المشاكل التي يحياها أهالي القرية هي اضطرارهم لنقل أبنائهم طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية عبر الحافلات للتعلم في قرية الشيخ دنون

قام النائب عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور، اليوم الجمعة، بزيارة تفقدية لقرية عرب العرامشة الواقعة على الحدود الشمالية المتاخمة للبنان، حيث خطب وأمّ الجمعة بالمصلين، ثم اجتمع مع عدد من اهالي القرية واستمع إلى أهم المشاكل التي يعاني منها أهل القرية، وبعد ذلك قام بجولة تفقدية للقرية الواقعة على الحدود الاسرائيلية اللبنانية. وقد تمحورت خطبة الجمعة حول موضوعين هامين، الأول اقتراب موسم الحج، حيث لم يتمكن سكان القرية من أداة مناسك فريضة الحج والذهاب إلى الديار الحجازية إلا قبل سنوات قليلة جدا، كما وانهم بحاجة إلى وجود إمام يصلي بهم وإلى مؤذن ينادي للصلوات الخمس في مسجدهم الوحيد الذي لا يوجد فيه إمام متفرغ ولا مؤذن، وهو ما يطالب به الأهالي المجلس الإقليمي ماتيه آشر الذي تقع القرية ضمن نفوذه.



كما تمحور الموضوع الآخر من خطبة الجمعة حول حقوق ومكانة المرأة في الإسلام بالعيش عزيزة كريمة تماما مثل الرجل. وعقب الصلاة اجتمع الشيخ زكور مع أهالي القرية الذين أكدوا على التمييز الصارخ الذي تمارسه الوزارات المختلفة والذي يمارسه المجلس المحلي ماتيه آشر ضد القرية. ووفق المعلومات التي وضعها السكان بين يدي الشيخ زكور، يبلغ عدد سكان عرب العرامشة حوالي 1500 نسمة، يعيشون في ظروف أمنية واقتصادية صعبة، حيث تعد عرب العرامشة أقرب القرى والبلدات إلى الحدود اللبنانية باعتبارها أولى خطوط المواجهة حسب التصنيف الاسرائيلي، لكنها رغم ذلك تعد من أكثر البلدات والقرى في المنطقة الشمالية فقرا وإجحافا نتيجة للتمييز الصارخ وللإهمال الذي تلقاه من قبل المجلس الإقليمي ماتيه آشر ومن قبل مختلف المؤسسات الرسمية. كذلك يصل سعر كوب المياه الواحد في عرب العرامشة إلى 6 شيكل، وهذا السعر يعد الأكثر ارتفاعا ليس في المنطقة الشمالية فحسب وإنما في إسرائيل عامة.



ومن المشاكل التي يعيشها أهالي القرية هي نقل  طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية عبر الحافلات للتعلم في قرية الشيخ دنون، وهم بذلك يعرضون اولادهم يوميا للخطر عندما يقطعون مسافات طويلة في طرق وعرة وخطرة جدا بسبب التضاريس الصعبة المحيطة بالقرية والتي تمتد لعدة كيلومترات.