الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 22:01

قرار خطير وغير ديمقراطي /بقلم:شريف زعبي

كل العرب
نُشر: 17/11/15 16:14,  حُتلن: 16:21

شريف زعبي عضو بلدية الناصرة عن الجبهة في مقاله:

قرار حكومة نتانياهو اليمينية يسعى لإخفاء طابعها التمييزي العنصري ضد شعبنا في البلاد، بواسطة ربط نضالنا مع الإرهاب

هذا القرار الظالم موجه ليس فقط ضد الحركة الاسلامية وإنما ضد كل ابناء شعبنا. فمنذ مدة وبالذات مع وصول احزاب اليمين الفاشي الى الحكم وتقلد زعمائها مناصب وزارية

لا شك أن استغلال هذا التوقيت بالذات، بعد احداث باريس، هو دليل على ما يخطط لشعبنا في البلاد، فقرار الحكومة بحظر الحركة الاسلامية مخطط له منذ سنوات، واتخذ قبل اسابيع في "الكابينت" ونفذ اليوم بعد احداث باريس!

قرار الحكومة بحظر الحركة الاسلامية هو قرار خطير وغير ديمقراطي لان هدفه الاول تقليص مساحة حرية التعبير والاحتجاج لشعبنا، فهو ينبع من موقف فاشي يحاول ربط قضية الارهاب، بنضالنا العادل لتحقيق المساواة المدنية والقومية ورفض الاحتلال. فقرار حكومة نتانياهو اليمينية يسعى لإخفاء طابعها التمييزي العنصري ضد شعبنا في البلاد، بواسطة ربط نضالنا مع الإرهاب، وبالتالي خطف الانظار عن النضال العادل الذي يخوضه جماهير شعبنا في البلاد. فهذه الحكومة تريد أن تقول للجميع أن العرب بالبلاد هم خطر على أمن الدولة، وأن سياسية التمييز العنصري والاحتلال هي موقف شرعي تجاه هذا "الخطر"!

هذا القرار الظالم موجه ليس فقط ضد الحركة الاسلامية ، وإنما ضد كل ابناء شعبنا. فمنذ مدة وبالذات مع وصول احزاب اليمين الفاشي الى الحكم وتقلد زعمائها مناصب وزارية، نشهد تسارع في سن قوانين عنصرية ونشهد تزايد في التحريض على اهل البلاد الاصليين . فكل من شارك وتابع رد الحكومة على نشاطات الاحتجاج شهد القمع المتزايد والاعتقالات التعسفية للمحتجين في المظاهرات، بالإضافة الى تقديم لوائح اتهام للمعتقلين تهدف الى كسر شوكة نضالنا العادل. كل هذه التحركات القمعية هي سياسة تسير نحو الفاشية والمتضرر الاول هو جماهير شعبنا.

لا شك أن استغلال هذا التوقيت بالذات، بعد احداث باريس، هو دليل على ما يخطط لشعبنا في البلاد، فقرار الحكومة بحظر الحركة الاسلامية مخطط له منذ سنوات، واتخذ قبل اسابيع في "الكابينت" ونفذ اليوم بعد احداث باريس!

الناصرة

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة