم يدركون جيدا من نحن وكيف هي توجهاتنا. نحن كمواطنين عرب في اسرائيل لسنا بحاجة لان ننضم الى منظمات معادية مثل داعش وغيرها، بل يجب علينا الحفاظ على المكان الذي نعيش فيه كي لا نتعرض لاي مسائلات ليست في مكانها".
الوالد تحدث مع ابنائه قبل يومين عبر الهاتف حيث قال: "تحدثت مع ابنائي وهم داخل السجن، وقد اكدوا لي بأنه لا علاقة لهم بداعش ولا بأي منظمة اخرى، وهم ما زالوا مستغربين من عملية اعتقالهم، ويطالبون باطلاق سراحهم لان هذا الاعتقال جاء ظلما وبدون أي مبررات مقنعة".