الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 18 / أبريل 11:02

بطيرم: 10 حالات وفاة لأطفال خلال عام 2015 نتيجة الموت السريري

كل العرب
نُشر: 18/11/15 14:33,  حُتلن: 17:01

الدكتور رأفت أشقراختصاصي طب الأطفال والخدج:

90% من الأطفال الرضع الذين يتوفون في المهد هم أطفال دون جيل الـ 6 أشهر و 60% منهم هم ذكور

الطب لا يعرف حتى اليوم السبب الحقيقي والقاطع لموت المهد لأنه لا يعتبر مرضا ولذا لا يمكن علاجه بأدوية وإنما باتباع طرق وقاية للعوامل التي قد تكون مسببة لهذه الحالة


عممت مؤسسة بطيرم لأمان الأولاد بيانا جاء فيه: "تنطلق هذا الأسبوع فعاليات "أسبوع النوم الآمن لدى الأطفال" والذي سيتناول موضوع متلازمة "موت المهد" لدى الأطفال الرضع وهو الموت المفاجئ لطفل يتمتع بصحة جيدة دون إنذار مسبق. ومن خلال معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد تم خلال عام 2015 وحتى اليوم تسجيل حوالي 10 حالات وفاة في البلاد لأطفال توفوا اختناقا في أسرتهم. أما العام الماضي فقد وصل عدد وفيات الأطفال الرضع نتيجة ما يعرف بـ "موت المهد" إلى 27 حالة وفاة".


د. رأفت أشقر

وتابع البيان: "وفي حديث مع الدكتور رأفت أشقر؛ من الناصرة، اختصاصي طب الأطفال والخدج أشار إلى أن حوالي 90% من الأطفال الرضع الذين يتوفون في المهد هم أطفال دون جيل الـ 6 أشهر، و 60% منهم هم ذكور. كما أشار انه وحتى اليوم ورغم تطور الطب لا يوجد سبب قاطع يقف وراء حالات موت المهد. قبل عام 2000 كانت نسبة وفيات المهد لدى الرضع في البلاد حوالي 4 وفيات لكل 10.000 طفل حديث الولادة، أما بعد سنة 2000 فقد انخفضت النسبة الى 2.3 طفل يتوفون لكل 10.000 طفل. وربما يعود الأمر لوعي الأهل مع مرور الوقت لعوامل الخطر من موت المهد لدى الرضع".

وأشار البيان: "يعدد الدكتور رأفت أشقر مسببات الخطر والتي تنقسم لعدة عوامل خلال فترة الحمل لدى الأم وعوامل اخرى بعد ولادة الرضيع. ولكن من المهم الإشارة والتشديد على أن جميع تلك العوامل تعتمد بالأساس على إحصائيات وأبحاث. أما العوامل المتعلقة بالأم الحامل فهي كالتالي:

1- تدخين الأم الحامل يزيد من موت المهد لدى طفلها بـ 3 أضعاف.
2- استعمال الأم للهيروين خلال فترة الحمل.
3- امرأة حامل بأكثر من جنين تزيد من احتمال موت المهد لدى أحد الاطفال بعد الولادة
4- التغذية الصحية لدى الحامل لها تأثير في منع موت المهد لدى الرضيع
5- أمهات حوامل تقل أعمارهن عن جيل 20 عاما.
أما العوامل الأخرى بعد ولادة الرضيع فهي:
1- تعرض الرضيع لتدخين الوالدين في البيئة المحيطة به
2- ولادة طفل قبل أوانه بوزن منخفض نسبيا
3- نوم الرضيع على بطنه خلال الليل. وقد أشارت بعض الأبحاث أن نوم الرضيع على ظهره قد يقلل من موت المهد
4- تدفئة الأطفال الرضع أكثر من اللازم قد يؤدي لتعرق الطفل وبالتالي قد يكون سببا بموت المهد
5- نوم الطفل على فرشة طرية أو فرشة ماء قد يزيد من احتمال موت المهد نتيجة انسداد مجرى التنفس ومن هنا ينصح بنوم الأطفال الرضع على فرشة قاسية
6- نوم الطفل الرضيع في سرير أهله قد يزيد من احتمال موت المهد.

هذا ويشير الدكتور رأفت أشقر انه ومنعا لحدوث "موت المهد" يجب إتباع التوصيات والامتناع قدر الإمكان عن العوامل المؤدية له. ويضيف قائلا: "هناك أبحاث وإحصائيات تشير إلى أن المصاصة/ اللهاية تقلل من موت المهد لكن حتى الآن لا توجد هناك إثباتات قاطعة بأنها تمنعه حتما. ولكن بعض الأبحاث كشفت أن الأهل الذين استعملوا المصاصة لأطفالهم الرضع منعوا بذلك موت المهد. كما أن هناك أجهزة يمكن اقتنائها توضع في سرير الطفل هدفها تحذير الأهل في حالة توقف نفس الطفل خلال نومه. طبعا تلك الأجهزة تقلق راحة الأهل ولكنها قد تمنع موت المهد حتى جيل العام لدى أطفالهم".

وفي النهاية يلخص الدكتور بقوله إن "الطب لا يعرف حتى اليوم السبب الحقيقي والقاطع لموت المهد لأنه لا يعتبر مرضا ولذا لا يمكن علاجه بأدوية. وإنما فقط إتباع طرق وقاية للعوامل التي قد تكون مسببة لهذه الحالة".

أما النصائح الإضافية التي تقدمها بطيرم للحفاظ على سلامة وأمان الأطفال من وفيات المهد فهي كالتالي:
• نوم الطفل على فرشة قاسية وموافق عليها من معهد المواصفات
• شد البطانية التي يتم تغطية الطفل فيها تحت كتفيه وان ينام في الثلث الأسفل من سريره
• إبعاد الوسائد، الدمى وبطانيات الريش، أسلاك الكهرباء والستائر من سرير الطفل
• عدم ربط المصاصة/اللهاية بسلسلة خلال النوم والتي قد تكون سببا لاختناق الطفل.

مقالات متعلقة