الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 21:01

خليل كلفت فارس الفكر والنضال الذي ترجل/ بقلم شاكر فريد حسن

كل العرب
نُشر: 13/11/15 09:15,  حُتلن: 08:32

شاكر حسن في مقاله:

بدأ كلفت مشواره بكتابة القصة ثم شغلته الترجمة والنقد الأدبي منذ مقالاته عن الشاعر العراقي الكبير عبد الوهاب البياتي وله مساهمات عديدة في مجالات النقد والترجمةً في الرواية والاقتصاد السياسي

خليل كلفت مقاتل صلب ومناضل عريق وكاتب فذ اتصف بالنقاء الثوري والدفاع عن المبادئ والايمان الراسخ بايديولوجية الطبقه العامله وفكرها الثوري


فقدت الحياة الثقافية والفكرية والنضالية المصرية يوم الاثنين الأخير احد ابرز اعلامها الكبار ، هو الكاتب والمفكر والمناضل الشيوعي خليل كلفت ، الذي غادر عالمنا وهو في اوج عطائه الفكري والسياسي والثقافي المنوع .

وكلفت هو مثقف ومفكر وناشط يساري وناقد أدبي وقصصي بارع ومن اهم مثقفي وكتاب جيل الستينات في مصر . بدأ حياته مع كوكبة من اليسار المصري ، ولعب دوراً مركزياً في تأسيس حزب العمال الشيوعي المصري . كما ساهم في اغناء المشهد الأدبي النقدي من خلال مقالاته وابحاثه ودراساته الأدبية التي كان ينشرها في مجلتي " الآداب " اللبنانية و" غاليري 68 " المصرية ، وصحيفة "المساء".

بدأ كلفت مشواره بكتابة القصة ثم شغلته الترجمة والنقد الأدبي منذ مقالاته عن الشاعر العراقي الكبير عبد الوهاب البياتي ، وله مساهمات عديدة في مجالات النقد والترجمةً في الرواية والاقتصاد السياسي.

من اهم مؤلفاته : من اجل نحو عربي جديد ، ثورة 25 يناير _ طبيعتها وآفاقها ، ثورة يناير 2011 ، الثورة والثورة المضادة في مصر .

عرف كلفت بتحرره الفكري وآرائه التقدمية وافكاره التجديدية ، وافنى عمره وحياته في الدفاع عن القيم والمثل الانسانية العليا ، قيم النضال والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسلام الشعوب . وقد آمن بأن الأدب للحياة ، للشعب ، وللناس . ولذلك انغمس بهموم الفقراء والدفاع عن المهمشين والذود عن قضاياهم . ولعل المعاناة العميقة التي عاشها في وطنه كانت بمثابة الوقود التي حركت في اعماقه نار الفكر والثورة المتأججة .

تميزت حياته بالخصب والعطاء والنشاط والابداع ، فلم يمتلك شيئاً ، ولم يكن من اصحاب الدنيا وعشاقها ، وانما كان ناسكاً في محراب الفكر والثقافة ، وابناً للشعب المسحوق الجائع وهدفه الاساس مصلحة الوطن وابنائه .

خليل كلفت مقاتل صلب ومناضل عريق وكاتب فذ اتصف بالنقاء الثوري والدفاع عن المبادئ ، والايمان الراسخ بايديولوجية الطبقه العامله وفكرها الثوري ، الفكر الجدلي الماركسي ، لم ينحرف ولم يتراجع ، ولم تهتز قناعاته ، وظل قابضاً كالجمر على المبدأ والطريق الفكري . فعلى روحه السلام ولتكن ذكراه خالدة ، وسيبقى تراثه الفكري زاداً وزوادة لكل المناضلين في المعركة لأجل الخلاص من القهر والظلم والاضطهاد واستغلال الانسان للانسان ، وفي سبيل الحرية والعدل الاجتماعي وأخوة الشعوب .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة