يُشارك في الوفد ممثلين عن جمعيات ناشطة حقوقيًا في المجتمع العربي، الروسي والأثيوبي، من منطلق أنّ تلك الفئات تعاني من التمييز والتهميش داخل المجتمع في اسرائيل

المحامي نضال عثمان:

وظيفتنا في الائتلاف الحفاظ على توازن وخفض مؤشر العنصرية، وهذا يتم عن طريق العمل المشترك ومحاولة تحريك الأغلبية الصامتة في إسرائيل

التعلم من المجتمع الألماني، والذي أستقبل عدد كبير من اللاجئين في الآونة الأخيرة

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الائتلاف لمناهضة العنصرية، جاء فيه: "بالتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، يقوم وفدُ من أعضاء "الائتلاف لمناهضة العنصرية" بالتعاون مع صندوق فريدريخ ايبيرت الالماني بزيارة تعليمية إلى برلين يتم خلالها زيارة عدد من المؤسسات وجمعيات المجتمع المدني بهدف التعرف على آليات عمل تلك المؤسسات في مواجهة العنصرية والتربية على التسامح وتقبّل الآخر خاصةً وأن المانيا تُعّد من الدول التي يبلغ عدد المهاجرين إليها 20% من نسبة السكان".

مجموعة من الناشطين

وأضاف البيان: "ويُشارك في الوفد ممثلون عن جمعيات ناشطة حقوقيًا في المجتمع العربي، الروسي والأثيوبي، من منطلق أنّ تلك الفئات تعاني من التمييز والتهميش داخل المجتمع في اسرائيل ويرأسه المحامي نضال عثمان مدير الائتللاف.

ومن المفترض أن يلتقي الوفد أيضًا بممثلي عن الشرطة الألمانية للتعرف عن قرب على عملها، خاصة فيما يتعلق بتعاملها مع الأقليات، في الوقت الذي تعاني الأقلية العربية من "عدائية الشرطة الإسرائيلية"، كما يعانوا المواطنين من أصول إثيوبية من هذا العنف كذلك".

وتابع البيان: "وفي حديثٍ مع المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف قال أنّ: التعلم من المجتمع الألماني، والذي أستقبل عددا كبيرا من اللاجئين في الآونة الأخير، مهم جدًا، خاصة وأننا في فترة أمنية صعبة جدًا، نسبة التوتر الأمني فيها عاليًا مما يقلل نسبة التسامح والتفهم وتقبل الآخر. ليس فقط في إسرائيل، فأن ما حدث في باريس ايضًا ستكون له تداعياته على الأقليات في أوروبا، ومظاهر العنصرية ستبرز أكثر بسبب الأحداث".

وأضاف: "من نافل القول أنّ القتل، العنف، والإرهاب تحت أي مسمى إيديولوجي كان، ديني، قومي أو سياسي، يخدم فقط أعداء الإنسانية وسالبي الحقوق ، ووجودنا في المانيا كوفد من مجموعات مختلفة في البلاد يؤكد أنّ هنالك خطابا آخر، وأنّ هنالك مكانا للأصوات الإيجابية رغم سوداوية المرحلة".

وختم البيان: "وأختتم بالقول: المعطيات التي قمنا بجمعها في "الائتلاف لمناهضة العنصرية" والتي نشرت في التقرير الأخير ( 2015 ) مقلقة جدًا، مؤشر العنصرية وعدم التسامح آخذ في الارتفاع. نعي جيدًا أن تلك المؤشرات تتأثر بشكل مباشر من الوضع الأمني والسياسي، لكن وظيفتنا في الائتلاف الحفاظ على توازن وخفض مؤشر العنصرية، وهذا يتم عن طريق العمل المشترك ومحاولة تحريك الأغلبية الصامتة في إسرائيل، تلك التي تشاهد، تحمل الموقف الصحيح، لكن لا تتحرك، والتي حملها الحقوقي مارتين لوثر كينغ مسؤولية ما يحدث للسود في أمريكا بنفس قدر مسؤولية الرجل الأبيض".

حملة الائتلاف انا ضد العنصرية والعنف
وجاء في البيان ايضا، أن الائتلاف لمناهضة أطلق في بداية الشهر الحالي حملته على صفحات الفيس بوك تحت عنوان و"انا أيضا ضد العنصرية والعنف ، حيث يهدف الائتلاف الوصول الى اكثر من 600000 منكشف على الحملة ومضامينها مع مشاركة المئات من الناشطين بشكل مباشر بصورهم ضمن الحملة.