قام النائب الشيخ عباس زكور (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، ظهر اليوم الاثنين، بزيارة الأسير الأمني الفلسطيني الشاب ربيع علي حسين علي (26 عاما) من قرية اسكاكة في الضفة الغربية، الذي يتلقى العلاج في مستشفى السجون في مدينة الرملة، حيث يعاني علي من مشاكل صحية صعبة.
ويعاني الأسير علي- بحسب ما قاله هو ومدير المستشفى للنائب زكور خلال الزيارة- من شلل نصفي بسبب الرصاصة التي أطلقها جنود الاحتلال إلى ظهره أثناء اعتقاله واستقرت شظاياها إلى اليوم في عموده الفقري فجعلته مقعدا على كرسي عجلات، ومن حصى في الكلى، ومن جرثومة معدية في البول أصيب بها خلال فترة اعتقاله، والتي بسببها تم تحويله قبل حوالي شهرين ونصف إلى مستشفى السجون حيث وضع في غرفة لوحده حتى لا تنتقل العدوى إلى الأسرى الآخرين، وتتم حاليا معالجته للتخلص من الجرثومة، حيث أكد طبيب السجن أنهم استوفوا كافة الأدوية التي من المفروض إعطاؤها له، وأنه بحاجة إلى مدة تقارب العامين حتى يتخلص من الجرثومة بشكل نهائي.
وقد فقد الأسير علي من وزنه خلال فترة اعتقاله حوالي 36 كليوغراما، حيث انخفض وزنه من 90 كيلوغراما إلى 54 كيلوغراما.
ومن المفروض أن ينهي الأسير علي محكوميته في شهر أوكتوبر القادم. وقد تم توجيه تهم أمنية أخرى للأسير علي خلال فترة اعتقاله، حيث هناك تخوف من أن تقوم الأجهزة الأمنية بتمديد اعتقاله إلى ما بعد أكتوبر.
وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد رفضت إطلاق سراحه بعد إمضائه ثلي المدة في السجن بادعاء أنه يشكل خطرا على أمن الدولة من الناحية الفكرية!!.
وفي الوقت الراهن هناك توصية من نائب مدير السجن صالح محمود ومن أطباء السجن بإطلاق سراحه، لكن الأجهزة الأمنية ترفض ذلك.
من جهته، توجه النائب زكور عقب الزيارة مباشرة برسالتين إلى كل من وزير الأمن إيهود براك، ووزير الامن الداخلي آفي ديختر، طالبهما بإطلاق سراح الأسير علي فورا بسبب أوضاعه الصحية الصعبة خاصة وأنه مقعد ويعاني من شلل نصفي يجعل ادعاء الأجهزة الأمنية أنه يشكل خطرا على أمن الدولة أضحوكة.