الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 11:02

الى السيد محمد بركة /بقلم: د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 25/10/15 08:14,  حُتلن: 08:11

الدكتور صالح نجيدات في مقاله:

شباب اليوم اصبحوا يمثلون الرافعة الاساسية في تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية والتطوعية

الشباب بأعمالهم ومبادراتهم وإنجازاتهم يكسبون المجتمعات القوة والقدرة على النمو والتطور الذاتي

بناء المجتمعات وتقدمها يقع على كاهل الشباب المؤهل لهذا الدور فالشباب اليوم يحملون قوة التغيير الايجابي

العمل على الحفاظ على الوحدة الوطنية في عالم تتجاذبة الأهواء والمصالح المتغيرة والسعي إلى تقوية اللحمة الوطنية وتقريب قلوب المواطنين على إختلاف طوائفهم وأحزابهم ومنع الشقاق والصراعات

الى السيد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا المنتخب:
اولا ابارك لك بهذا المنصب وهذا التكليف من ممثلي الجماهير العربية، فقد قبلتم على عاتقكم هذه الأمانة،، وهي أمانه ثقيلة ومسؤولية كبيرة إذ قال تعالى: "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا" صدق الله العظيم.

اسمح لي أن اقول لك ما هي توقعات الجماهير العربية منك كرئيس للجنة المتابعة العليا، فمجتمعنا كما هو معروف لك جيدًا يعاني من الكثير من المشاكل الاجتماعية والظواهر السلبية، وأنت ادرى بها، وهناك حاجة ماسة وملحة بمعالجة هذه المشاكل وإحداث تغيير اجتماعي قدر المستطاع، بالتعاون مع السلطات المحلية العربية والجهات الرسمية، والمواضيع الجديرة بالإهتمام هي:

اولا، تحسين مستوى التعليم في مدارسنا العربية، عن طريق تطوير المناهج الدراسية، وإحداث قفزة نوعية بهذا الموضوع بالتعاون مع المختصين في مجال التربية، فتقدم الشعوب مرهون بمستوى التعليم وتكريس الجهود ببناء الانسان وتهيئتة للحياة، فطلاب اليوم هم شباب الغد، وشباب الغد يجب ان يلعبوا دورا هاما وحيويا في بناء المجتمع وتطويره من خلال ما يملكونه من مؤهلات علمية وإمتلاك لناصية تكنولوجيا المعلومات، ومن هنا فان قوة المجتمعات تقاس بمقدار مدى التأهيل المسبق المبذول لهؤلاء الشباب وفي وقت مبكر وهم في مرحلة المدرسة الابتدائية والثانوية.
إن شباب اليوم اصبحوا يمثلون الرافعة الاساسية في تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية والتطوعية. فالشباب بأعمالهم ومبادراتهم وإنجازاتهم يكسبون المجتمعات القوة والقدرة على النمو والتطور الذاتي.
إن بناء المجتمعات وتقدمها يقع على كاهل الشباب المؤهل لهذا الدور، فالشباب اليوم يحملون قوة التغيير الايجابي، فالأمم كما يقال – تنهض بهمم شبابها – أو كما قال المثل: "لا يحرث الارض إلا عجولها "وعلينا كمجتمع الإستثمار في تعليم الشباب وتدريبهم على المهارات الحياتية، ومن هذا المنطلق يجب وضع موضوع التعليم والإهتمام بالشباب في أول سلم الأفضليات.

ثانيا: العمل على الحفاظ على الوحدة الوطنية في عالم تتجاذبة الأهواء والمصالح المتغيرة، والسعي إلى تقوية اللحمة الوطنية وتقريب قلوب المواطنين على إختلاف طوائفهم وأحزابهم ومنع الشقاق والصراعات، لنبقى نحن العرب في هذه البلاد متماسكين ومتحابين ومتآلفين ننتمي لأسرة عربية ووطنية واحدة، فمن يدرك طبيعة ما يحدث حاليًا في عالم اليوم، سيكتشف أن ما يكرس الوحدة الوطنية ويحمي المجتمع من شرور الفتن والقلاقل هو توحيد المواطنين المخلصين مع قيادتهم الحكيمة والتفافهم حول مجتمعهم.

ثالثا: أن تخلق من هذا المنصب المرجعية العليا للجماهير العربية، وأن تكون ليس قائدا سياسيا بل أكثر من ذلك، قائدا اجتماعيا وتربويا وموجها وناصحا لأبناء شعبنا الذين بحاجة الى التوجيه والنصح والإرشاد.

رابعا: إجراء مسح شامل للمشاكل التي يعاني منها مجتمعنا العربي في البلاد، بالتعاون مع السلطات المحلية، وعلاج إنتشار العنف وفوضى السلاح غير مرخص، وإنتشار المخدرات بين الشباب والفوضى والانفلات، وكذلك الإهتمام بضائقة الارض والمسكن والبطالة، بشرط أن تلتف حولك الجماهير ونكون لك يدك اليمنى في اصلاح الامور ومعالجة المشاكل الاجتماعية، لان يد واحدة لا تصفق.

خامسا: يجب تقوية العلاقات مع اليسار اليهودي وبناء جسور التواصل والسلام والتعاون من أجل المصلحة العامة.
مجتمعنا بحاجه الى قائد يقود جماهيرنا ويخرجها من البحر الهائج الى شاطئ الامان. قال تعالى: "وَتَعَاوَنُوا علَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العقاب".

اتمى لك النجاح والتوفيق والى الامام .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة